السكريصحة

أنواع مرض السكري .. وهل السكري مرض وراثي ؟ “

أنواع مرض السكري

مرض السكري هو أحد الأمراض الأكثر شيوعا في الوقت الحالي، ويوجد منه نوعان، والنوع الثاني هو الأكثر شيوعا في الانتشار بالمقارنة مع النوع الأول، ويعاني معظم مرضى السكري في الولايات المتحدة من النوع الثاني، وارتفعت نسبته خاصة بين الشباب، كما تم تشخيص المزيد من المراهقين والشباب بنوعية السكري الثاني أكثر من أي وقت مضى.

داء السكري من النوع الأول

يصيب مرض السكري من النوع الأول الأشخاص عندما يهاجم جهاز المناعة خلايا البنكرياس التي تنتج الأنسولين، والذي يساعد في نقل الجلوكوز إلى الخلايا للاستخدام في إنتاج الطاقة. ويجب على الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الأول أن يأخذوا الحقن لتعويض الأنسولين الذي لا ينتجه الجسم، بالإضافة إلى مراقبة مستوى الجلوكوز في الدم كل يوم. ويظهر هذا النوع من مرض السكري عادة في مرحلة الطفولة أو في بداية البلوغ

داء السكري من النوع الثاني

يحدث مرض السكري من النوع الثاني عندما يكون هناك مقاومة للأنسولين داخل الجسم، وبداية يزداد إفراز البنكرياس للأنسولين للتعويض عن ذلك، ولكن بعد فترة يقل إفراز الأنسولين ولا يستطيع الجسم الحفاظ على مستوى الجلوكوز في الدم عند المستويات الطبيعية التي تتراوح بين 90-95% من حالات مرض السكري النوع الثاني، وعادة يتطور المرض لدى الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 45 سنة، وزيادة الوزن أو السمنة تعتبر عاملا قويا وأساسيا في خطر الإصابة بمرض السكري، وخاصة النوع الثاني.

هل مرض السكري وراثي

يعتبر مرض السكري من النوع الثاني وراثيا، وهذا يعني أن مجموعة الجينات التي يمكن أن تؤدي إلى السكري من النوع الثاني تنتقل من الآباء والأمهات إلى أطفالهم. ومع ذلك، ليس كل من يرث الجينات سيصاب بالمرض، ولكن إذا كان لديك جينات السكري من النوع الثاني، فإن فرصتك في الإصابة بالمرض تكون أكبر، خاصة إذا كنت تعاني من زيادة الوزن وتفتقر للنشاط البدني

تناول الحلويات لن يسبب الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ولكن يجب اتباع نظام غذائي غني بالسكريات البسيطة والأطعمة الصحية الأخرى التي لا تزيد الوزن. لذلك، يعاني معظم المصابين بداء السكري من النوع الثاني من زيادة الوزن. بالإضافة إلى ذلك، هناك عوامل أخرى تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني

  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري.
  • أن تكون أكبر من 40 عامًا.
  • الإصابة بسكري الحمل خلال فترة الحمل.
  • ولادة طفل يزن أكثر من 9 أرطال.

مقاومة الأنسولين واختلال الجلوكوز في الصيام

يحدث مقاومة للأنسولين عندما تواجه الخلايا مشكلة في استخدام الأنسولين، حيث تقاوم الخلايا عمل الأنسولين وتصعب من دخول السكر إليها. وعند حدوث هذه المشكلة، يعمل البنكرياس بجهد أكبر لإنتاج المزيد من الأنسولين ويطلقه في الدم للحفاظ على مستويات السكر في الدم عند مستوى طبيعي. ويمكن لمقاومة الأنسولين أن تؤدي إلى ضعف تحمل الجلوكوز أو اختلال الجلوكوز أثناء الصيام، وعندما يحدث ذلك، لا يستطيع البنكرياس إنتاج كمية كافية من الأنسولين للحفاظ على مستويات السكر في الدم في المعدل الطبيعي

عادة ما يكون مستوى الجلوكوز الطبيعي في الدم للشخص الصائم أقل من 100، وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ضعف تحمل الجلوكوز، فإن مستوى الجلوكوز في الدم للشخص الصائم يتراوح بين 100 و 125، وقد يصاب الشخص بالسكري عندما يكون مستوى الجلوكوز في الدم للشخص الصائم أعلى من 125.

أعراض مرض السكري

هناك عدة أعراض لمرض السكري وقد تتطور هذه الأعراض لمرض السكري، وبالتحديد للنوع الثاني منه، ببطء مع مرور الوقت، وفي بعض الأحيان يتم الخلط بينها وبين مشاكل صحية أخرى، نظرا لتأخر ظهور الأعراض. يعاني حوالي ثمانية ملايين شخص في الولايات المتحدة من مرض السكري من النوع الثاني ولا يعرفون ذلك.

تظهر علامات مرض السكري من النوع الثاني عند ارتفاع مستوى السكر في الدم واستمراره في الارتفاع، وتشمل هذه العلامات والأعراض:

  • الإعياء هو عدم قدرة الجسم على تحويل السكر المتناول من الطعام إلى طاقة
  • زيادة التبول عن المعتاد حيث تخلص الكلى من السكر الزائد في الدم عن طريق البول بكثرة
  • الشعور بالعطش الشديد يحدث عند فقدان الجسم لكمية كبيرة من الماء نتيجة للتبول المتكرر.
  • يمكن للشخص أن يتعرض للعدوى، لذلك يجب علينا مراقبة الالتهابات أو الجروح الجلدية التي تشفى ببطء.
  • الجفاف هو حالة فقدان الماء من الجسم بسبب زيادة التبول.
  • تسبب جفاف الجلد حكة وجفافًا، ويمكن أن يتسبب هذا الجفاف في الحكة.
  • يسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم شعورا بالإرهاق والوخز في اليدين أو القدمين، ومع مرور الوقت، يؤثر ذلك على الأعصاب التي تسمح لنا بالشعور بالضغط والألم والحرارة والبرودة.
  • تؤدي الإصابةبالتشوش في الرؤية إلى انتفاخ العدسات في العين بالسوائل.

العلاج

سيكون لكل شخص مصاب بمرض السكري، وتحديدا داء السكري من النوع الثاني، خطة رعاية مصممة خصيصا لعلاج مشاكله الصحية المحددة وتحقيق أهدافه، ولن تكون خطة العلاج متشابهة لكل شخص، بالإضافة إلى ذلك، قد يتغير خطة الرعاية الصحية للفرد مع مرور الوقت وتغير الاحتياجات الخاصة به، وذلك استنادا إلى مستوى مرض السكري الخاص به.

يمكن لعدد قليل من المصابين بداء السكري من النوع الثاني الحفاظ على مستوى السكر في الدم في النطاق العادي من خلال اتباع خطة رعاية تتضمن مراقبة النظام الغذائي وممارسة النشاط البدني والحفاظ على وزن صحي، وهذا ينطبق بشكل خاص على الأشخاص الذين تم تشخيصهم في مراحل مبكرة من مرض السكري ولا يزال أجسامهم تنتج الأنسولين.

أحيانا يبدأ الأشخاص في تناول حبوب داء السكري لمساعدة أجسامهم على إنتاج الأنسولين بشكل أفضل. وعندما لا تكون الحبوب كافية أو غير مناسبة للحالة الخاصة بهم، يمكن أن يتناول الشخص جرعة من الأنسولين قبل النوم أو في أوقات أخرى خلال اليوم، على النحو الذي يوصي به الطبيب. وعندما يطلب الشخص بدء تناول حبوب داء السكري أو الأنسولين كجزء من خطة رعايته، فإنها تكون عادة مجرد خطوة في المساعدة على التحكم بشكل أفضل في مستويات السكر في الدم.

الوقاية

يمكن لزيادة مقاومة الأنسولين أو ضعف تحمل الجلوكوز أن يزيد من خطر الإصابة بالسكري في المستقبل ، ولكن يمكن اتخاذ بعض الإجراءات للتقليل من هذه المخاطر في المستقبل والحفاظ على صحة الجسم وزنا صحيا وممارسة التمارين الرياضية بانتظام لمساعدة الخلايا في الجسم على استجابة أفضل للأنسولين ، وتسريع نقل السكر إلى الخلايا بشكل أسرع

ولن يضطر بذلك البنكرياس إلى العمل بجد لمواظبة على متطلبات جسمك من الحاجة من الأنسولين وفي حال إذا كنت معرضًا لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني فقد تتمكن من تأخيره أو منعه من خلال العادات الجيدة بما في ذلك اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وفقدان الوزن إذا لزم الأمر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى