أكبر سمكة قرش حية في العالم

قرش الحوت (Rhincodon typus) هو أكبر سمكة قرش حية في العالم وأكبر الأسماك الحية. يبلغ طول العينات البالغة 13 مترا طولا، وعلى الرغم من تسجيل بعض العينات التي يصل طولها إلى 18 مترا. ويعد سمك القرش من أطول الكائنات البحرية عمرا مقارنة بجميع الأسماك، حيث يبلغ عمر القرش عند وصوله إلى مرحلة النضج الجنسي 30 سنة من العمر، ويمتد عمره من 70 إلى 100 سنة.

أهم ما يميز قرش الحوت

بالرغم من حجم هذه السمكة الكبير، فإنها النوع الوحيد من الأسماك التي لا تبيض أنثاها، وتحتفظ بالبيض داخل جسمها حتى تلد، ويمكن أن تنجب مئات الأسماك الصغيرة. يعد قرش الحوت واحدا من ثلاثة أنواع من أسماك القرش التي تمتص الفلترة الكبيرة. أما النوعان الآخران فيتمثلان في سمك القرش المتشمس (Cetorhinus maximus) والقرش الضخم (Megachasma pelagios) .

ويتميز هذا النوع برأس عريض مسطح وفم كبير وواسع، حيث تصل فتحته إلى متر ونصف تقريبا ويحتوي على حوالي 350 صفا من الأسنان الصغيرة. يمكن التمييز بسهولة بينه وبين أسماك القرش الأخرى بفضل حجمه الضخم ونمطه الفريد المشابه لشطرنجة والبقع والخطوط على ظهره، وثلاثة حواف طولية مميزة على جوانبه العليا ورأسه وفمه. يحمل خمسة أزواج من الخياشيم الكبيرة وزوج واحد فقط من الزعانف الصدرية والظهرية وزعنفة ذيلية واحدة. كما يحتوي على عينين صغيرتين على جانبي الجبهة وفتحات تنفسية تقع خلف العينين. يتميز هذا النوع الكبير من الأسماك بسمك جلده الذي يصل إلى حوالي 10 سنتيمترات.

أين يعيش قرش الحوت

 يتميز قرش الحوت بتواجده الشائع في جميع المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية الدافئة، باستثناء البحر المتوسط، حيث يحتل موقعا شائعا بين 30 و 35 درجة جنوبا، وهو نوع من أسماك الأعماق الجذرية للغاية. وقد أظهرت الدراسات الحديثة أن بعض هذه الأسماك تقوم بعمليات هجرة متعددة السنوات وبعيدة للغاية تصل إلى 13000 كم. لا تزال بيولوجيا قرش الحوت غير مفهومة، ولم يتم ملاحظة أي سلوك تكاثر أو تزاوج أو فراء في أسماك قرش الحوت.

غذاء سمكة قرش الحوت

تتألف فريسة قرش الحوت بشكل رئيسي من الحيوانات العوالق الصغيرة والحيوانات النحوية مثل اليرقات اللافقارية، وتشمل أيضا بعض الفرائس الأكبر مثل التونة الصغيرة والبياكور والحبار، وعلى عكس أنواع الأسماك الأخرى، يستخدم قرش الحوت آلية تغذية نشطة عن طريق الشفط، ويتميز بمطاردته الفريسة بنشاط.

ارتفاع قيمته التجارية

بسبب ارتفاع أسعار بيع سمك القرش (مثل زيت سمك القرش الحوت، ولحمه، وزعانفه) عالميا، وبسبب نضجه البطيء، والكمية المحدودة المتاحة، وسلوكه المهاجر وتكاثره غير المعروف، يعتبر سمك القرش الحوت معرضا جدا للصيد التجاري، على الرغم من حظر صيده وبيعه وتجارته رسميا في الفلبين والهند. ومع ذلك، لا يزال يتعرض للصيد في هذه البلدان وفي أجزاء أخرى من آسيا بسبب لحمه وزعانفه.