أهمية المحللات للبيئة
تعد عملية التحلل واحدة من الظواهر الطبيعية المهمة التي تساهم في المحافظة على التوازن البيئي الطبيعي، إذ تقوم بتحليل الكائنات الحية الدقيقة وتحويلها من مواد معقدة إلى مواد بسيطة، مما يسهل عملية امتصاصها من التربة. تزود هذه العملية التربة بالطاقة اللازمة للنشاط الأيضي وتوفر العنصر الكربون اللازم لإنتاج الغذاء، وتشمل أهم أنواع المحللات الطبيعية الفطريات والبكتيريا .
أنواع المحللات
– المحللات الهوائية
تعتمد هذه المحللات على الأوكسجين في نشاطها واستمرارية حياتها، وتشبه عملية التحليل الهوائي عملية التنفس في الكائنات الحية .
– المحللات اللاهوائية
تختلف المحللات اللاهوائية عن المحللات الهوائية في عدم حاجتها للأكسجين، مثل بكتيريا الميثان .
– المحللات الاختيارية
هذه هي المحللات التي تتكيف مع البيئة التي تعيش فيها، فإذا توفر الأكسجين، فإنها تكون محللات هوائية، وإذا لم يتوفر الأكسجين في الوسط الذي تعيش فيه، فإنها تكون محللات غير هوائية، ومن أهم الأمثلة على هذا النوع: بكتيريا التربة .
أهمية المحللات للتوازن البيئي
تساعد المحللات الطبيعية على تحقيق التوازن البيئي عن طريق إعادة المواد المعدنية والعضوية والغذائية إلى التربة، وأهمها الكربون والفوسفور والنيتروجين، حيث تعمل على تحويل بقايا الكائنات الحية والأشجار إلى تربة، ثم تتحول إلى مواد معدنية يتم امتصاصها داخل التربة وتمزج معها. وتظل هذه المواد لفترة طويلة تمكنها من تغذية العديد من الكائنات الحية مثل النباتات والأشجار التي تنمو في الغابات .
تعمل على تقليل جفاف الأراضي عن طريق الاحتفاظ بالماء لفترة طويلة ومنع تبخره أو تسربه إلى الآبار الجوفية. ومن بين أنواع المحللات التي تؤدي هذه المهمة، هناك المحلل البني والأبيض. يتميز المحلل البني بقدرته على الاحتفاظ بالماء لفترة أطول من المحلل الأبيض، في حين يتميز المحلل الأبيض بقدرته على امتصاص كميات أكبر من المياه مقارنة بالمحلل البني. يسهم تراكم المياه في التربة في نمو الأشجار وبذور النباتات التي تحتاج إلى كميات كبيرة من الماء، خاصة في مرحلة السبات التي تسبق عملية الإنبات .
تساعد على تثبيت النيتروجين في التربة، مما يُساعد على نمو النباتات، وتوفر كميات كبيرة من الغذاء اللازم للكائنات الحية الدقيقة .
تساعد على الحفاظ على التوازن البيولوجي عن طريق الطفيليات المفيدة، حيث تقوم بتدمير المحللات وبخاصة الفطريات الطفيلية للأشجار والنباتات الضعيفة والكبيرة، مما يؤدي إلى تجديدها وظهور النباتات والأشجار القوية .
التخلص من المخلفات الطبيعية مثل الأشجار والنباتات الميتة يمكن أن يستفيد منها كائنات حية أخرى، فضلا عن إنتاج هرمونات بيئية تحتوي على التراكيب الأيضية مثل المضادات الحيوية التي تثبط حياة بعض أنواع البكتيريا .