الشرق الأوسط هي المنطقة التي تقع في غرب قارة آسيا وتمتد إلى قارة أفريقيا، وتضم 17 دولة مختلفة، وللعديد من هذه الدول تاريخ عريق يعود إلى العصور الوسطى، وتعتبر الشرق الأوسط مهدا للديانات السماوية الرئيسية التي ما زالت ممارسة حتى اليوم.
ويبلغ عدد سكان الشرق الأوسط أكثر من 411 مليون نسمة ، تشمل 13 مليون مهاجر عربي ، كما يوجد بالشرق الأوسط العديد من المجموعات العرقية المختلفة المنتشرة في جميع أنحاء بلدانها ، بما في ذلك العرب والبنغال والمصريون ، والفلبينيون واليهود والهندوس والإغريق والسريلانكيون ، والسيخ والباكستانيون.
تتميز مدن الشرق الأوسط بتنوعها في المساحة والكثافة السكانية والمستوى الاقتصادي، فضلاً عن اختلاف الديانات واللغات المتحدثة بها، وتضم المنطقة مدينة القاهرة التي تعد واحدة من أكبر مدن العالم من حيث عدد السكان، كما أنها أكبر مدينة في منطقة الشرق الأوسط.
أكبر مدن الشرق الأوسط
“وفقًا للإحصائيات التي ذكرناها سابقًا، يضم الشرق الأوسط بعض الدول التي تعد أكثر كثافة سكانية في العالم، ومنها القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية، وسنذكر بالترتيب أكبر المدن في الشرق الأوسط لعام 2020 كما يلي:
مدينة القاهرة
تقع مدينة القاهرة على طول نهر النيل في قارة أفريقيا، وهي أكبر مدينة في الشرق الأوسط من حيث عدد السكان، وتدخل ضمن قائمة أكبر 15 مدينة في العالم، ويبلغ عدد سكانها حوالي 20.4 مليون نسمة.
مدينة طهران
تحتل العاصمة طهران المركز الثاني من حيث كثافة السكان بالشرق الأوسط ، فيبلغ عدد السكان المدينة 8.8 مليون نسمة ، ويبلغ عدد سكان العاصمة 15.2 مليون نسمة ، وهي المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في غرب قارة آسيا ، وتحتل المركز ال24 في العالم ، وحوالي 99%، من السكان يتحدثون أو يفهمون اللغة الفارسية.
مدينة إسطنبول
تحتل مدينة إسطنبول المرتبة الثالثة في الشرق الأوسط كأكبر مدينة، حيث يصل إجمالي عدد سكانها إلى 14.6 مليون نسمة. إن إسطنبول مدينة شاسعة تقع بين قارتي أوروبا وآسيا، ويعيش ثلث السكان في أوروبا وثلثيهم في آسيا.
تعد اسطنبول أكبر مدينة في أوروبا، عندما يصنف البلد كبلد أوروبي، تم اختيارها كعاصمة الثقافة الأوروبية في عام 2010، نظرا لوجود العديد من المراكز التاريخية ومواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو فيها.
مدينة بغداد
تعد مدينة بغداد رابع أكبر مدينة في منطقة الشرق الأوسط، وثاني أكبر مدينة في غرب آسيا بعد طهران، ويبلغ عدد سكان طهران 8.7 مليون نسمة. تعرضت بغداد للإهمال تقريبا خلال غزو العراق في عام 2003 والحرب العراقية في عام 2011 وتعرضت لهجمات التمرد المتكررة، والتي تسببت في الأضرار الجسيمة للبنية التحتية للمدينة، وهذا أدى إلى تقليل نمو المدينة.
مدينة الرياض
تحتل الرياض عاصمة المملكة المرتبة الخامسة كأكبر مدينة في الشرق الأوسط، وتبلغ الكثافة السكانية فيها 6.9 مليون نسمة، وهي من الدول الأسرع تطورا في العالم، فخلال نصف قرن اتسعت وتطورت بشكل مذهل.
حصلت المدينة على العديد من الألقاب في السنوات الأخيرة، ففي عام 2000 حصلت على لقب عاصمة الثقافة العربية، وفي عام 2019 حصلت على لقب عاصمة الإعلام العربي، وفي عام 2020 ستكون مقرا لقمة العشرين.
أقل البلدان كثافة بالسكان في الشرق الأوسط
بالرغم من وجود دول في الشرق الأوسط تتميز بكثافة سكانية عالية، إلا أنه توجد دول في المنطقة ذات معدلات متوسطة للكثافة السكانية، ومن بين البلدان الأقل اكتظاظاً بالسكان هي قطر ومملكة البحرين والكويت وعمان ولبنان.
دولة قطر
تحتل قطر المرتبة الأولى كأقل بلدان كثافة سكانية في الشرق الأوسط، وتقع في شرق شبه الجزيرة العربية، بجنوب غرب آسيا، وعاصمتها الدوحة ويبلغ عدد سكانها 2.404.776 نسمة، منهم 1.5 مليون أجنبي، ويبلغ عدد المواطنين القطريين الأساسيين 300 ألف شخص.
مملكة البحرين
تقع المملكة في الجهة الشرقية من شبه الجزيرة العربية، وعاصمتها المنامة، وهي تحتل المرتبة الثانية في الدول الأقل كثافة سكانية في الشرق الأوسط، ويبلغ عدد سكانها حوالي 1،234،571 نسمة، بما في ذلك حوالي 700 ألف من الوافدين الغير مواطنين الأصليين.
دولة الكويت
تقع دولة الكويت في جنوب غرب قارة آسيا، ويبلغ عدد سكانها 4.67 مليون نسمة، وهي من بين أقل دول الشرق الأوسط كثافة سكانية
سلطنة عمان
تقع هذه الدولة العربية في غرب قارة آسيا وتطل على ثلاث بحار، ويبلغ إجمالي عدد سكانها 4.6 مليون نسمة، مما يجعلها تصنف ضمن أقل المدن في الشرق الأوسط من حيث الكثافة السكانية.
تنوع الديانات في الشرق الأوسط
يتسم الشرق الأوسط بالتنوع الديني، حيث يُعَدُّ مهدًا للديانات السماوية الثلاثة: الإسلام، والمسيحية، واليهودية، بالإضافة إلى بعض المعتقدات الدينية الأخرى التي تشكل نسبة ضئيلة في المنطقة.
يعتبر الإسلام هو الدين الأكثر انتشارًا في جميع أنحاء المنطقة، على الرغم من أن هذا يختلف من بلد إلى آخر، فعلى سبيل المثال، يتبع أكثر من 40٪ في لبنان الديانة المسيحية.
لغة التحدث في الشرق الأوسط
نظرًا لأن هذه المنطقة تتكون من بلدان مختلفة، فلا توجد لغة رسمية موحدة، والمنطقة تشمل خمس لغات يتم التحدث بها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وهم الفارسية والتركية والعربية والكردية والبربرية.
اللغة العربية هي اللغة الأكثر استخدامًا في دول الشرق الأوسط، وتحتل اللغة الفارسية المرتبة الثانيةفي دول الشرق الأوسط، ويتم دراسة اللغة الإنجليزية واستخدامها كلغة ثانية.
المستوى الاقتصادي في الشرق الأوسط
من الصعب جداً تحديد اقتصاد الشرق الأوسط، حيث توجد بعض الدول الغنية جداً، بينما تعد المملكة واحدة من الدول الأغنى في الشرق الأوسط، والتي تعتمد بشكل كبير على تصدير النفط والمنتجات المرتبطة به، للحفاظ على اقتصادها.
تتمتع مناطق أخرى في الشرق الأوسط مثل تركيا باقتصاد أكثر تنوعًا يشمل صناعات مختلفة مثل المنسوجات وتربية المواشي والزراعة والقطن والخدمات المصرفية.
النمو السكاني في الشرق الأوسط
من المتوقع أن يستمر سكان الشرق الأوسط في النمو السريع في المستقبل، نظرًا لتطبيق التدابير الطبية والصحية الحديثة وانخفاض معدلات الوفيات، في حين تبقى معدلات الولادات ثابتة، مما يؤدي إلى زيادة معدل النمو الطبيعي في جميع أنحاء دول الشرق الأوسط.
في السنوات الأخيرة، تراجع معدل الخصوبة في العديد من الدول، مما أدى إلى تباطؤ معدل النمو، ومع ذلك، من المتوقع أن تستمر المنطقة في نموها السريع لبعض الوقت، وقد يتسبب ذلك في بعض المشكلات في المستقبل، حيث تكافح حكومات الشرق الأوسط لسد الفجوة بين الأغنياء والفقراء، وتقليل معدلات الفقر وتوفير الاحتياجات الأساسية من الإسكان والوظائف والرعاية الصحية لسكانها.
مع زيادة عدد الشباب والنساء في سن الإنجاب، يجب توفير خيارات الرعاية الصحية لتجنب ارتفاع معدل الخصوبة، وهذا هو المفتاح لإبطاء معدل النمو، وعلى الرغم من التحديات الكبيرة، فمن المتوقع أن ينخفض معدل النمو بدءا من عام 2020 وحتى عام 2050، ومن المتوقع أن يصل معدل النمو خلال تلك الفترة إلى 0.6% سنويا فقط.