ادباقوال و عبارات

أقوال عبد الكريم الخطابي

من هو محمد بن عبد الكريم الخطابي

محمد بن عبد الكريم الخطابي هو سياسي مغربي، وقد تولى القيادة في منطقة الريف. حصل على لقب أسد الريف. والده عبد الكريم الخطابي بدأ في تأسيس الثوار لمواجهة الاحتلال الإسباني والفرنسي في المغرب، وبعد وفاة والده بسبب نزيف، استلم محمد بن عبد الكريم الخطابي القيادة وسار على نهج والده، وشارك في العديد من المعارك وحقق انتصارات ساحقة على القوات الإسبانية والفرنسية. أسس لجنة تحرير المغرب الغربي وعمل على تحديد أهدافها.

ولد في منطقة أجدير وينتمي إلى قبيلة تسمى قبيلة بني ورياغل، ووالده عبد الكريم الخطابي كان قاضيا للقبيلة، وكانت الأسرة الخطابية ذات مكانة علمية وسياسية مرموقة، وكان رجالها يشغلون ويتولون مناصب قيادية هامة في منطقتي الريف الأوسط والريف الغربي. يقول الخطابي: “نحن من أجدير وننتمي إلى قبيلة بني ورياغل، ونسبنا يعود إلى آل السيد محمد بن عبد الكريم، الذين ينحدرون من منطقة الحجاز، وتحديدا من مدينة ينبع على شواطئ البحر الأحمر. جدنا الأكبر كان يدعى زارع الينبعي. وقد هاجرت عائلتنا إلى المغرب في القرن الثالث الهجري (التاسع الميلادي تقريبا) واستقرت في قبيلة بني ورياغل. ومنذ ذلك الحين، أي لأكثر من ألف سنة، هذه البلدة الممتدة من خليج الحسيمة إلى ثاركيست هي وطننا.

أفضل مقولات عبد الكريم الخطابي

إن من أقوال عبد الكريم الخطابي:

  • لا يوجد نجاح أو فشل، فقط هناك ما هو واجب، وقمت بأدائه بأفضل ما يمكن.
  • فكر بهدوء واضرب بشدة.
  • الكفاح الحقيقي هو الذي ينبع من وجدان الشعب، لأنه لا يتوقف حتى يحقق النصر.
  • في هذا العصر، يضيع الحق إذا لم يدعم بالقوة.
  • يكمن سبب الفشل في عدم الشعور بالمسؤولية، وينتظر كل شخص أن يبدأ شخص آخر.
  • الحرية حق مشترك لجميع البشر، ومن ينتزعها مجرم.
  • لا أدري بأي منطق ينتقدون استعباد الأفراد ويتناولون استعباد الشعوب بمذهب.
  • فوز الاستعمار حتى في أقصى الأرض يعد هزيمة لنا، وفوز الحرية في أي مكان يعتبر انتصارًا لنا.
  • إذا كان هدفنا في هذه الحياة هو أن يعيش الجميع معًا بسلام وإخوة، بغض النظر عن عقائدهم وأديانهم وأصولهم.
  • يتلاشى ويتبدد وهم الاستعمار أمام إرادة الرجال الحقيقيين، وليس أمام أشباه الرجال.
  • يتمثل عملي في المصالحة والتوفيق بين الأشخاص المتعارضين لتحقيق الوحدة والمصالحة ونسيان الأحقاد والعداوات التي استمرت بين الأفراد والجماعات، وحتى النساء والأطفال في جميع المدن والقرى، حيث تضحي بعض الأرواح جراء هذه العداوات على مدار العقود السابقة.
  • لم نبدأ الحرب حتى تعرضنا لأشد أنواع العداوة الدينية وسوء المعاملة من قبل الإسبان، ونحن مضطرون للدفاع عن حريتنا وديانتنا ضد الإسبان الذين يسعون للقضاء علينا.

