أهم الأسلحة السعودية
تسعى المملكة العربية السعودية وخاصة في الفترة الأخيرة، بعد زيادة حجم التهديدات الخارجية التي تواجهها ودول الخليج بشكل عام، إلى عقد صفقات عديدة للأسلحة المتطورة والحديثة، حيث يحتل الإنفاق العسكري السعودي المرتبة الرابعة عالميا .
يرى العديد من الخبراء والمحللين العسكريين أن قوة الردع التابعة للجيش السعودي قد شهدت نموا كبيرا في فترة وجيزة .
إذا تابعنا محطات التسلح التاريخية للجيش السعودي، لوجدنا أن الإمكانيات العسكرية للمملكة العربية السعودية قد نمت بشكل ملحوظ منذ نهاية حرب الخليج في عام 1991، حتى وصلت إلى مستوى تفوق على العديد من دول حلف شمال الأطلنطي من حيث التسليح وتنوعه .
وبالإضافة إلى ذلك، تهتم المملكة العربية السعودية بتسليح قواتها المسلحة بشكل جيد، وكذلك تدريب وتأهيل المقاتل السعودي بشكل جيد، وتطوير قدراته الخاصة لتمكينه من استخدام هذه الأسلحة المتطورة بشكل جيد .
تشهد الجيش السعودي التمارين والمناورات العسكرية والاستعراضات العسكرية بشكل مستمر على المستوى المحلي والإقليمي والدولي مع بعض الدول الصديقة للمملكة، وسوف نستعرض في هذا المقال أهم الأسلحة السعودية القاتلة .
أهم الأسلحة السعودية الفتاكة ، و القدرات القتالية الخاصة بها :-
أولاً – المقاتلة (بوينغ F-15 إيفل) :-
يمتلك الجيش السعودي من هذه النوعية من المقاتلات ما يبلغ عدده حوالي (86) مقاتلة من طراز (F-15 C/D) ، و الخاصة بالمعارك الجوية (جو – جو) هذا بالإضافة إلى ما يقدر عدده بــ (70) مقاتلة جوية من طراز (F-15 S) ، و المتعددة المهام القتالية ، و التي يطلق عليها عسكرياً مسمى (النسر الضارب) .
يعود سبب تسمية هذه المقاتلة بهذا الاسم إلى تطورها القتالي الكبير، إذ تتميز هذه المقاتلات الجوية بالقدرة على استهداف العمق الإيراني بدون أي عائق يمكن أن يواجهها من قبل الطيران الحربي الإيراني، ولذلك فإنها تُعد من أبرز المقاتلات الحديثة .
ووفقا للتقارير العسكرية المتعددة، تقترب المملكة العربية السعودية بشكل كبير من إكمال تحديث طائرات النسور الضاربة من طراز F-15 S A، والمجهزة برادار APG-63(V)3 ومخصصة بشكل أساسي لعمليات المسح الإلكتروني الجوي وأنظمة الحرب الإلكترونية الحديثة، بالإضافة إلى قدرتها الكبيرة في الاستشعار. سيتم إضافة 84 طائرة من هذا الطراز إلى السلاح الجوي الملكي .
يحاول إيران تعويض الخلل في توازن القوة الجوية بينها وبين الجيش السعودي عن طريق تطوير عدد من الصواريخ المحلية الصنع، والتي تعد نسخا معدلة من صواريخ كورية وصينية، ويجدر بالذكر أن هذا الأمر يتم بسبب الفارق الكبير في القوات الجوية بين البلدين .
ثانياً :- المقاتلة الأوروبية الشهيرة باسم تايفون تعرف أيضا باسم الإعصار
وفقا للعديد من التقارير العسكرية العالمية، يعتبر الطائرة الحربية (تايفون) أو الإعصار ثاني أكثر الأسلحة الجوية السعودية فتكا وقدرة تدميرية، عند مقارنتها بالسلاح الجوي الإيراني القديم أو غير المتطور .
يعود معظم مقاتلات هذا النوع إلى الفترة الزمنية المحددة في سبعينيات القرن الماضي، حيث نجحت المملكة العربية السعودية في تزويد سلاحها الجوي الملكي بـ (72) مقاتلة من هذا النوع المتطور للغاية، سواء في المعارك الجوية (جو-جو) أو (جو-أرض).
ثالثاً :- المروحية المقاتلة (بوينغ أيه إتش 64) أباتشي :-
أوضحت تقارير الخبراء العسكريين عدة مرات أن المملكة العربية السعودية لم تركز فقط على الجيش الجوي، بل أولت اهتمامًا متساويًا للقوات البرية، وذلك من خلال تجهيزها بأحدث الأسلحة والتقنيات .
من بين الأسلحة الأكثر فاعلية التي زودت بها المملكة قواتها البرية هي مروحية أباتشي AH-64D، حيث تمتلك المملكة 82 مروحية من هذا النوع .
و جديراً بالذكر أن تلك النوعية من المروحيات ، و التي قد جرى تصميمها في الأساس للجيش الأمريكي في فترة السبعينات من القرن الماضي ، و إذ كان الهدف الأساس من تصنيعها هو القيام بالتصدي لأي محاولة هجومية من جانب الاتحاد السوفيتي في وسط أوربا ، و خاصةً في أثناء الحرب الباردة .
استخدمت الجيش الأمريكي هذا النوع من المروحيات بفعالية غير محدودة في المعارك ضد القوات العراقية خلال غزو العراق عام 2003م .
يرى الخبراء والمحللونالعسكريون أن في حالة حدوث أي هجوم بري ضد المملكة، فإن هذا النوع من المروحيات سيؤدي دورًا محوريًا وأساسيًا في تدمير قوات العدو البرية المهاجمة .
رابعاً :- دبابات إم إيه (2) أبرامز :
تمتلك القوات البرية السعودية حوالي 442 دبابة من هذا الطراز القوي والمميز من الناحية القتالية، حيث تشكل هذه الدبابات النوعية المتقدمة العمود الفقري للقوات البرية السعودية، وتعتبر هذه الدبابات من الدرجة الأولى في الجيش السعودي من الناحية القتالية .
الفرق الوحيد بين الدبابة أبرامز السعودية والدبابة أبرامز الأمريكية هو أن الدبابة الأمريكية أبرامز مجهزة باليورانيوم، بينما الدبابة السعودية أبرامز غير مجهزة باليورانيوم، وتشير التقارير العسكرية والرصد العسكري إلى وجود حوالي 442 دبابة من هذا النوع في قوات البرية السعودية .
خامساً :- الفرقاطة الرياض :-
يمتلك السلاح البحري السعودي حوالي 3 فرقاطات من هذا النوع، وتتميز هذه الفرقاطات السعودية بأنها من النوع المطور والمعدل نسبيًا عن الفرقاطات الفرنسية (لافاييت)، وتتميز فرقاطة الرياض السعودية بأنها أكبر بمعدل حوالي 25٪ من نظيرتها الفرنسية.
بالإضافة إلى قدرة الفرقاطة الرياض على حمل هذه الأنظمة الخاصة بإطلاق الصواريخ الرأسية، فإنها قادرة على مهاجمة الطائرات المعادية في مدى يصل إلى 20 ميلاً وارتفاع يصل إلى 5000 قدم .
تمتلك الفرقاطة الرياض القدرة على استهداف الغواصات، وذلك بفضل امتلاكها للطوربيد طراز (DCNS F17) المضاد للغواصات، بالإضافة إلى إمكانية استخدام مهبط الطائرات المروحية الخاص بها، وهو من طراز (إن إتش 90)، والطائرات المروحية المتوسطة الحجم من طراز (يوروكوبتردوفين)، بالإضافة إلى طائرات من نوع (يوروكوبتر بانثر) .