أمثلة على أهداف البحث العلمي
البحث العلمي
يمكن تعريف البحث العلمي كعملية تتم بشكل خطوة بخطوة ويمكن للباحثين اتباعها لتحديد ما إذا كان هناك علاقة بين متغيرين أو أكثر، وبما أن النظريات والملاحظات هي ركيزتان في العلم، فإن البحث العلمي يعمل على مستويين، المستوى النظري والمستوى التجريبي
- يهتم المستوى النظري بتطوير مفاهيم مجردة حول ظاهرة طبيعية أو اجتماعية، والعلاقات بين تلك المفاهيم (أي بناء النظريات).
- يهتم المستوى التجريبي بختبار المفاهيم والعلاقات النظرية لتحديد مدى تطبيقها على الواقع، وبناء النظريات الأفضل في النهاية.
أهداف البحث العلمي
بشكل عام، يهتم العلم بالإجابة على الأسئلة واكتساب المعرفة المتعلقة بالكون المرئي. ونظرا لاختلاف أهمية البحث وأهدافه، يتم استخدام طرق بحث متنوعة في محاولة لتلبية هذه الاهتمامات. قبل مناقشة التصميمات المختلفة التي يستخدمها الباحثون، من المهم تحديد أهداف البحث العلمي. يتفق العديد من الباحثين على أن أهداف البحث العلمي هي:
- الوصف
- والتنبؤ
- والتفسير / الشرح
- يضيف بعض الأفراد إضافة التحكم والتطبيق إلى قائمة الأهداف.
أمثلة على أهداف البحث العلمي
الوصف
يشير الوصف إلى الإجراءات المستخدمة لتحديد وتصنيف الموضوعات وعلاقاتها. تمكننا الأوصاف من تعميم المعلومات، وبالتالي فإن وصف ملاحظات مجموعات كبيرة من الناس لا يقلل من حقيقة وجود اختلافات هامة بين الأفراد. يحاول الباحثون فقط وصف الموضوعات أو الأحداث على أساس متوسط الأداء بشكل عام، بدلا من ذلك يتيح الوصف للباحثين وصف ظاهرة واحدة و/أو ملاحظات شخص واحد.
في العلم، تعتبر التعريفات منهجية ودقيقة؛ حيث يستخدم البحث العلمي التعريفات التشغيلية لوصف الأحداث والخصائص والمفاهيم بشكل دقيق ومنهجي، حيث تصف هذه التعريفات هذه الأحداث والصفات والمفاهيم بالنسبة للعمليات التي يمكن ملاحظتها أو الإجراءات المستخدمة لقياسها.
يهتم الباحثون فقط بوصف الأشياء ذات الصلة بالدراسة، ولا يهتمون بوصف الملاحظات التي لا صلة لها بالتحقيق.
التنبؤ
بالإضافة إلى تطوير الأوصاف ، يقوم الباحثون بعمل تنبؤات ، غالبًا ما يوفر وصف الأحداث أساسًا للتنبؤ ، ويتم إجراء التنبؤات أحيانًا في شكل فرضيات ، وهي تنبؤات مؤقتة وقابلة للاختبار فيما يتعلق بالعلاقات بين المتغيرات أو فيما بينها ، وغالبًا ايضا ما تُشتق الفرضيات من نظريات أو مجموعات مترابطة من المفاهيم التي تشرح مجموعة من البيانات وتقوم بالتنبؤات ، ومن هنا فالتنبؤ بالأداء اللاحق له أهمية خاصة للباحثين ، علي سبيل المثال؛
- هل يزيد تناول نظام غذائي قليل السعرات الحرارية من فرص العيش لفترة أطول؟
- هل يتنبأ المعدل التراكمي للطلاب الجامعيين بمدى جودة أدائة المرء في كلية الدراسات العليا؟
- هل تشير المستويات العالية من الذكاء إلى القدرة على تجنب التحيزات المعرفية؟
عندما يمكن استخدام متغير للتنبؤ بمتغير أو متغيرات أخرى ، يمكننا القول أن المتغيرات مترابطة ، ويوجد الارتباط عندما تختلف المقاييس المختلفة معًا ، مما يجعل من الممكن التنبؤ بقيم متغير واحد من خلال معرفة قيم متغير آخر ، فمثلا ضع في اعتبارك أن التنبؤات يتم إجراؤها بدرجات متفاوتة من اليقين ، وبالتالي ستشير معاملات الارتباط إلى درجة العلاقة بين المتغيرات من حيث قوة واتجاه العلاقة ، بعبارة أخرى ، تحدد معاملات الارتباط مدى اختلاف المقاييس.
التفسير
يمكن اعتبار التفسير هدفا أساسيا للبحث العلمي، ويتحقق التفسير عندما يتم تحديد سبب أو أسباب ظاهرة معينة، وتحقيق ذلك يتطلب ثلاثة شروط أساسية وهي: وجود تباين في الأحداث، ووجود تسلسل زمني مناسب، واستبعاد الأسباب البديلة المعقولة.
