أنواع الإدارة التربوية

الإدارة التربوية تعني المراقبة والملاحظة والتحقق من القيم والأفعال وتقييمها بشكل جاد وإعطاء كل عمل وقيمة حقهما. كما تعني الإدارة التربوية مجموعة من العمليات والقيم التربوية التي تشمل التخطيط المسبق، والذي يمكن أن يتم من قبل شخص واحد أو عدة أشخاص يعملون كفريق ويقومون بالضبط والتوجيه والتنفيذ والتقييم لجميع الأعمال والمخططات المتعلقة بالشؤون التعليمية في المؤسسات التعليمية، مثل المدارس والجامعات والمجالس العليا وغيرها .

ما هي الإدارة التربوية

تعرف الإدارة التربوية أيضا بأنها العمليات الشاملة لجميع المخططات المترابطة، والتي تشكل النظام التربوي المعتمد في المجتمع بواسطة مشرف التربية. تتضمن هذه المخططات مناقشة وتخطيط المؤسسات التعليمية، وتظهر في نظام التعليم بالدولة بمناهجها وسياساتها التربوية المحددة لمراحل التعليم المتنوعة، بدءا من رياض الأطفال وصولا إلى التعليم الجامعي وما بعده من الدراسات العليا وغيرها .

مفهوم التخطيط التربوي

التخطيط التربوي هو العمليات التي تسبق تنفيذ المخططات والخطط والمشاريع التي تمت مناقشتها ، والتي تعتمد على تقدم وبناء التعليم والتي تكون من قبل مؤسسات التعليم الخاصة بمختلف مراحل التعليم ، ويمكن وصف التخطيط التربوي بأنه العملية المنظمة والمرتبة التي تمت المشاورة والمناقشة فيها ، والتي تتميز بطبيعتها العلمية والتربوية المؤسسة بشكل جيد وتسعى بدورها للتغيير في حياة الإنسان بشكل عام في مختلف جوانب حياته ؛ من خلال تفعيل وتنشيط الكثير من المجالات الاقتصادية والاجتماعية والمجالات الأخرى المتنوعة بفضل الجهود المكثفة في توجيه المؤسسات التعليمية لتحقيق الأهداف المستقبلية التي تمت مناقشتها وتم وضع الخطط لها والتي بدورها تساهم في تلبية الاحتياجات الضرورية والمتطلبة للمجتمع والتي لا يمكن للمجتمع الاستغناء عنها .

ويعرف أيضا التخطيط التربوي بأنه هو مجموعة من النشاطات والمخططات والأفكار التي تم مناقشتها ، والتي تسعى لكي تهتم بتحديد أهداف وقيم معينة من أجل تنمية التعليم والنهوض به والعمل على ترقيته بشكل كبير ، وتأخذ هذه النشاطات مكانها أثناء تنفيذ التخطيط الخاص بها والذي يختص بشكل كبير بالتنمية الشاملة من خلال الاعتماد على موارد بشرية، واقتصادية ، ومالية والكثير من مختلف الموارد الأخرى .

بداية الإدارة التربوية والتخطيط التربوي

يعتمد التخطيط التربوي على تاريخية الإدارة التربوية والتخطيط المسبق لها بشكل جيد، والذي يعتمد على العديد من المراحل التاريخية المهمة، حيث تتكامل كل مرحلة مع الأخرى ولا يمكن التخلي عن أي منها. وذلك، يجب تخطيط العملية التربوية بشكل جيد قبل البدء في تنفيذها .

الفكرة التربوية لم تنشأ في الزمن البعيد أو منذ آلاف السنين، بل ظهرت قبل فترة قصيرة جدا من السنوات الماضية. في بداية ظهورها وتأسيسها، ظهرت فكرة الإدارة التربوية كميدان معرفي؛ حيث تعرفت واستقرت وتم تعريفها. إنها واحدة من المهن الحديثة التي ظهرت في القرن العشرين، وساهمت في توفير وظائف جديدة ومتاحة، خاصة في العقد الثاني من ذلك القرن. تأثرت الإدارة التربوية بالحركة الإدارية العلمية المرتبطة بفيلسوف الإدارة تايلور، وهذا ما أدى إلى تحول وتطور الإدارة التربوية من النمط التقليدي الذي كانت عليه سابقا، والذي لم يكن به تجديد أو تطوير، إلى إدارة علمية حديثة. وتهدف بشكل كبير لحل المشكلات من خلال الاعتماد على التفكير والتحليل والموضوعية، ومناقشة المشكلات بشكل فعال، واستخدام أحدث وأفضل الأساليب لإيجاد حلول لتلك المشكلات .

كما ذكرنا سابقا، فإن مفهوم أو مهنة الإدارة التربوية لم تنشأ منذ القدم، بل نشأت في السنوات والقرن الأخير. ظهر المفهوم الحديث للتخطيط التربوي بعد الحرب العالمية الأولى، والتي وقعت في القرن الماضي. استند هذا المفهوم إلى دور ووجود الاتحاد السوفيتي في تنفيذ التخطيط الناجح الذي أدى إلى انتشار ونجاح الحرب العالمية الأولى. واشتهر هذا المفهوم بالمخطط الخماسي الأول، الذي تم تنفيذه ومناقشته في عام ١٩٢٣م بعد الحرب العالمية الأولى وقبل الحرب العالمية الثانية. أثبت هذا المفهوم نجاحه بشكل كبير وانتشر بعد عدة سنوات، وساهم في تقليل عدد الأميين في المجتمع. وفي ذلك الوقت، كان الأميون هم الأشخاص الذين لا يجيدون القراءة والكتابة .

ذلك على عكس زمننا هذا فإن الأمي في العصر الذي نعيشه الآن هو الشخص الذي لا يجيد التعامل مع الكمبيوتر والإنترنت ، حيث عمل على مساعدة الكثير على ظهور تطور ملحوظ في المجال الإدارة التربوية والتخطيط ، وبعد وقوع الحرب العالمية الثانية ازداد تطور التخطيط التربوي نتيجة لتوافر ووجود عوامل عديدة شملت التطور في المجال التكنولوجي والعلمي والقدرة الكبيرة على محو جزء كبير من الأمية عند كثير من الناس ، بالإضافة إلى وجود مجموعة من التغيرات السكانية التي حدثت في تلك الفترة والاقتصادية والسياسية التي أدت إلى اعتماد أدوار تربوية جديدة .

مراحل و أنواع الادارة التربوية

وضع الأهداف

وهي أول ما يتم معرفته ووضعه في التخطيط التربوي ، وتلك العملية تحدد ما الذي نريده بالتحديد من عملية التخطيط نفسها وتكون هي الغايات والطموح التربوية ، والتي يراد تحقيقها وتكون هي المرتبطة مع الطموح والغايات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الخاصة بالمجتمع وغيرها من المجالات الأخرى .

إعداد استراتيجيّات تحقيق الأهداف

تكون هذه العملية بداية للتخطيط ومناقشة الأهداف المحددة ضمن مهام المشرف التربوي، ويكون المسؤول عن التخطيط التربوي مهتما بوضع أسئلة حول السكان المتأثرين بالنشاطات والأهداف المتعلقة بالتخطيط .

إعداد برامج بديلة تساهم بتحقيق الأهداف

هي الاختيارات المتاحة التي يجب تطبيقها وتنفيذها، والتي تعتمد على الدراسات والتقييمات التي تم وضعها ومناقشتها، لأنها تمثل الوسائل التي يحددها المخطط التربوي لتحقيق الأهداف التي تم وضعها منذ البداية .

إعداد الخطة

وتكون هذه المرحلة هي عبارة عن ترجمة للخطة التي تم وضعها وبداية تنفيذها على أرض الواقع خاصة بالصورة التقليدية للتعليم التي تؤدي إلى تحويلها لصورة رقمية ، وتعتمد هذه المرحلة على تنفيذ الإجراءات الخاصة والتي سوف تخدم الأهداف التي تم وضعها والتي تقوم عليها المخططات التربوية بصفة أساسية .