عبد الكريم الخطابي وحرب الريف

قامت قوات الاحتلال الإسباني بالعمل على فرض نفوذها مباشرة على بعض قبائل إقليم الريف، وقامت بشكل غير مباشر بفرض هيمنتها على قبائل أخرى، وعلى الرغم من ذلك لم تتمكن من فرض نفوذها بالكامل على إقليم الريف، ولكن في هذه المرحلة ظهرت قبيلة بني ورياغل وقاضيها عبد الكريم الخطابي وابنه محمد بن عبد الكريم، حيث قاما بدور وطني هام تجلى في تعبئة وقيادة السكان في إقليم الريف، من خلال الاستقلال والحرية بالإضافة إلى الوحدة الوطنية.

بدأت فرنسا بتشديد سيطرتها على منطقة المغرب، في حين قامت إسبانيا بإعادة استخدام أساليبها العسكرية لفرض نفوذها على الشمال المغربي. في هذه المرحلة، قام عبد الكريم الخطابي بتنظيم ثورة ضد الاحتلال الإسباني. استدعى ولديه من مليلية ومدريد، وكان وجودهما جزءا من الخطة التي كانت تهدف إلى التقارب مع الإسبان. ولد ولديه في عام 1919م والتحقا بأخيهما عبد السلام الخطابي، واتفقوا على مقاومة الاستعمار بشكل عام، وإسبانيا بشكل خاص بكل الوسائل الممكنة.

حذر عبد الكريم الخطابي الإسبان من خطورة تحركهم العسكري، ولكن لم يتلق إنذاره أي استجابة، واستعدوا لمواجهته والسيطرة على قبيلته. ولمواجهة التوسع الإسباني، قامت عائلة الخطابي بالتعبئة الدينية والسياسية بين الأهالي، وقاموا بالتوعية وإظهار الأطماع الإسبانية وضرورة الجهاد ضدهم. وقد أسس عبد الكريم الخطابي كتيبة عسكرية تضم أفرادا من قومه بني ورياغل، وبقي في المناطق التي تقدم إليها الإسبان، وأسس مركزا للمجاهدين في موضع يسمى “وذيع”، وقام بتدريب رجالهم وأعدهم للقتال.

عانى عبد الكريم الخطابي من نزيف، ونادى ابناه محمد وأحمد ليقاتلان الزحف الإسباني، وإذا فشلا فعليهما مغادرة البلاد بشكل نهائي، وبعد وفاته، تولى ابنه الأكبر محمد عبد الكريم الخطابي رئاسة القبيلة، ونظم حملة توحيد وطنية للأهالي، واعتقد أن الجبهة الداخلية هي طريق الانتصار، وقاد المجاهدين عن طريق العقيدة والحمية الوطنية لتحقيق حرية البلاد.

وبدأت المواجهة العسكرية في إقليم الريف بقيادة محمد ين عبد الكريم الخطابي، وفي هذه المرحلة عملت إسبانيا على التحضيرات السياسية والعسكرية، وحاولت تفتيت وحدة الصف الوطني، وثورة الريف بدأت بالدفاع عن الحرية والاستقلال والوحدة المغربية ضد الاحتلال الإسباني، وشهدت صفحة من الصراع العسكري المسلمة.

محمد بن عبد الكريم الخطابي والكفاح من أجل الاستقلال

إن محمد بن عبد الكريم الخطابي قد كافح من أجل الاستقلال وخاض مواجهات مع الإسبان، ومنها معركة أنوال عام 1921م، حيث أن الصدام العسكري قد بدأ بين القوات الريفية بقيادة الخطابي والقوات الإسبانية التي تمركزت في منطقة أبران، وإن 300 مقاتل ريفي قد استطاعوا تحرير المنطقة، وإن من أهم أحداثها:

  • دعم الثورة الريفية من قبل الريفيين العاملين في الجيش الإسباني والذين انضموا إلى الثورة، بالإضافة إلى تجمع رجال الريف والقبائل لدعم الخطابي.
  • بعد الحصول على الدعم، زاد عدد مقاتلي المقاومة إلى حوالي ثلاثة آلاف فرد.
  • أنشأت القيادة الريفية خط دفاعي يمتد من سيدي إدريسي شمالًا حتى الأزلاف جنوبًا لمواجهة المعسكرات الإسبانية.
  • قام الجنرال سيلفستري، القائد العام لإقليم الريف، بتعزيز المراكز والمعسكرات لضمان سلامة التموين والقضاء على الأضرار التي تسببت بها سقوط إبران في نقوس الإسبان.
  • تم الاستيلاءعلى مركز أغريبا الذي يبعد حوالي 6 كم عن مركز القوات الإسبانية في أنوال.
  • اختارت القيادة الريفية مركز “أمزاورو” داخل قبيلة تمسامان كمقر لها.
  • قامت القيادة الريفية بعرقلة وسائل النقل والإمدادات الخاصة بالمراكز الإسبانية بتنظيم قواتها بشكل مدروس.
  • قامت القيادة الريفية بحصار مركز أغريبا الذي يعد المفتاح الرئيسي لأنوال، وأدى هذا الحصار إلى تفاقم الأوضاع السيئة داخل المركز وتعرض الإسبان الذين يوجدون فيه لصعوبات، وحاول أحد الضباط الانتحار.
  • في اليوم التالي، اندلعت معركة شرسة بين القوات الريفية والقوات الإسبانية، واستخدمت القوات الإسبانية جميع أسلحتها الثقيلة والطائرات، وعلى الرغم من ذلك، انهزموا بشكل كبير. وفر الإسبان الذين بقوا على قيد الحياة إلى مدينة مليلية المحتلة.
  • بعد هذه المعركة، تم الاستيلاء على معظم نقاط المراكز العسكرية في جبهات مليلية، وكانت مليليلة في خطر. لكنه لم يستولي عليها حتى لا يُعرض الآلاف من الأطفال والشيوخ للخطر. ولكن هذا كان خطأً كبيرًا اعترف به الخطابي.
  • كان لمعركة أنوال الخالدة أهمية كبيرة على المستوى العسكري.

لماذا استسلم عبد الكريم الخطابي

توجد عدة عوامل وأسباب أدت إلى فشل حركة عبد الكريم الخطابي واستسلامه، وتتمثل في:

  • حدث نزاع بين زعيمي القبائل المختلفة حول قيادة الثورة، إذ تنافس محمد عبد الكريم الخطابي مع زعيم آخر يدعى “أحمد الريسوني” لنيل زعامة الثورة. وكان الريسوني يروي لنفسه الحق في الزعامة بسبب فارق السن بينه وبين الخطابي، بالإضافة إلى أنه سبق الخطابي في الجهاد ضد الفرنسيين.
  • استخدمت بعض الطرق الصوفية التحالف مع الفرنسيين ضد محمد بن عبد الكريم الخطابي.
  • قام الفرنسيون باستخدام أعداد هائلة من الجنود، وكان العديد منهم مغاربة الأصل الذين قاتلوا تحت اسم الصليب ضد المجاهدين.
  • تحالفت القوات الإسبانية مع الفرنسيين، وأجبرهم الفرنسيون على المشاركة في قتال الخطابي، حيث كانت إسبانيا متواجدة على السواحل ولا ترغب في التوغل في المناطق الداخلية، وكانت القوات الإسبانية تضم 120 ألف مقاتل.

يجب على الخطابي مواجهة 278 ألف جندي بالإضافة إلى المشاكل التي واجهها مع الريسوني. لذلك، قاد الخطابي حروبا في بداية الأمر وصمم على الجهاد، وفاز في قطاع “تازة”، ولكن الفرنسيون والإسبان زادوا هجماتهم العسكرية حتى اضطر الخطابي إلى وقف القتال والإفراج عن الأسرى وتسليم نفسه، وبعد تسليم نفسه، نفى الفرنسيون إلى جزيرة تدعى “جزيرة رينيو” في شرق إفريقيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى