القدس هي عاصمة فلسطين، وهي أكبر مدينة فلسطينية. إنها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وتعد واحدة من أكثر المدن أهمية على مستوى العالم. تاريخيا، هي واحدة من أقدم المدن، وتعتبر أرض الميلاد والروح للعديد من الديانات. إنها أرض المسيح حيث ولدت المسيحية، وهي الأرض التي عرج منها النبي محمد بالصلاة والسلام إلى السماء في رحلة الإسراء والمعراج. تضم المدينة المسجد الأقصى الذي بناه الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، وأتم بناؤه الخليفة الوليد بن عبد الملك. يعاني الشعب الفلسطيني من معاناة مستمرة مع العدو الإسرائيلي الذي احتل القدس وحرمها عن العالم، وسلبها كل معالمها الحضارية والدينية والثقافية. عبر الشعراء العرب، ترنموا بجمال القدس على مر التاريخ، معبرين عن حزنهم واشتياقهم للقدس. وفي هذا المقال، سنستعرض أفضل القصائد عن القدس المحتلة
للاطلاع : شاهد الفيديو بتقنية 3D وتجد نفسك في قلب القدس
رائعة الشاعر الفلسطيني : تميم برغوثي
مررنا على دار الحبيب فردنا
عن الدار قانون الأعادي وسورها
فقلت لنفسي ربما هي نعمة
فماذا ترى في القدس حين تزورها
ترى كل ما لا تستطيع احتماله
إذا ظهرت من جانب الدرب دورها
وما كل نفس حين تلقى حبيبها
تسر ولا كل الغياب يضيرها
فإن سرها قبل الفراق لقاؤه
فليس بمأمون عليها سرورها
متى تبصرِ القدس العتيقة مرة
فسوف تراها العين حيث تديرها
في القدس بائع خضرة من جورجيا
يفكر برم مع زوجته في قضاء الإجازة أو طلاء المنزل
في القدس، التوراة وجاء كهل من منهاتن العليا
يفقه فتية البولون في أحكامها
في القدسِ، شرطيٌ من الأحباشِ يَغلقُ شارعاً في السوقِ
رشاش على مستوطن لم يبلغ العشرين
قبعة تحيي حائط المبكى
ويزور القدس سياح من فرنسا شقر لا يرونها أبدًا
تراهم يلتقطون صورًا مع امرأة تبيع الفجل في الساحات طوال اليوم
في القدس، تدب الجنود متعلقين بالغيم
في القدس صلّينا على الأسفلت
من القدس لا يوجد شخص سواك
وتلفَّت التاريخ لي متبسما
هل تعتقد حقا أن عينيك ستخطئهم وترى غيرهم؟
ها هم أمامك نص وأنت تكتب عليه في الهامش
توقعت أن الزيارة ستزيل الوهم الكبير عن واقع المدينة، يا بني حجاب، لكي ترى فيها كيف ينبض قلبك
في القدس كل فتىً سواك
وهي الغزالة في المدى
حكم الزمان ببينها
مازلت تركض خلفها
مذ ودعتك بعينها
فارفق بنفسك ساعة
إني أراك وهنت
من القدس لا يوجد شخص سواك
يا كاتب التاريخ مهلاً
فالمدينة دهرها دهران
دهر أجنبي مطمئن لا يغير خطوه
وكأنه يمشي خلال النوم
وهناك دهر كامن متلثم
يمشي بلا صوت حذار القوم
والقدس تعرف نفسها
فاسأل هناك الخلق يدللك الجميع
فكل شيء في المدينة يستطيع التحدث عندما تسأله، يظهر حقيقته
في القدس، يزداد تقوس الهلال تدريجيًا مثل الجنين
حدْبا على أشباهه فوق القباب
تطورت ما بينهم عبر السنين
علاقة الأبِ بالبنين
توجد في القدس مبان يتم استيحاء جزء منها من الإنجيل والقرآن
في القدس، يُعرف الجمال بالمثمن الأضلاع الأزرق
فوقه، ويا دام عزك، قبة ذهبية تشبه المرآة المحدبة برأيي
ترى وجه السماء ملخصا فيها
تدللها وتدنيها
توزعها كأكياس المعونة في الحصار لمستحقيها
إذا انصرف الناس بعد خطبة الجمعة
مدت بأيديها
يتميز الجو في القدس بأن السماء تفرز الناس وتحميهم ويحمونها
ونحملها على أكتافنا حملا
إذا جارت على أقمارها الأزمان
في القدس، تبدو أعمدة الرخام الداكنة وكأنها تتعرق دخانًا
ونوافذ تعلو المساجد والكنائس
أمسكت بيد الصباح لتريها كيف يتناسق النقش بالألوان
فهو يقول: “لا بل هكذا”.
فتقول: “لا بل هكذا”.
حتى إذا طال الخلاف تقاسما
فالصبح حر خارج العتبات
إذا أراد الدخول، فيجب عليه أن يتقبل حكم نوافذ الرحمن
في القدس، هناك مدرسة لمملوك قدم من بلاد ما وراء النهر
باعوه بسوق نخاسة في أصفهان
لتاجر من أهل بغداد
وصل حلبا وخشي أميرها من ازدراء في عينه اليسرى
فأعطاه لقافلة أتت مصرا
بعد سنوات أصبح غلاب المغول صاحب السلطة
في دكان عطار بخان الزيت في القدس، تركز الرائحة برائحة البابل والهند
رائحتها لها لغة يمكن فهمها إذا استمعت
وتقول لي إذ يطلقون قنابل الغاز المسيل للدموع علي: “لا تحفل بهم”…
وتفوح من بعد انحسار الغاز وهي تقول لي: “أرأيت”..
في القدس، يتمتع التناقض والعجائب بالراحة وليس هناك من ينكرها
كأنها قطع القماش يقلبون قديمها وجديدها
والمعجزات هناك تلمس باليدين
في القدس لو صافحت شيخا
أو لمست بناية
إذا وجدت نص قصيدة – يا ابن الكرام – أو اثنين منها منقوشة على كفيك
رغم اتساع النكبات في القدس، تبقى ريح الطفولة تحلّق في الجو.
ريح براءة
رغم تتابع النكبات في القدس، تبقى روح البراءة في الجو.
ريح طفولة
تحلق الحمام وينشر دولته في الريح بين رصاصتين
في القدس، تنتظم القبور كأنها صفوف تاريخية للمدينة، وتعد التراب مثل الكتب
الكل مروا من هنا
تقبل القدس المؤمن والكافر الذي يأتي إليها
أمرر بها وأقرأ شهادتها بكل لغات سكان الأرض
تضم الأرض زنجبار والإفرنج والقفجاق والصقلاب والبشناق والتتار والأتراك؛ فبعضهؤلاء أهل الله والهلاك والفقراء والملاك والفجار والنساك
فيها كل من وطأ الثرى
أرأيتها ضاقت علينا وحدنا
يا كاتب التاريخ ماذا جدَّ فاستثنيتنا
يا شيخ، أعد القراءة والكتابة مرة أخرى، أراك تحسّنت
العين تغمض ثم تنظر
سائق السيارة الصفراء مال بنا شمالا
نائيا عن بابها
والقدس صارت خلفنا
والعين تبصرها بمرآة اليمين
تغيرت ألوانها تحت أشعة الشمس بعد غياب
إذ فاجأتني بسمة
لم أدر كيف تسللت في الدمع، قالت لي وقد أمعنت ما أمعنت
يا أيها المبتهج خلف السور، أنت أحمق
أجنَّنت.. لا تبكِ عينكَ يا المنسي من ضمن الكتاب
لا تبكِ عينكَ يا عربي واعلم أنها
في القدس، من هو في القدس، لكني لا أرى في القدس إلا أنتِ..
