أوائل الشعوب التي استخدمت خاتم الزواج
خاتم الزواج هو وسيلة بسيطة يمكن من خلالها معرفة الوضع الاجتماعي للشخص وما إذا كان متزوجا أم لا، ويعتبر ارتداء هذا الخاتم عادة قديمة تم توريثها عبر الأجيال لمئات السنين حتى أصبحت اليوم عادة رئيسية في الزواج سواء في العالم العربي أو في أوروبا، ومن الشائع أن يتم ارتداء هذا الخاتم على إصبع اليد اليسرى ويرجع السبب في ذلك إلى اعتقاد قديم مشترك بين الأغريق أن هذا الإصبع مرتبط بالشريان الذي يمتد إلى القلب، مما يجعله الإصبع المناسب لارتداء خاتم الزواج .
أوائل الشعوب التي استخدمت خاتم الزواج :
اولاً : الرومان
يرجح العديد من المؤرخين أن ارتداء خاتم الزواج يرجع في الأصل إلى الرومان ، كما أنهم قالوا أن الرومانيين كانوا يصنعون خاتم الزواج من الحديد .
ثانياً : الفراعنة
أكد أغلب المؤرخون أن القصة الأصلية لخاتم الزواج تنسب إلى الفراعنة حيث أنهم قاموا بابتداع تلك العادة قديماً ، و قد دل على ذلك الصور التي تم العثور عليها في بعض الآثار المصرية و التي ظهر فيها خاتم الزواج ، و من المرجح أنهم قاموا باختيار الخاتم لأنه على شكل دائرة و التي كانت ترمز في معتقداتهم للخلود و الأبدية ، أي أن الزواج بمثابة ارتباط روحي يبقى إلى الأبد ، و يعتبر الفراعنه هم أول من صنعوا ذلك الخاتم من الذهب .
ثالثاً : الإغريق
ظهرت قصة الإغريق بعد قصة الفراعنة و قد رجح المؤرخون أنهم أخذوا فكرة خاتم الزواج من عادة كانت منتشرة لديهم قديماً عند الزواج ، حيث كان يتم تقييض كل من يدي الفتى و الفتاة المتزوجين بواسطة قيد حديدي ، ثم يأخذها الفتى معه إلى بيت الزوجية و هوا على جواده ، بينما تسير الفتاة خلفة و يربطهما ذلك القيد حتى يصلا إلى البيت .
رابعاً : الإيرلنديون
ينسب أول خاتم صنعه الايرلنديون إلى الإيرلندي ريتشار جويس ، و تتلخص قصته في أنه تم اختطافه يوم زفافه على حبيبته من قبل مجموعة من القراصنة ، ثم تم بيعه لتاجر مجوهرات في تركيا ، و عندما علم ذلك التاجر بمدى حب و ارتباط ذلك الرجل بزوجته فقرر أنه يتركه ليعود إليها مرة أخرى ، و عندما عاد قام بتقديم خاتم زواج إليها ليعبر لها عن ارتباطه الأبدي بها .
تطور صناعة و طقوس خاتم الزواج :
في البداية، كان خاتم الزواج مصنوعًا من مواد عضوية مثل الجلد والأعشاب التي تدل على ارتباط الزوجين بالمكان الذي ينتميان إليه .
في العصر الإغريقي، أصبح ارتداء خاتم الزواج في الإصبع الرابع من اليد اليسرى شائعًا، وذلك لأن هذا الإصبع مرتبط بشريان الحب الذي يصل إلى القلب .
في السابق، كان يتم صنع خاتم الزواج من جزئين يتم توصيلهما بواسطة عقدة، وكان العريس يهدي نصف الحلقة للعروس ويحتفظ بالنصف الآخر معه، وبعد انتهاء مراسم الزواج، يوضع الحلقتان معًا لتشكيل خاتم الزواج .
في القرن الخامس عشر، تم تقديم أول خواتم الزواج المرصعة بالماس من قبل أرشيدوق النمسا ماكسيميليان، الذي قدمها لطلب يده الأميرة ماري دو بورغاندي. وكان الاستخدام العام للماس في ذلك الوقت مقتصرًا على الطبقة الأرستقراطية .
بعد اكتشاف مناجم حجر الألماس في جنوب أفريقيا عام 1870، لم يعد الألماس محصورا للطبقة الأرستقراطية فقط، بل أصبح متاحا للأغلبية من الناس .
في أوائل القرن العشرين، بدأت صناعة خواتم الزواج والخطبة في استخدام المعادن النفيسة، حيث انتشرت الخواتم المصنوعة من الذهب والفضة والبلاتين، وظهرت الخواتم المرصعة بالماس الدائري، وتنافس الصاغة في صناعة أجمل تصاميم الخواتم .