اسباب وعلاج الأورام الليفية الرحمية
ما هو الأورام الليفية الرحمية :
تنمو الأورام الليفية الرحمية (leiomyomata) في العضلات الرحمية دون طبيعة، وهي أورام حميدة غير سرطانية تنمو داخل أو خارج الرحم لدى النساء .
اسباب الأورام الليفية الرحمية :
توضح الدراسات وجود جينات وراثية قد تزيد من احتمالية الإصابة بالأورام الليفية لدى بعض النساء، وخاصة إذا كانت الأم أو الجدة قد تعرضت للإصابة بنفس المشكلة.
يمكن أن تؤدي السُّمنة وزيادةُ تناول اللَّحوم الحمراء إلى زيادةِ احتماليةَ الإصابة بأورامٍ ليفيَّة في الرحم، وذلك لأن السُّمنة تزيدُ مستوى هرمون الإستروجين في الدَّم.
– الأورام الليفية بالرحم تحتاج بإستمرار لوصول كميات كبيرة من الدم محملة بالغذاء و الأكسوجين لتكون نشطة و تستمر خلايا الورم الليفى على قيد الحياة و لهذا تتكون عادة حول الورم شبكة كبيرة من الشرايين والشعريات الدموية المغذية له مما يجعله حساس جدا لانقطاع هذا الإمداد المتواصل من الدم و الأكسجين.
اعراض الأورام الليفية الرحمية :
نزيف حاد خلال فترة الطمث.
– استمرار النزيف الشهري لمدة أسبوع كامل أو أكثر.
– ضغط واوجاع في منطقة الحوض.
– ارتفاع وتيرة التبول.
صعوبات في تفريغ المثانة البولية بشكل كامل.
– الامساك.
– الام في الظهر او الارجل
يمكن أن تساعد الأعراض المختلفة في اكتشاف موقع الورم العضلي. فالأورام العضلية الموجودة داخل تجويف الرحم، تحت الطبقة المخاطية، تسبب نزيف طمث حاد يستمر لفترة طويلة. أما الأورام العضلية الموجودة خارج تجويف الرحم، تحت الطبقة الخارجية، فتؤدي إلى حدوث ظواهر أخرى نتيجة الضغط الذي يفرضه الورم العضلي على الأعضاء المجاورة في تجويف البطن بالقرب من الرحم
نادرًا ما تشعر المصابة بورمٍ عضليٍ بألمٍ حادٍ، ولكن إذا حدثت آلامٌ مثل هذه، فذلك يعني أن الورم قد تضخم إلى حدٍ لم يعد الدم الواصل إليه كافيًا، مما يسبب حالةً من الغرغرينا (النخر)، وهي حالةٌ من الموت المحلي للخلايا.
تقوم الخلايا الميتة بإفراز مواد في المنطقة المحيطة بها، حيث تؤدي هذه المواد التي تم إفرازها إلى زيادة درجة الحرارة والشعور بالألم.
علاج الأورام الليفية الرحمية :
يتم علاج الورم الليفي في الرحم بواسطة الادوية، او من خلال اجراء عملية جراحية. ليس هنالك علاج واحد يعتبر افضل من غيره، لكن لا بد من تقديم العلاج الافضل والانسب لكل حالة بعينها. في اغلب الاحيان، لا تكون هنالك حاجة لتقديم اي علاج، انما يتم الاكتفاء بمتابعة ومراقبة الورم فقط .
يمكن استخدام الادوية التابعة لعائلة محرضات (او الناهضات، او الشادات – Agonists) لهورمون الـ Gn-RH ومنها دواء اللوبرون (Lupron) والسنرال Sinrel)) – التي تقلل حجم الورم- بالاضافة لاستخدام اللولب الرحمي (Intrauterine device) الذي يحتوي على البروجستين (Progestin) او استعمال هورمون الاندروجين (Androgen) الذي يخفف بالاساس من الاثار المرافقة للورم العضلي، كالنزيف الحاد او الاوجاع .
العلاج الجراحي : يمكن إجراء عملية إزالةورم عضلي (Myomectomy) باستخدام عدة طرق
– تنظير الرحم (Hysteroscopy): يتم القيام بالعملية عن طريق إدخال جهاز عنق الرحم، وهذه الطريقة مناسبة لاستئصال الأورام الموجودة داخل تجويف الرحم.
– الجراحة بمنظار البطن (laparoscopic): تستخدم العملية الجراحية عدة فتحات صغيرة في جدار البطن، وهي مناسبة لاستئصال الأورام التي توجد خارج الرحم.
– الجراحة البطنية (Abdominal): يتم استئصال الأورام العضلية من خلال فتح البطن واستخراجها، وتعتبر هذه الجراحة مناسبة لاستئصال الأورام الكبيرة والعديدة.
في الحالات النادرة والمعقدة، يمكن اللجوء إلى استئصال الرحم بالكامل.
دراسات وابحاث عن الأورام الليفية الرحمية :
– اوضحت دراسه عن الأورام الليفية فى الرحم هى أكثر انواع الأورام شيوعاً انتشاراً بين النساء، تظهر هذه الأورام بنسبة 30 إلى 50 % من السيدات البالغات و حتى انقطاع الطمث و لكن نادرا ما تظهر قبل سن العشرين لدى الفتيات.
تشير هذه النصوص إلى أن الأورام الليفية هي أورام حميدة وليست سرطانية، وتنشأ في جدار الرحم حيث تتكون من خلايا عضلية عادية مثل تلك الموجودة في جدار الرحم، ولكنها تنمو بشكل غير منتظم وتتجمع في تجمعات محاطة بطبقة سميكة من الألياف، ولهذا السبب يطلق عليها اسم الأورام الليفية.
وعن الأمكان التى يمكن ان يظهر فيها هذا الورم قالت “يمكن ظهور الورم داخل الجدار الرحمى، او داخل تجويف الرحم و هذا الورم ينمو تحت بطانة الرحم أو تجويف الرحم، و يمكن ايضاً أن يظهر خارج جدار الرحم و ينمو فى تجويف البطن، ويمكن تواجد أكثر من ورم ليفى فى أماكن مختلفة فى نفس الرحم.
– أكدت نتائج الدراسات الحديثة ، قد أشارت بوضوح إلى أن ثمة عوامل تلعب دوراً مؤثراً في حماية إصابة المرأة بتلك الأورام الرحمية الحميدة. ومنها الإكثار من تناول الخضار والفواكه الطازجة. وكذلك لتناول الأسماك، أي وجبتين أسبوعياً، دور في الحماية. كما ذكرت المؤسسة، أن ثمة عوامل لم يتم التوصل علمياً إلى تأكيد أي دور لها في رفع الإصابات بالأورام الليفية للرحم، مثل شرب الحليب أو تناول الكبد أو البيض أو مشتقات الألبان أو الشاي أو القهوة.
لكنها لاحظت أن مما هو معلوم طبياً أن :
الهرمونان الأنثويان، استروجين وبروجستيرون، لهما دور في نمو الأورام الليفية للرحم.
قد تزيد تغيرات مستوى الهرمونات الأنثوية في المرأة من سرعة نمو الأورام الليفية في الرحم.
تزداد حجم تلك الأورام بسرعة خلال مرحلة الحمل التي تشهد ارتفاعًا في نسب الهرمونات الأنثوية.
تتقلص الأورام الليفية للرحم وتصغر بعد دخول المرأة سن اليأس من الدورة الشهرية.
و لا يعلم الأطباء على وجه التحديد لماذا يصاب بعض النسوة دون غيرهن بالأورام الليفية للرحم. كما لا يعلمون لماذا يعاني بعض النسوة المصابات بتلك الأورام الحميدة في عضلة الرحم من أعراض بالغة الشدة ومزعجة للغاية فيما تعاني أخريات من درجات متوسطة من الأعراض، بينما لا تعاني بعضهن من أية أعراض البتة! وتؤكد المؤسسة القومية الأميركية للأورام الليفية للرحم بأن القليل من الدراسات الطبية قد تم إجراؤها في مضمار البحث عن عوامل خطورة الإصابة بأعراض شديدة لتلك الأورام غير الخبيثة. لكنها تشير صراحة إلى أن ثمة عوامل، أمكن التعرف عليها، وراء ارتفاع احتمالات الإصابة بأورام الرحم الليفية، ووراء أيضا شدة المعاناة منها. وهي عوامل مرتبطة بالعمر والعرق وسلوكيات نمط الحياة والجينات الوراثية.
ومما ذكرته المؤسسة المذكورة ، العوامل التالية :
تشير الدراسات إلى أن النساء ذوات الأصول الإفريقية هن أكثر عرضة للإصابة بالأورام الليفية في الرحم، وأن هذه الإصابة تحدث لهن في سن مبكرة وتسبب لهن المزيد من المعاناة عند الإصابة بها، وذلك بشكل عام بنسبة تصل إلى ثلاثة أضعاف ما يحدث للنساء من أصول بيضاوية.
غالبًا ما تبدأ السيدات في الإصابة بأورام الرحم الليفية والمعاناة منها في الفترة العمرية ما بين 35 و 50 سنة.
يُعتَقد أن النساء ذوات الأصول العِرْقية الآسيوية أقل عرضة للاصابة بالأنواع المزعجة، والمتسببة بالأعراض، للأورام الليفية للرحم.
السمنة هي عامل مهم في زيادة احتمالية الإصابة بالأورام الليفية للرحم لدى جميع النساء، بغض النظر عن عرقهن.
تزيد الإفراط في تناول اللحوم الحمراء مثل لحم البقر من احتمالية ظهور الأورام الليفية للرحم.