تعليم

أنواع البحوث الجامعية وخصائص كل منها

تعريف البحث العلمي

البحث يعنى بدراسة عميقة مرتبطة بمخاوف أو مشكلة معينة باستخدام أساليب علمية، وفقا لعالم الاجتماع الأمريكي إيرل روبرت بابي. يعتبر البحث تحقيقا منهجيا يصف ويفسر ويسيطر على الظاهرة المحددة، ويشمل أساليب استقرائية واستنتاجية، بالإضافة إلى أساليب البحث الاستقرائي المرصود، ويصل أيضا إلى طرق الاستنتاجية من الحدث المرصود. ترتبط الأساليب الاستقرائية بالبحث النوعي، وترتبط الأساليب الاستنتاجية بالتحليل الكم.

ما أنواع البحوث الجامعية العلمية

البحوث الأساسية

يتم إجراء البحوث الأساسية لتقديم نظريات علمية حديثة ونشر مجال العلوم في مختلف المجالات. يهدف هذا النوع من البحث إلى تعزيز النظريات العلمية من خلال توضيح المبادئ العامة أو القواعد، مع إيلاء اهتمام أكبر لتطبيق هذه القدرات في سياق العمل والحياة العملية. وعادة ما يتم إجراء هذا النوع من البحث داخل المختبرات، وعادة ما يتم تنفيذه على الحيوانات. ومن بين العلماء الذين يهتمون بهذا النوع من الأبحاث بشكل كبير، يأتي علماء النفس.

البحوث التطبيقية

تجرى البحوث التطبيقية لحل المشكلات بسرعة واتخاذ الخطوات المطلوبة. يهدف هذا النوع من البحث إلى حل مشكلات متنوعة باستخدام نتائج البحث الأساسي. بمعنى آخر، في إطار البحث التطبيقي، يستفاد الباحث من نتائج البحث الأساسي في العمل. يختلف هذا النوع من البحث عن البحوث الأساسية التي لها طابع نظري، إذ يركز بشكل أكبر على الظواهر الحقيقية والمسائل العلمية. إنه يتعامل بشكل غير تجريبي ويستخدم للتعامل مع الوقائع الاجتماعية والسياسية وغيرها.

ينقسم البحث الأساسي والتطبيقي أيضًا إلى ثلاثة أنواع من البحث:

البحث الكمي

في البحث الكمي، يتم التعامل بشكل عام مع العد والقياس لجوانب الحياة الاجتماعية باستخدام الأساليب الكمية، حيث يتم استنتاج كافة الأمور من سلسلة مفاهيم رئيسية ومحددة مسبقا، مثل الفرضية والتعريف التشغيلي والصلاحية والأهمية والإحصاءات والموثوقية والتحليل الاستنتاجي والتكرار. ببساطة، تعتبر نتائج البحث الكمي نتيجة دراسات منهجية ومتاحة بأساليب من الأعلى إلى الأسفل.

البحث النوعى

لفهم البحث النوعي بشكل عام والتعرف على الخصائص المثيرة للجدل، يتم وصف هذا البحث عن طريق الاستنتاج من الأمور اليومية في الحياة الاجتماعية ومن خلال الاستدلال والتفسير التجريبي. يتطلب هذا البحث تطبيق فرضية لا يمكن التنبؤ بها مسبقا قبل إجراء البحث أو لم يتم توضيحها مسبقا.

البحث المختلط

البحث المختلط هو مزيج من الأساليب الكمية والنوعية أو الخصائص النموذجية، ويشمل بيانات مكونة من مزيج من المتغيرات والكلمات والصور. الهدف من استخدام طرق البحث المختلط هو تحسين نقاط القوة وتقليل أو الحد من نقاط الضعف في الأساليب الاثنين في دراسة واحدة، وليس تطبيق نوع واحد من البحث بدلا من الآخر.

أنواع للبحث العلمي أقل شيوعاً

البحث الاستكشافي: البحث الاستكشافي يقوم على استدراك وجود أو عدم وجود ظاهرة، ويسعى لاكتشاف حلول للمشكلات غير المعروفة، ويمكن تطبيقه في مجالات متعددة، ويعتبر البحث التطبيقي أكثر مرونة وشمولية.

البحث الوصفي: يتضمن هذا النوع من البحث دراسة الحالة الحالية للموضوع وتوضيح وتفسير الظروف والعلاقات الموجودة، أيضا يوضح البحث الوصفي ظاهرة من خلال تعريفها بشكل أكثر اكتمالا ومقارنتها بالظواهر المختلفة، الهدف الأساسي من هذا النوع من البحث هو تقديم وصف موضوعي وواقعي لخصائص موقف أو موضوع.

البحث التوضيحي: هدف هذا النوع من البحث هو تحديد العلاقات الناجمة والنتائج بين المتغيرات المختلفة، ويعتبر البحث التوضيحي دراسة ونقل الأفكار والمعلومات المعقدة، ويشمل تحليل المعلومات وتطبيقها بشكل متكامل من مصادر متنوعة لإنتاج نص يهدف إلى تعزيز فهم القارئ للموضوع ومشكلة البحث.

