نتحدث عن أفضل ما قيل عن حبيب الرحمن وأفضل من خلق على الأرض، إنه أمير الأنبياء وإمام المرسلين، هو الحبيب محمد، إنه النور الهادي البشير، إنه الرسول الكريم محمد، صلوا عليه وسلموا تسليما. أنا عاجز عن كتابة إعجابي بك يا سيدي ورسولي، فإن الكلام في حقك قليل. ليتني أهدي لك نفسي بأكملها ولكن هذا سيكون قليلا. صلاة وسلام عليك يا حبيبي يا رسول الله، صلى الله عليك وسلم. سنقدم الآن بعض أفضل ما قيل في مدح سيد البشر، رسول الله محمد، صلى الله عليه وسلم
جميع القلوب تميل إلى الحبيب، ولدي دليل وشاهد على ذلك
إذا ذُكِرَ محمد في الدليل، فستسيل دموع العارفين
هذا رسول الله نبراس الهدى، وهو رسول لكل العالمين
يا سيد الكونين، يا علم الهدى، هذا المغرم بحماك هو النزيل
لو قدمت لي اهتمامًا منك، لزرت طيبة والنخيل الجميلة
هذا هو رسول الله، هذا هو المصطفى، هذا الرسول لرب العالمين
هذا هو الذي يمسح دموع العينين بيده عندما تسيلان فوق الخدين
عندما يسير هذا الغمام، يكون ثقيلا، عندما يأتي الحبيب، يكون خفيفا
شرف الضريح بجسمه وأرشد السالكين إلى الطريق الصحيح
يا ربُّ، قد مدحتُ محمداً، فأعطِني ثوابي، وللمديح جزيل الأجر
يا علم الهدى، صلى الله عليك، مشتاق حن ودليل سار
وُلِــدَ الهُــدى فَالكائِناتُ ضِيــاءُ وَفَمُ الزَمـــــانِ تَبَسُّمٌ وَثَـنــاءُ
تحيط الروح والملائكة به في الدين والدنيا، وتبشره بالخير
العرش يزهو والحظيرة تزدهي والمنتهى والسدرة العصماء
وَحَديقَةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا بِالتُــرجُمـــانِ شَذِيَّةٌ غَنّـــاءُ
الوحي يتدفق مثل سلسلة، واللوح والقلم البديع هما مصدر الحكمة
نُظِمَت أسماء الرُسُل في صَحيفَةٍ في اللَـوحِ، واسم مُحَمَّدٍ الطُغَراء
اسم الجلالة في بديع حروفه ألف هناك واسم طه الباء
جاءوا إليك تحية من المرسلين إلى الهدى، أيها الأفضل من جاء إلى الوجود
بيت النبيين الذي يلتقي فيه فقط الحنائف والحنفاء
أفضل الأبوة هي آدم دون الناس، وأفضل الأمومة هي حواء
هُم أَدرَكوا عِزَّ النُبُوَّةِ وَانتَهَت فيهـــا إِلَيــكَ العِـــزَّةُ القَعســاءُ
خُلِقَت لِبَيتِكَ وَهوَ مَخلوقٌ لَها إِنَّ العَظــائِمَ كُفـــؤُها العُظَمــاءُ
بِكَ بَشَّرَ اللَهُ السَماءَ فَزُيِّنَت وَتَضَـــوَّعَت مِسكًــا بِكَ الغَبـراءُ
ظهر لك محيا يتكون من أجزاء حقة وهدية وحياء
وَعَلَيهِ مِـن نورِ النُبُــوَّةِ رَونَقٌ وَمِنَ الخَليــــلِ وَهَــديِــهِ سيمـــاءُ
أشاد المسيح بخلف سمائه وتهللت واهتزت العذراء
يومٌ يتضاءلُ على الزمان صباحه ومساؤه بمحمدٍ وضاء
يتميز الحق الرفيع الركيزة بأنه مظفر في الحكم ولا يعلى عليه لواء
الحروف ترفض وتعاند في معانيها، حتى أذكرك فتتدفق قوافيها
قُلْتُ إن (محمدًا) أخضرّ لغتي، وسالَ نَهْرُ الفرات في أوديتها
فكيفَ يجْدِبُ حَرْفٌ أنْتَ مُلهِمُهُ وكيفَ تظمأ روحٌ أنتَ ساقيها
فتحت زهرة الألفاظ وأفاحت بمسك من القبة الخضراء الذي يصلها
انفجر الغار وأصدر صوتاً مدوياً وهز الأرض، ونبعت ينبوع في باطنها
لولاك يا رسول الله، لتأبّدت الأمم في الكفر ولا بقيت هادئة
أنقذتَها من ظلام الجهل وأدخلتَها إلى عالم النور، فوضعت بين يديك النسل الجديد
كنتِ مشرقةً فيها كإمامةٍ للهدى، براعم العلم لا تزال تنبت في أطراف ثيابكِ
جعلت الدين والإيمان وحبك من يتقاسم معها وجهة نظرها
قدمت الدعم لها في كل معركة وكنت مثالًا حسنًا لها
في يوم بدر، هزمت الشرك بقوة وقفت أعلى طودها
رميتُ قبضةً من الحصباء بأعينها فسقطت وتبلَّلت مواضيها منها
أنت يا خير الورى، بأبي وأمي وصلاة ربي والسلام المعطر
يا محمد يا خاتم الرسل الكرام، كنتَ مُطهرًا بالوحي والقرآن
يا رسول الله، صدقٌ محبةٍ وبفيضها شهِد اللسانُ وعبّرا
لك يا رسول الله، صدق محبة تفوق محبة كل من عاش على هذه الأرض
يا رسول الله، لك الحقيقة في المحبة التي لا تنتهي أبدًا ولا تتغير
لك يا رسول الله منا نصر بالأفعال والأقوال عما يفترى
نحن نقدم حياتنا بأسعار رخيصة دون الحاجة لعرضها أو شرائها
للشر شِرذمةٌ تطاول رسمُها، ترتدي ثوب الحقد بلون أحمر
لقد سولت لهم نفوسهم التي خَبُثَتْ، وكان مكر القوم مدبَّراً
تبتت يدينا التي غلت بشرها وأفعالها، فأصبحت يمينا عاجزة
الدين محفوظ وسنة أحمد والمسلمون يدا بيد تواجه ما حدث
أليس كذلك؟ لم يدرِ الأعداء عدد جنودنا المحضرين حال استهزائهم بديننا؟
جاءت الرحمة المهداة مبشِّرةً بأفضل ديانات العالم، فقامت لتنذرنا
ومن أفضل الأخلاق هو الذي يأتي كمُكمِّل يروج للخير ويحارب الشر
صلى الله عليه وسلم في ملكوته ما قام عبد بالصلاة وأكبرها
صلوات الله عليه في ملكوته، ما دام الليل والنهار يتعاقبان
الله يصلي عليه في ملكوته ما دارت الأفلاك أو سرى نجم
في الأخير، تحية روحيةوعطرة تصل من الله بطيب أثمرته
وفي النهاية، يعود الحديث إلى أبي وأمي، وأنت يا أفضل الناس
هل الهلال فكيف ضل الساري، وعلام تبقى حيرة المحتار
ضحك الطريق للمسافرين فقل لمن *** يحيك خطواته بعيدا عن الطريق احترس
واستنشق صباح الوضاء قل تسل عن فرحة الأغصان والأشجار
غنت بواكير الصباح فحركت شجو الطيور ولهفة الأزهار
فمكة تغني وجهها مشرق، أملا ووجه طغاتها مختف
هل الهلال فلا للعيون ترددت فيما رأته، ولا العقول تتردد
وأسوار الجاهلية قد بنيت دون الهدى فانظر إلى تلك الأسوار
اقرأ عليها سورة الفتح التي نزلت ولا تركن إلى الكفار
ألم تر البطحاء تفتح قلبها فرحا بمقدم سيد الأبرار؟
الحنين يلمعها العطش ولا تزال تتوق لمطر الهدى المتدفق
ماذا ترى الصحراء في جنح الدجى *** هي لا ترى إلا الضياء السار
تظهر للمسافر هالة بيضاء تسرق انتباه الناظرين
تشاهدين أضواء مجموعات النور ولوحة خضراء تعرض بدون إطار
إنها لا ترى إلا طلوع البدر في غسق الدجى وسعادة المصارع
ما زلت أسمعها تصوغ سؤالها بعبارة تخلو من التكرار
هل يستطيع الليل البقاء إذا ألقى الصباح قصيدة الأنوار
ماذا تقول حراء في الزمن الذي *** غلبت فيه ذكاء الذكاء
ماذا يقول للأحزان والمنتهين؟ *** ماذا يقول للضربة القاضية للكفار
يعد محمد أشرف الأعراب والعجم خيرًا ممن يسير على الأرض
محمد باسط هو شخص معروف بكرمه وإحسانه وهو من جامعة محمد صاحب
محمد هو رسول الله، وكلامه وأقواله صادقة وموثوقة
محمد ثابت الميثاق، يتميز بحفظه للأخلاق والشيم، وسلوكه الحسن
محمد لا يزال مصدر نور منذ البداية، فتغطيه الطينة
يتسم محمد بالعدل والشرف، وهو مصدر للحكم ومعدن للأنعام
يعتبر محمد خير خلق الله وأفضل الرسل، وهو من خيرة خلق الله جميعًا
محمد دينه حقا يحتاج إلى علم، ومحمد بشكل عام حقيقة على علم
محمد ذكره روح لنا، ومحمد شكره فرض على الأمم
محمد هو زين الدنيا وبهجتها، وهو من يكشف الغمات والظلم
محمد سيد، فضيلته تمتاز بأفضاله، محمد صاغه الرحمن بالنعم
محمد صفوة الباري ومحمد طاهر خيرته هما الأفضل في جميع التهم
محمد ضاحك للضيف مكرمه محمد جاره، والله لم يضم
بعثة محمد جاءت بالآيات والحكم وجعلت الدنيا طابت بذلك
رأى محمدٌ يومَ بعث الناس، فهو شفيعنا ونوره الهادي من الظلم
محمد قائم لله ذو همم عالية، ومحمد خاتم للرسل جميعًا
رسول الله، نحن نتبرع بأنفسنا لأجلك *** ولا ينجو من الشر أحدا سواك
أحببت من الجنة كل المخلصين، وكل من يقصد الإيذاء بغبائه تعذر
أياك أن تشل يدا كتبت خطايا، خيالا حاقدا زعموا أنك تحكي
رغبوا في الإيقاع بـ طـود علـي *** ووضعوا الفخاخ والشباكـ
أنت البدر الذي يرتفع في العلو، ولكن لم يستضيئوا بسناك
وأنت الشمس التي أعطتهم الحياة *** ولكنهم – ويلا – جحدوا شمسك
وأنت البحر الذي نشأت بهم البدر *** هل جمعوا اللآلئ من شواطئك؟
وأنت الدوحة التي تمنحهم ظلالا وثمارا، فقد تذوقوا جنتك
وأنت الزهر الذي يحبونه عبيرا *** وقد انكرت أنوفهم رائحتك
هموا وجهلوك فاشتدوا عداء… هل أخبروك واكتشفوا فضاءك
مساحتك فسيحة وجميلة *** مهيبة لا تنال إليها
يا رسول الله، أنت حبيبنا، ولا يوجد في قلوبنا غيرك
يا رسول الله أنت لنا شفيع *** بإذن الله سنحشر في لواءك
لم نعش ولم نمت بسلام *** إلا إذا حمينا من مكرك
فعذرا يا رسول الله.. عذرا، فقد خرق قوم السوء حدودك
فقد جعلوك للإرهـابِ رمـزا *** ًوهم عاشوا السَّلام على ذُراكا
وأنت مبرأ من كل سوء، تبارك قدرته بركة
بنيت حضارةً في أرض قفـر*** وباديـةٍ فغـاروا مـن بِناكـا
حضارةَ رحمةٍ، عدلٍ، وطهـر *** ٍوإحسـانٍ أقامتـهـا يـداكـا
وأطلقت العقول بنور المعرفة *** فدور العلم تتلألأ من توجيهك
سيطرت قلوب أعراب جفاة *** أسرت القلب ممن قد راك
أنا لست غادرا فظا وغليظا *** جاهل يظلم الأعداء سواك
بالله لن ينجح الكفار *** حقود أساء لك أو أنكر عليك
فقل للمغتاظ العنيد: تبا لك وتعسا، أيها الخاسر الذي أفسدته
فسنة أحمد انتشرت كالنور *** ودين محمد يستمر في الازدهار
نفخك لن يطفئ ضوء الشمس، فانفخ إذا، فقد أجهدتنا
كنت أرغب في الوصول إلى مبعوث ربي، ولا والله ستحصل عليه منك
وعرض محمد إذا اعتدت عليه *** ستكون مواجهتك الذل وسيتحطم قوتك
فمت غاضبا مذموما ومحقورا وواجهت الذل والهلاك
فهـذي أمتـي هبـت كليـث *** ٍفعارِكْ إن أطقتَ لهـا عِراكـا
لا خوف عليك، يا رسول الأمان، إن إلهك الأعلى يحميك
ألا صلى الإلـهُ عليـك دومـا *** ًمتى ما قيـل: أنفسُنـا فداكـا