تباين الأحداث (العلاقة): يتعين ربط المتغيرات لتحديد العلاقة بين اثنين، ويجب تحديد ما إذا كانت العلاقة بينهما ناتجة عن الصدفة. وغالبًا ما لا يمكن للمراقبين العاديين التعرف على وجود العلاقات بين المتغيرات، ولذلك يتم استخدام الأساليب الإحصائية لقياس واختبار وجود العلاقات وقوتها.
تسلسل الترتيب الزمني المناسب (الأسبقية الزمنية): لحدوث تأثير (1) يجب أن يسبقه سبب (2)، وذلك لحدوث التأثير بنسبة 1 من كل 2 حالات.
القضاء على الأسباب البديلة المعقولة: لتكون العلاقة بين A و B غير مبالغ فيها، يجب عدم وجود C الذي يتسبب في كلٍ من A و B، حتى لا تختفي العلاقة بينهما مجرد التحكم في C. وذلك لأن أصعب شرط يجب تحقيقه عند تحديد علاقات السبب والنتيجة هو القضاء على الأسباب الأخرى المعقولة.
طرق البحث العلمي
تشير طرق البحث العلمية وخطوات البحث العلمي إلى مجموعة من التقنيات الموحدة لبناء المعرفة العلمية، مثل كيفية تدوين الملاحظات الدقيقة وتفسير النتائج وتعميمها، وتسمح الطريقة العلمية للباحثين باختبار النظريات الموجودة مسبقا والنتائج السابقة بشكل مستقل وحيادي، مع إخضاعها للنقاش المفتوح والتعديل والتحسينات، ويجب على طرق البحث العلمية أن تستوفي أربع خصائص
- القابلية للتكرار: يجب على الآخرين أن يكونوا قادرين على إعادة تكرار الدراسة العلمية بشكل مستقل والحصول على نتائج مشابهة، إن لم تكن متطابقة.
- الدقة: يجب تعريف المفاهيم النظرية، التي غالبًا ما تكون صعبة القياس بدقة، بطريقة تسمح للآخرين باستخدام هذه التعريفات لقياس تلك المفاهيم واختبار تلك النظرية.
- القابلية للتزوير: يجب ذكر النظريةِ بطريقةٍ يمكن استنتاجِ نتائجِ قابلةٍ للدحضِ، لأن النظرياتِ التي لا يمكنُ اختبارُها أو تزويرُها ليست نظرياتٍ علميةٍ، وأي معرفةٍ من هذا النوعِ ليست معرفةً علميةً.
- البخل: عندما يوجد تفسيرات متعددة لظاهرة ما، يجب على العلماء دائما قبول التفسير الأبسط أو الأكثر تفسيرا منطقيا من الناحية الاقتصادية، ويسمى هذا المفهوم البخل أو `موس أوكام`. يمنع البخل العلماء من متابعة نظريات شديدة التعقيد أو غريبة مع عدد لا نهائي من المفاهيم والعلاقات التي قد تفسر القليل من كل شيء ولكن لا شيء بشكل خاص، وهي شرط للبحث العلمي الناجح.
مجالات البحث العلمي
فيما يلي ابرز مجالات البحث العلمي؛
- جيولوجيا: يتضمن الهيكل علم الأحافير والطبقات والجيولوجيا الرسوبية والنفطية والبراكين الفيزيائية وعلم الصخور النارية والمتحولة وعلم المعادن والجيومورفولوجيا ونقل الرواسب.
- الجيوفيزياء: المجالات العلمية المعنية هي الزلازل والجيولوجيا والجيوديسيا والجاذبية والمغناطيسية والسبر الكهرومغناطيسي وتدفق الحرارة والجيولوجيا المائية ومراقبة المخاطر.
- جيوكيمياء: يشمل التحليل الكيميائي العضوي وغير العضوي والتحليل العنصري، وعلم المعادن وتقييم المخاطر.
- إدارة وتصور البيانات الجغرافية المتغيرة بمرور الوقت: تشمل مهام رسام خرائط نظم المعلومات الجغرافية إدارة البيانات المكانية وتطوير البرمجيات.
- النمذجة الرياضية: تشمل الأساليب التحليلية والرقمية، مثل الشبكات والتشغيل الآلي الخلوي والشكل المغلق، إلى جانب تقنيات التحسين وبرمجة الكمبيوتر، بما في ذلك الحوسبة المتوازية.
- الزلازل والهندسة الجيولوجية: تتضمن الخصائص المواد، وعدم استقرار المنحدر، والتقسيم الدقيق، والأداء الهندسي.
- العلوم الاجتماعية والاقتصادية: يتضمن البحث السلوكي البشري، تخطيط استخدام الأراضي، فعالية الاستجابة التحذيرية، المشورة القائمة على الأدلة فيما يتعلق بالسياسات، وتحليلات التكلفة والعائد.