البحث الطولي: الدراسة الطولية هي مجموعة دراسات متعددة تستغرق وقتا ، تدرس فيها مجموعة من الحالات مع مرور الوقت.

البحث المقطعي: تعد الدراسة المقطعية نوعا من دراسة الملاحظة، حيث يتم دراسة المتغيرات فقط في وقت محدد وفي مجتمع محدد، من حيث الانتشار أو الصلة.

البحث الإجرائي: البحث التجريبي هو نوع من البحث يتم إجراؤه بواسطة الأشخاص الذين يشتركون في المواقف الاجتماعية والتعليمية، ويهدف إلى تحسين التفكير وتحقيق العدالة في تطبيقها الاجتماعي، وزيادة فهمهم للموقف.

أشكال البحوث الجامعية

يهدف البحث التكنولوجي التطبيقي إلى رفع الكفاءة في قطاع علمي محدد من خلال تحسين العمليات أو الآلات المرتبطة بالعمليات الإنتاجية المذكورة.

يهدف البحث العلمي التطبيقي إلى التنبؤ بالسلوكيات النافعة لقطاع السلع والخدمات، وذلك عن طريق قياس متغيرات محددة، مثل أنماط الاستهلاك وجدوى المشاريع التجارية، ويمكن تحقيق هذا الهدف من خلال تصميم البحث المناسب.

البحث غير التجريبي، يعرف أيضًا باسم الدراسة المكونة لكل الملاحظة ، فهو مؤسس على تحليل ظاهرة في طريقها الطبيعي، على هذا الاتجاه ، لا يتدخل الباحث بثورة مباشرة، بل يقلل من مشاركته في قياس المتغيرات المطلوبة للدراسة. نظرًا لطبيعته الرقابية ، في الاغلب ما يستعمل في البحث الوصفي.

البحث شبه التجريبي هو نوع من البحث الذي يتحكم فقط في مجموعة من متغيرات الظاهرة المدروسة. في هذه الحالة، فإنه ليس تجريبيا بشكل كامل، حيث لا يتم اختيار الدراسة والمجموعة البؤرية بشكل عشوائي، بل يتم اختيارهما من بين المجموعات أو المجتمعات المتاحة، وذلك للتأكد من أن البيانات المدمجة لها صلة وأنه يمكن أخذ معرفة ووجهات نظر وآراء السكان في الدراسة.

البحث العلمي من حيث الخصائص

  • يتطلب البحث الجيد اتباع منهجية منتظمة لجمع البيانات المحددة، ويجب على الباحثين اتباع الأخلاق والقواعد السلوكية أثناء إدلاء الملاحظات أو استخلاص النتائج.
  • يعتمد التحليل على الاستدلال اللوجي ويتضمن طرقا استقرائية واستنتاجية.
  • تتم استخراج البيانات والمعرفة في الوقت الحقيقي من الملاحظات الفعلية في البيئات الطبيعية.
  • هناك تحليل متعمق لكل البيانات التي يتم جمعها حتى لا توجد حالات شاذة تتعلق بها.
  • يمثل البحث إنشاء طريق لتوليد أسئلة جديدة، وتساهم البيانات المتاحة في إنشاء فرص جديدة للبحث والاستكشاف.
  • التحليل الذي يستخدم جميع البيانات المتاحة هو تحليل تحليلي، وذلك لتجنب عدم الوضوح في الاستدلال.
  • الدقة تعتبر أحد أهم جوانب البحث، يستلزم أن تكون المعلومات دقيقة وصحيحة، فعلى سبيل المثال، توفر المختبرات بيئة خاضعة للرقابة لجمع البيانات.
  • تتم عملية القياس الدقيق باستخدام الأدوات الخاصة ومعايرة هذه الأدوات، كما تتأثر النتيجة النهائية للتجربة بجودة هذه الأدوات.

نصائح لإجراء بحث علمي دقيق

  • يتم تحديد الاتجاهات والمسائل والفرص والمشكلات الرئيسية التي تم الإشارة إليها، وكتابة جملة تصف كل منها.
  • متابعة تواتر ظهور كل النتائج الأساسية.
  • تفريد قائمة بالنتائج التي تم التوصل إليها بترتيبها حسب الانتشار من الأكثر إلى الأقل.
  • يتم تقييم القائمة النقطية لنقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات التي تم تحديدها في تحليل SWOT.
  • يتم بإعداد الاستنتاجات والتوصيات حول البحث.
  • تصرف بناءً على إستراتيجيات.
  • يمكن البحث عن الثغرات في البيانات والتفكير في إجراء استفسار إضافي إذا لزم الأمر.
  • يتم التخطيط لمراجعة النتائج ودراسة الأساليب الفعالة لتحليل النتائج وتفسيرها.
  • يجب مراجعة الأهداف قبل القيام بأي استنتاجات بشأن البحث.
  • يجب أن يضع المرء في الاعتبار كيفية اكتمال العملية التي أنجزها والبيانات التي جمعها للمساعدة في الإجابة على الأسئلة، وينبغي أن يسأل نفسه ما إذا كان ما كشفه التحليل يسهل تحديد الاستنتاجات والتوصيات الخاصة بالدراسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى