العالمدول

أكثر الدول تأثرا بالاحتباس الحراري

ما هو الاحتباس الحراري

منذ بداية الثورة الصناعية، ارتفعت درجة الحرارة العالمية بمقدار درجة مئوية واحدة تقريبا، أو حوالي 2 درجة فهرنهايت، بين عام 1880 وعام 1980 الذي بدأ فيه تسجيل درجات الحرارة بدقة. ومنذ ذلك الوقت، ازداد معدل ارتفاع درجات الحرارة، حيث ارتفعت بمتوسط 0.07 درجة مئوية (0.13 درجة فهرنهايت) كل عشر سنوات، ولكن ارتفعت بمعدل 0.18 درجة مئوية (0.32 درجة فهرنهايت) في العقد الأخير، حيث لاحظ الخبراء هذا الارتفاع.

العلماء يرون انه من الضروري الحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2040 من اجل تجنب مستقبل سيء على جميع الاصعدة، وما سينتج عن هذا الاحتباس الحراري من كوارث مثل الفيضانات، الحرائق، الجفاف الشديد، والعواصف الاستوائية، هذه التغيرات المناخية سوف يشعر بها جميع الاشخاص دون استثناء، لكنها سوف تظهر بشكل اكثر وضوحًا على الاشخاص المهمشين اقتصاديًا والفقراء، لان هذا التغير المناخي سوف يكون سببًا لزيادة الفقر، النزوح، الجوع، والاضطراب الاجتماعي.

نتائج الاحتباس الحراري

يقوم العلماء كل عام بالتعلم أكثر عن أضرار الاحتباس الحراري، وفقا لما يشاهدونه من أضرار على أرض الواقع، كما يرون بالدليل القاطع التأثيرات المرعبة للاحتباس الحراري على البشر وعلى الكوكب، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة، الجفاف والفيضانات المصاحبة لتغير المناخ، كما يسبب الاحتباس الحراري حوادث ووفيات وأضرارا بنية ومادية، يعتقد العلماء أنه إذا لم يتم إيقاف التغير المناخي، فإن الاحتباس الحراري سيؤدي إلى موت أكثر من 250000 شخص سنويا في جميع أنحاء العالم وسيؤدي إلى فقر أكثر من 100 مليون شخص.

التاثيرات التي يمكن ان تحدث بسبب الاحتباس الحرارية تتضمن:

  • تذوب الثلوج المبكرة والجفاف الشديد يمكن أن يؤدي إلى نقص المياه وزيادة حدوث الحرائق
  • تؤدي ارتفاع مستويات مياه البحر إلى فيضانات على السواحل الشرقية
  • ستواجه المدن مشكلات جديدة مزعجة، مثل الآفات الجديدة والموجات الحارة والأمطار الغزيرة وارتفاع مستوى الفيضانات، ويمكن أن تؤثر هذه الأمور على الزراعة والأسماك والحياة البحرية.
  • يمكن أن يؤدي القضاء على الموائل الطبيعية مثل الشعاب المرجانية إلى انقراض العديد من الأنواع النباتية والحيوانية.
  • ترتبط ارتفاع نسبة تلوث الهواء وزيادة المواد المثيرة للحساسية، وتوافر الظروف المناسبة لمسببات الأمراض والبعوض، بزيادة انتشار الربو والحساسية والأمراض المعدية.

على الرغم من أن الجميع سيتأثر بالاحتباس الحراري، إلا أن التأثيرات لن تكون متساوية، فالأشخاص الذين يعانون من الفقر والتهميش والمحرومين اقتصاديًا سيتأثرون بشكل أكبر بالتأثيرات السلبية للاحتباس الحراري.

الدول الاكثر تأثرًا بالاحتباس الحراري

اليابان

في عام 2018، تعرضت اليابان لحوادث جوية خطيرة جدا، مثل هطول أمطار غزيرة في يوليو، التي صنفتها كأحد أكثر الأيام رطوبة في البلاد، وأدت هذه الأمطار الغزيرة إلى فيضانات وانهيارات طينية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وتدمير حوالي 5000 منزل. بلغت الأضرار الناجمة عن العواصف أكثر من 7 مليارات دولار، وفي الفترة من منتصف يوليو إلى أوائل أغسطس، تسببت موجة الحر في وفاة أكثر من 138 شخصا وتسببت في إصابة أكثر من 70 ألف شخص بضربات الشمس. وفي شهر سبتمبر، حدث إعصار جيبي، الذي كان أعنف إعصار استوائي يضرب اليابان منذ أكثر من 25 عاما، وتسبب هذا الإعصار في خسائر اقتصادية تجاوزت 13 مليار دولار.

الفلبين

ضرب اعصار الجزء الشمالي في الفلبين في سبتمبر عام 2018، وهو ايضًا يعد من اقوى الاعاصير الجيبية التي تم تسجيلها في جميع انحاء العالم في ذلك الوقت، ووصلت سرعة الاعصار إلى 270 كيلومترًا في الساعة، اي حوالي 168 ميل في الساعة، وقد اثر على اكثر من 250000 شخص في جميع أنحاء البلاد عندما وصل الاعصار لليابسة، وقتل نحو 59 شخصا معظمهم بسبب الانهيارات الارضية الناجمة عن هطول الامطار الغزيرة.

المانيا

من الغريب أن نجد ألمانيا في قائمة الدول المتأثرة بشكل كبير بالاحتباس الحراري، ولكن في الفترة من أبريل إلى يوليو عام 2018، تعرضت ألمانيا لأكبر موجة حرارة شهدها، ووصلت درجة الحرارة إلى ما يزيد عن 40 درجة فهرنهايت فوق المعدل. تسببت الموجة الحارة في وفاة أكثر من 1000 شخص، بالإضافة إلى ذلك، بعد هطول أمطار غزيرة في شهر ديسمبر، انخفضت نسبة الأمطار بشكل كبير خلال فصل الصيف، مما أدى إلى تأثر التربة في معظم مناطق البلاد بالجفاف في أكتوبر.

مدغشقر

في العام 2018، ضرب إعصار آفا جزيرة مدغشقر ووصل إلى الشرق من البلاد، حيث غمرت المياه البلدة وانهارت المباني، وبلغت سرعة الإعصار حوالي 118 ميل في الساعة، وأدى إلى وفاة 51 شخصا. بعد ذلك، حدث إعصار ياكيم الذي أثر على أكثر من 15000 شخص وتسبب في 17 حالة وفاة. كلا الإعصارين تسببا في إجبار 70000 شخص على البحث عن مأوى مؤقت للحماية من الإعصار.

الهند

تأثرت الهند بشدة بالاحتباس الحراري، حيث توفي 324 شخصا بسبب الغرق أو الانهيارات الأرضية الناجمة عن الفيضانات والرياح الموسمية، وكان هذا الموسم الأسوأ منذ مئات السنين، حيث اضطر أكثر من 220,000 شخصا لمغادرة منازلهم، وتم تدمير أكثر من 20,000 منزل، وقدرت الأضرار بقيمة تقريبية تصل إلى 2.8 بليون دولار، كما ضرب إعصار تيتلي الهند، حيث بلغت سرعته 150 كيلومترا في الساعة وقتل حوالي 80 شخصا وترك 450,000 شخصا بلا كهرباء.

سيرلانكا

تعرضت دولة سيريلانكا الجزرية التي تقع في شمال المحيط الهندي لأمطار موسمية شديدة في عام 2018، وتأثرت بشدة بالاحتباس الحراري. تأثرت 20 مقاطعة، وكانت مقاطعتا جال وكالوتارا الأكثر تضررا بالأمطار، حيث تلقت مدينة جالي أكثر من 6 بوصات من الأمطار خلال 24 ساعة، وهذا كان أكثر من متوسط هطول الأمطار الشهري البالغ 11 بوصة للمنطقة باكملها. وقد توفي ما لا يقل عن 24 شخصا، وتضرر أكثر من 170,000 شخصا.

كينيا

تأثرت كينيا ورواندا وبعض الدول الأخرى في شرق أفريقيا بشكل كبير بسبب الأمطار الموسمية، وحدثت فيضانات في الأنهار، وتسبب ذلك في مقتل 183 شخصًا وإصابة أكثر من 97 شخصًا.

رواندا

تأثرت رواندا بشدة بمياه الأمطار، حيث تقدر عدد المتأثرين بحوالي 25000 شخص من 5000 منزل، وتضررت المنازل بسبب الفيضانات والطين. كما أدى الفيضان إلى انتشار حالات الإصابة بالكوليرا وفيروس شيكونغونيا الذي يسبب الحمى.

كندا

تراجعت درجة الحرارة بشكل كبير جدا في كندا، حيث وصلت إلى -49 درجة فهرنهايت. وهذه أدنى درجة حرارة تسجلها منذ مئة عام. وتسبب ذوبان الثلوج في فيضانات الأنهار. وعانت كافة المنطقة في كندا خلال عام 2018 من أسوأ موسم للحرائق في تاريخها، حيث أدت تلك الحرائق إلى إجلاء أكثر من 16000 شخص، وبلغ عدد الحرائق 2117 حريقا.

فيجي

تعرضت جزيرة فيجي للاعاصير، حيث بلغت ذروة سرعة الرياح فيها 78 ميلا في الساعة، مما تسبب في أضرار بلغت قيمتها أكثر من مليون دولار وإجلاء 288 شخصا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى