أهم التحديات التي تواجه قطاع ريادة الأعمال العماني
تعد فكرة ريادة الأعمال تحولا نوعيا في التفكير الاقتصادي التقليدي، الذي كان يعتمد أساسا على الدولة والقطاع الخاص الممثل في الشركات والمؤسسات الكبيرة. تعتمد فكرة ريادة الأعمال على مجموعة من المفاهيم الجديدة مثل الابتكار والإبداع. وبالتالي، يركز بشكل رئيسي على مشاريع الأعمال المتوسطة والصغيرة، إيمانا منه بدورها في تطوير الاقتصاد وعملية التنمية .
أهمية قطاع ريادة الأعمال في تنمية الاقتصاد :- – يرتبط أساسا مفهوم ريادة الأعمال بالعمل التجاري، وكذلك بالقيمة المضافة والابتكار، والتي تؤثر بشكل إيجابي على حياة المجتمع والعالم بأسره، كما يرتبط بشكل مباشر بفكرة المشروعات الصغيرة غير التقليدية. ويرجع ذلك إلى قدرة هذا القطاع على تحقيق نسبة تبلغ حوالي 80% من الاقتصاد في البلدان التي تحقق نموا مطردا في دخلها القومي .
بالإضافة إلى ما أثبته هذا النوع من الاقتصاد من نجاح في التنمية الاقتصادية بشكل عام، وذلك لأنه السبيل الوحيد لنمو الوظائف والقيمة المضافة وتوزيع الدخل بشكل عادل في أي مجتمع، وللحد من ظاهرة البحث عن عمل ومكافحة الفقر، بالإضافة إلى تحقيق نمو اقتصادي متوازن وعادل .
فكما هو معروف أن الاقتصاد التنافس لا يقوم على وجود الشركات أو المؤسسات الاقتصادية الكبيرة فحسب بل ، و بوجود بيئة جاذبة للأعمال الريادية ، و توفير شبكة متنوعة ، وواسعة من الموردين ، و من خلال المشروعات الصغيرة ذات الكفاءة ، و من ثم القادرة على تلبية احتياجات المؤسسات الكبيرة .
وتسهم هذه النوعية من المشاريع في توفير السلع والخدمات بأسعار معقولة وميسرة للأفراد ذوي الدخل المحدود. والجدير بالذكر أن المشاريع الصغيرة تشكل 90٪ من إجمالي عدد الشركات في معظم اقتصادات العالم، وتسهم هذه المشاريع بنسبة تقدر بحوالي 46٪ من الناتج المحلي العالمي، وتوفر من 40٪ إلى 80٪ من إجمالي فرص العمل .
وبناءً على كل تلك المعطيات الإيجابية، قدّمت السلطنة نموذجًا رائدًا في مجال ريادة الأعمال يعكس توجه قيادتها السياسي الحثيث في مواكبة العصر الحديث والاقتصاد الجديد، وتشجيع الإبداع والابتكار ضمن عملية تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في السلطنة .
أبرز أوجه اهتمام سلطنة عمان بمجال ريادة الأعمال :- – في الفترة الأخيرة، اهتمت السلطنة كثيرا بمشاريع رواد الأعمال وشجعت شباب الأعمال على الدخول في هذا المجال، وقدمت العديد من التسهيلات لهم، وبناء على ذلك، حصلت السلطنة على المرتبة السادسة في منطقة الشرق الأوسط والمرتبة الـ 56 عالميا في حرية الاقتصاد .
بينما احتلت المرتبة الخامسة عربياً في مؤشر ريادة الأعمال ، و مؤسسات التنمية لعام 2015م كما حصلت أيضاً على المرتبة السادسة في منطقة الشرق الأوسط ، و شمال أفريقيا في التقرير الخاص بممارسة الأعمال لعام 2015م ، و الذي أصدره البنك الدولي ، و مؤسسة التمويل الدولية مما يؤكد ، و يعكس ملامح التجربة العمانية في هذا المجال .
عن طريق اتباعها لعدداً من السياسات ، و المبادرات سواء الحكومية أو القائمة على القطاع الخاص من أجل تشجيع الشباب العماني على تسليس المشاريع الخاصة ، و على الرغم من تزايد وتيرة الاهتمام من جانب السلطنة بمجال ريادة الأعمال إلا أنه لا يزال يوجد عدداً من التحديات التي تواجه هذا القطاع .
أهم التحديات التي تواجه قطاع ريادة الأعمال العماني :- تواجه قطاع ريادة الأعمال العماني العديد من التحديات، ومن أهمها:
يعود الإقبال الضعيف لدى الشباب العماني على مجال ريادة الأعمال، إلى طبيعة العمل الريادي نفسه، وخاصةً فيما يتعلق بعامل المجازفة فيه .
يعاني الشباب من قلة الوعي بمدى أهمية الأعمال والمشروعات الخاصة، ويميل معظمهم إلى الاهتمام بأن يكونوا أصحاب أعمال بدلاً من رواد الأعمال .
تواجه هذه الصناعة تحديات وعوائق تتعلق بصعوبة التمويل، إضافة إلى مشاكل تتعلق بتوفير المواد الخام التي يتم استيرادها من الخارج .
تشمل الأعراض التالية: الضعف، وصعوبة التواصل، والتعاون مع المشاريع الكبيرة من البداية .
تواجه المشاريع الصغيرة والمتوسطة عدة عقبات، منها عدم توفر قاعدة بيانات احصائية واضحة لهذا النوع من المشاريع، ويتعين البحث عن الحلول المناسبة لتلك العقبات .