أفضل وقت لإنجاب طفلك الثاني
إذا كنت تقرئين هذا المقال، ربما تتساءلين عما إذا كان الوقت الحالي مناسبا لإنجاب طفلك الثاني. بالنسبة لبعض النساء، قد يكون من الصعب على الأم أن تعتني بشكل كاف وتخطط جيدا لحياتها مع طفلها الأول، ولكن الأمور ربما تكون مختلفة الآن بعض الشيء، حيث قد تواجهين مجموعة أخرى من المشاعر التي تؤثر على تفكيرك. الحقيقة هي أنه ليس هناك وقت مناسب لإنجاب طفل ثان، بل تتعلق الأمور ببعض العوامل الشخصية التي يمكنك استشارة شخص مقرب منك مثل والدتك أو صديقتك المقربة. بغض النظر عما ستقررينه، ستدركين أن هناك نواح إيجابية وسلبية في كل الأحوال، وقد تشعرين وكأنك تدورين في حلقة مفرغة وتحتاجين للتفكير بشكل جديد. في هذا المقال، سنقدم لك بعض النصائح الأساسية التي ينبغي عليك النظر فيها، والتي ستساعدك أنت وشريكك على اتخاذ القرار الصحيح بشأن إنجاب الطفل الثاني في الوقت المناسب، وتحديد ما هو أفضل لعائلتك. فيما يلي بعض النصائح المفيدة التي قد ترغبين في النظر إليها
# 1: طفلك الأول
بعض العائلات تأخذ سن طفلهما الأول في الاعتبار، فإذا اخترت أن يكون لديك اثنين من الأطفال في سن متقاربة ، قد يكون لديك طفلان في حفاضات في وقت واحد. إذا كان الطفل الأول طفل صغير فقد تجدينه في خضم نوبات الغضب والإحباط عندما يأتي المولود الجديد جنبا إلى جنب، وسوف تلاحظين أنه قد يجد صعوبة في التعبير عن مشاعره تجاه المولود الجديد. فإذا كان الطفل الأول هو الأكبر سنا، قد لا يكون الطفلين في نفس مرحلة الطفولة فيما بعد نتيجة لفارق السن.( راجعي مقالنا حول كيفية تجهيز طفلك الأول لاستقبال أخيه ).
# 2: تكاليف رعاية الطفل الثاني
رعاية الأطفال ليست رخيصة، وإذا كنت تعتمدين على الرعاية النهارية خاصة لرعاية الأطفال الخاص بك، يمكن أن تجدين فاتورتك الشهرية جاءت مضاعفة مع الطفل الثاني. وهنا تقوم بعض العائلات باختيار تأخير ولادة الطفل الثاني حتى يحق يستطيعا التخلي عن تكلفة الرعاية النهارية لطفلهما الأول طفلهما الأول ، أو حتى يبدأ المدرسة.
# 3: الموارد المالية للأسرة
ليس فقط رعاية الأطفال هي التي تتطلب التكاليف المالية، فإن طفلك الجديد سيكلفك في مجالات أخرى أيضا. إذا قمت بأخذ إجازة أمومة، فقد تشعرين بتراجع في دخلك عندما تغيبين عن العمل، ويمكنك أيضا أن تنفقي أموالك على الحفاضات ومعدات اللعب وأي مواد أخرى قد يحتاجها الطفل الثاني أيضا. ومع نمو الطفل الثاني واقتراب الأعياد، قد تزداد التكاليف، بالإضافة إلى تكاليف شراء الملابس المدرسية والمصروفات الجامعية، ويمكنك أيضا دفع الأموال لمجموعة من الهوايات والرحلات المدرسية والرسوم الجامعية.
# 4: واقع الحمل
إذا تعرضتي للعديد من المخاوف الصحية خلال حملك الأول، فمن الطبيعي أن تفكري في ذلك عند التخطيط لحمل طفل جديد، وحتى الحمل الخالي من المشاكل يأتي بالتعب والغثيان الصباحي والاكتئاب، وتفكرين في تأثير ذلك على طفلك الأول وكيفية التعامل مع رعايته عند الحمل بالطفل الثاني. هل لديك الدعم الذي تحتاجينه؟ هل لديك شخص يمكنك الاتصال به لمساعدتك؟ يجب عليك الإجابة على تلك الأسئلة قبل اتخاذ القرار .
# 5: حب الشقيق
إذا كنت ترغبين في أن يكبرا طفليك معا ويصبحا رفيقين رائعين ودعامة لبعضهما في الحياة، فقد يكون الفارق العمري الأقل هو الخيار الأفضل؛ حيث يتشابك الطفلان بشكل أكبر في سن يتسم بتبادل المصالح واللعب وتكوين الصداقات. وإذا قررتي أن يكون الفارق العمري أكبر، فقد تجدين أن الأطفال لديهم أقل من الاهتمامات المشتركة، وقد يستغرق الطفلان وقتا أطول للتكيف مع بعضهما البعض.
# 6: رعاية الطفلين
تذكري أنه ستحتاجين في كل مساء إلى الذهاب إلى طفلك الرضيع لتغذيته وإرضاعه. ستؤثر هذه العملية مع مرور الوقت على رعايتك لطفلك الأول، الذي قد يشعر بالتغيير وبأنك لم تعتن به كما كنت تفعلين في السابق، وأنك لم تذهبي معه كل ليلة إلى سريره وتجلسي بجانبه، بسبب اضطرارك للعناية بالطفل الثاني الصغير الذي يجب عليك ألا تتركيه وحده ليلا أو نهارا. هذا يعني أنك ستواجهين أوقاتا تقضيها بين الأطفال كل ليلة
# 7: عمرك
تلعب العمر دورا كبيرا في هذه العملية من صنع القرار؛ وذلك لأن الخصوبة تنخفض مع التقدم في السن، لذا قد ترغبين في الإنجاب في وقت قريب بدلا من التأجيل حتى تزيد فرصة الحمل. إذا كنت لديك طفلك الأول، قد تشعرين في وقت لاحق في الحياة بأنه ليس هناك الكثير من الوقت للانتظار قبل بدء الحمل للمرة الثانية، بالإضافة إلى أن زيادة عمر الأم يمكن أن تزيد من خطر المضاعفات الحملية. إذا كنت أصغر سنا عندما حصلت على طفلك الأول، قد تشعرين أنه يمكنك الانتظار لفترة أطول قليلا قبل التفكير في إنجاب طفل ثان.
# 8: شريك حياتك
ماذا يريد شريك حياتك؟ أنت بحاجة للجلوس ومناقشة حياتك العائلية مع شريكك بالشكل الأمثل والتعرف على كيفية تفكيره وعلى مشاعره ، هل هو متشوق لطفل آخر قريبا، أم أنه سعيد للانتظار لبضعة سنوات قبل أن يحتضن طفله حديث الولادة مرة أخرى؟ المناقشة المفتوحة والنزيهة هي أفضل وسيلة للتعبير عن المشاعر ومناقشة أي خلافات في وجهات النظر الخاصة بك بلطف.
وأخيرا، من المستحيل أن نتنبأ بدقة بفارق السن المثالي بين طفليك أو أن نعرفه. وهناك دائما بعض التحديات التي قد نواجهها في الحاضر والمستقبل، وكذلك ستكون هناك أشياء جيدة. يمكنك التفكير بشكل أولي في المسائل المذكورة أعلاه، والتي قد تساعدك في تحديد أولوياتك لتحقيق التوازن المطلوب لعائلتك. وبغض النظر عن الفجوة العمرية التي تختارينها لطفليك، يجب أن تعرفي أنك ستشعرين بالسعادة الكبيرة عندما يكون طفليك بين ذراعيك في النهاية.