اهم المعلومات عن صواريخ سكود
صواريخ سكود Scud هي سلسلة من الصواريخ البالستية التكتيكية، تم تطويرها من قبل الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة، وتم توزيعها في العديد من الدول، وأطلق عليها اسم “اس اس سكود” بناء على أسماء حلف الناتو، بينما كان اسمها الروسي في الإصدار الأول “آر-11″، وبعد التطوير أصبح اسمها الروسي “آر-300 البرس”، ويتم استخدام مصطلح “صواريخ سكود” في وسائل الإعلام استنادا إلى التصميم الأساسي السوفيتي للصواريخ .
كانت السلسلة الأولى من صواريخ سكود هي سلسلة صواريخ `آر-1 R-1` وكانت تعرف في حلف الناتو باسم `اس اس-1 اسكندر`، وتم إصدار صاروخ آر-11 بعد ذلك واستخدم لأول مرة في الجيش السوفيتي في عام 1957. كان تصميمه التقني مشابها للصاروخ الألماني في-2، ولكنه يختلف في الشكل والحجم عن في-2 وآر-1. تم تطويره بواسطة شركة ماكويف أو كي بي (Makeyev OKB)، وقامت شركة اي اام ايسيف (A.M. Isaev) بتحديث المحرك الخاص بالصاروخ، على الرغم من أنه كان أبسط بكثير من في-2. وكان يحتوي على نظام الغرف المتعددة وتم تزويده بمضاد للذبذبات لمنع الاهتزازات المزعجة .
في فترة الثمانينات، تم تطوير نسخة جديدة من الطائرة وهي اس اس-1اي سكود-دي، وتم تجهيزها برؤوس تقليدية للمتفجرات عالية القوة ورؤوس FAE. وهي قادرة على حمل 40 قنبلة عنقودية محطمة المدرجات، وحمل متفرجات مضادة للأفراد تصل إلى 100×5 كجم .
يبلغ طول جميع صواريخ سكود الروسية حوالي 11.25 متر، باستثناء صاروخ سكود-إي الذي يكون أقصر بمقدار متر واحد من الإصدارات الأخرى. ويبلغ قطرها حوالي 0.88 متر، وتتم دفعها بواسطة محرك واحد يحرق الكيروسين أو حامض النتريك. أما صواريخ سكود-إي، فمحركها يحرق وقودًا من نوع UDMH أو RFNA .
صواريخ سكود الكورية :
احتلت كوريا الشمالية لأول مرة صواريخ سكود من قبل الاتحاد السوفيتي في بداية الثمانينيات من القرن الماضي. وكان صاروخ سكود بي، الذي يصل مداه إلى حوالي 300 كيلومتر، هو الصاروخ الذي تمتلكه كوريا الشمالية. ثم قامت كوريا بتطوير الصاروخ في عام 1984 وأصدرت نسخة جديدة منه تحت اسم `هواسونغ` ويصل مداها إلى حوالي 800 كيلومتر، ويعمل بوقود سائل. قامت كوريا أيضا بتطوير صواريخ سكود سي وسكود دي. يمكن لصاروخ سكود بي وسكود سي الوصول إلى كوريا الجنوبية، بينما يمكن لصاروخ سكود دي الوصول إلى اليابان. يجدر بالذكر أنه تم ضبط شحنة من صواريخ سكود، تحتوي على 15 صاروخا، كانت في طريقها من كوريا الشمالية على متن سفينة متجهة إلى البحر .
تمتلك إيران مجموعة كبيرة من صواريخ سكود تحت مسمى ” صواريخ شهاب ” وهي نسخة مطورة من الصاروخ الكوري ” نودنغ 1 ” ، وصواريخ شهاب مكونة من سلسلة صواريخ سكود تم تطويرها ، فمثلا هناك صاروخ ” شهاب 3 ” الذي هو نسخة مطورة من صاروخ NKSl 1 و TD1 الكوري ، والتي يصل مداها من 1800 – 2000 كم ، كما قامت بتطوير نسخة جديدة باسم ” شهاب 5 ” وهي نسخة من صاروخ TD2 و NKSL-X2 الكوري ، ويصل مدى صواريخ شهاب 3 من 3500 – 4300 ، وقد قامت أيضا بتطوير إصدار جديد باسم ” شهاب 6 ” وهي مثل صواريخ NKSL-X3 و IRSL-X4 الكورية ويبلغ مداها حوالي 5470 – 6700 كلم .
تمتك الكثير من الدول العربية صواريخ سكود بكافة أنواعها وبعضا منها قام بتطويرها أيضا مثل العراق ومصر وسوريا، وقد روعي في التطوير وضع رؤوس كيميائية وبيولوجية مثل تلك التي تمتلكها مصر وسوريا وليبيا . ومن أكثر استخدامات صواريخ سكود في الدول العربية ، هو استخدامها في حرب الـ73 ( حرب العدوان الثلاثي ) لردع المقاتلات المعادية ، واستخدمت أيضا في حرب الثمان السنوات التي دارت بين العراق وإيران والتي تسمى ” حرب الخليج الاولى ” ، كما استخدمته العراق في حربها مع دول التحالف بعد احتلالها للكويت في حرب الخليج الثانية .
صواريخ سكود المصرية :
قامت مصر بتطوير صواريخ سكود بي وسي ودي، وطورت إصدارا آخر باسم “بدر 2000” أو “كوندور 2” بمساعدة من الأرجنتين، وتم تمويلها من قبل العراق. ومع إيقاف المشروع من قبل مصر والأرجنتين، تم نقل مشروع الصاروخ إلى كوريا الشمالية، وصنع مصنع قادر المصري رقائق التوجيه الخاصة بالصواريخ .
صواريخ سكود العراقية :
وفي العراق أيضا شهد صاروخ سكود بعض التطويرات في فترة حكم الرئيس السابق صدام حسين ، فقام بتقليل حمولته حتى يتمكن من إطالة مدى الصاروخ أكثر من سكود بي ، وسمي الصاروخ بـ ” صاروخ الحسين ” ، كما قام بتطوير نسخة أخرى سميت بـ ” صاروخ العباس ” أقل حمولة وأطول مدى من السابق .
صواريخ سكود العراقية تتميز بإمكانية الإطلاق من منصات متحركة، باستثناء صواريخ العباس، كما تستطيع حمل رؤوس حربية ورؤوس كيميائية .
اكتسبت سوريا صواريخ سكود بي (Scud-B) وقامت بتطويرها بالفعل، ومع ذلك، فإنها لا تمتلك الدقة والمدى الكافي للوصول إلى الهدف. المدى الأقصى لهذه الصواريخ هو 300 كم فقط، ولذا فإنها تستخدم صواريخ سكود دي الكورية (Scud-D) التي تتمتع بدقة أعلى ومدى أطول من الصواريخ التي تم تطويرها من قبلها. إذ يبلغ مدى صواريخ سكود دي أكثر من 700 كم، وتستطيع حمل رؤوس حربية متطورة تزن أكثر من 500 كغ، مما يجعلها قادرة على الوصول إلى أي موقع في إسرائيل من داخل سوريا. ومع ذلك، تسعى سوريا لامتلاك صواريخ روسية أكثر دقة من الصواريخ الكورية مثل صاروخ الإسكندر، حيث تتميز صواريخ الإسكندر بدقة عالية ونسبة خطأ لا تتجاوز 10 مترات فقط، ويبلغ مداها حوالي 280 كم .