أبكي في القدس ودموعي تنهمر
و اصـيـح مـن قـلـبـي بـلادي فـاسـلـمـي
لا تحزني يا قدس، إنني مستعد للتضحية من أجلك
أنا من طيور الأرض، ولست من تربتها
و الـروح فـي جـنـحـي تـخـفـق كـالـمـلاك
لا تـحـزنـي فـالـجـرح يـنـزف مـن فـؤادي
و الـفـؤاد عـلـيـه اوسـمـة امـتـلاك
مـنـقـوشـة مـن عـهـد آدم او يـزيـد
مـن سـفـر تـكـويـن الـخـلـيـقـة كـالـولـيـد
من عين يوسف، وقعت في حبك يا بلادي
مـن غـيـرة الـبـحـر الـمـخـضـب بـالـسـواد
مـن ضـوء مـوسـى عـابـرا نـحـو الـرشـاد
من فرسان أحمد عارج من كل وادي
لقد جئت بما في الكتاب المقدس والإنجيل والتوراة
اكـوي الـلـظـى بـالـشـوق حـبـك قـد بـنـيـت
ازجـي الـنـجـوم الـيـك بـيـتـا ثـم بـيـت
اهـدي تـمـيـم الـحـب مـن روحـي سـعـيـت
لا تحزني يا قدس، ففي الحزن قد اكتويت
خلوها دامية في الشمس بلا قابلة
ستشد ظفائرها.. وتقيء الحمل عليكم
ستقيء الحمل على عزتكم
ستقيء الحمل على أصوات إذاعتكم
ستقيء الحمل عليكم بيتاً.. بيتاً
وستغرز أصبعها في أعينكم
أنتم مغتصبي..
حملتم أسلحة تطلق للخلف
وثرثرتم.. ورقصتم كالدببة
كوني عاقرا أي أرض فلسطين
كوني عاقرا أي أم الشهداء
من الآن فهذا الحمل من الأعداء
ذميم.. ومخيف
القدس لا تزال حبيسة شوق الإسلام
صامدة ثاتبة الأقدامْ
مهما تكاثرت بأرضها الأفاعي، واعتلى الأقزامْ
لن تحضن التّلمود حيّةً
لن تعبد الأصنامْ
هامتها تعانق الغَمامْ
القدس مدينة مهمة، ويقع المسجد الأقصى في مفترق طرقها
محرابه متّصل بالمسجد الحرام
القدس لم تَضِعْ
فلم تزل تحرسها كتائب القسام
لا تتعجبوا أنني صريح، فليس لدي مرافق يترجم
فهكذا علّمني الإسلام دائما
وإنني بكل فخر مُسْلِمُ
قصيدة القدس عروس عروبتكم
في هذي الساعة في وطني ،
تجتمع الأشعار كعشب النهر
وترضع في غفوات البر”
صغار النوقً
يا وطني المعروض كنجمة صبح في السوق
في العلب الليلية يبكون عليك
ويستكمل بعض الثوار رجولتهم
ويهزون على الطبلة والبوقْ
أولئك أعداؤك يا وطني!
هل باع أعداؤك يا وطني فلسطين؟
من باع فلسطين وأثرى ، بالله ،
سوى قائمة الشحاذين على عتبات الحكام
ومائدة الدول الكبرى؟
فاذا أجن الليل ،
يقال إن القدس هي عروس عروبتنا
أهلاً أهلاً ..
من باع فلسطين سوى الثوار الكتبهْ ؟
أقسمت باعناق أباريق الخمر
وما في الكأس من السُمِّ
وهذا الثوريّ المتخم بالصدف البحريّ
بيروت
تكرّش حتى عاد بلا رقبه
أقسمت بتاريخ الجوع
ويوم السَغَبة .
لن يبقى عربي واحد ،
ان بقيت حالتنا هذي الحالة
بين حكومات الكسبه
القدس عروس عروبتكم ؟!!
لماذا جمعتم كل زناة الليل في غرفتها
أنتم توقفتم للاستماع لصرخات البكاء من وراء الأبواب
وسحبتم كل خماجركن ، وتنافختم شرفاً
وصرختم فيها لتسكتوا حفاظاً على الحياء؟!!
فما أشرفكم !
أولاد القحبة هل تسكت مغتصبه ؟؟!
أولاد القحبة !
لست خجولاً حين أصارحكم بحقيقتكم
إن حظيرة خنزير أطهر من أطهركم
تتحرك دكة غسل الموتى ،
أمَّا أنتم
لا تهتز لكم قصبه !
الآن اعريكم
أنتم قتلتم فرحي في كل عواصم هذا الوطن العربي
في كل زقاق أجد الأزلام أمامي
أصبحت أحترس حتى من الهاتف، حتى الجدران ..
وحتى الأطفالْ
أقيء لهذا الأسلوب الفج
في بلد عربي، كان اسمي مجرد كتابة من قِبل أمي
يتأخر في أورقة الدولة
شهرين قمريين
تعالوا نتحاكم قدام الصحراء العربية
كي تحكم فينا
أعترف الآن أمام الصحراء ،
بأني مبتذل وبذيء وحزين كهزيمتكمْ
يا شرفاء مهزومين !
ويا حكاماً مهزومين !
يا جماهير مهزومة! كم نحن قذرون
ما أوسخنا ! ما أوسخنا !
ونكابر !!! ما أوسخنا !
لا أستثني أحداً
هل تعترفون ؟
أنا قلت بذيء ،
رغم بنفسجة الحزن
وايماض صلاة الماء على سكري ،
وجنوني للضحك بأخلاق الشارع والثكنات
ولحسن الفخذ الملصف في باب الملهى .
يَقضي جمهورٌ في الليل بالاستمرار في قبو مؤسسة الحزن
سنصبح نحن يهود التاريخ
ونعوي في الصحراء
بلا مأوى !
هل وطن تحكمه الأفخاذ الملكية ،
هذا وطن ؟؟!
أم مبغى ؟!
هل هذه الكرة الأرضية أرضية أم هي مأوى للذئاب؟
ما هي العملية العسكرية الأممية التي تعرضت لها هانوي
ما هي سمة العصر وتعريص الطرق السلمية؟
ماذا يُدعى استمناء الوضع العربيّ
أما مشاريع السلم ،
وشرب الأنخاب مع السافل “روجرز”
ماذا يُدعى أن تتقنع بالدين
وجوه التجار الأمويين ؟
ماذا يُدعى الدولاب الدمويّ “كذا” ؟؟!
ماذا تُدعى الجلسات الصوفية
في الأمم المتحدة ؟!!
ما هو المقصود بـ `إرسال الجيش الإيراني إلى قابوس`؟؟؟
“وقابوس هذا :
سلطان وطني جداً.
لا تربطه رابطة ببريطانيا العظمى
ولد المذكور بالمهد وهو ديمقراطي، على عكس والده
ولذاك تسامح في لبس النعل
ووضع النظارات
فكان أن اعترفت بمآثره الجامعة العربية ،
يحفظها الله
وإحدى صحف الإمبريالية قد نشرت عرض
سفير عربيّ
يتصرف كالمومس في أحضان الجنرالات
وقْدام حُفاة “صلاله”.
ولمن لا يعرف أنّ الشركات النفطية
في الثكنات هناك ،
يراجع قدرته العقلية”
ماذا يُدعى هذا ؟!!
ما هو المصط الذي يسمى بأخذ الجزية في القرن العشرين؟
ما هي تبرئة الملك المتورط في السفلس في التاريخ
العربيّ
ويشرب فقط من جماجم أطفال البقعة؟؟؟
أصرخ فيكمْ …
أصرخ أين شهامتكمْ ؟!!
إذا كنت عربيًا، إنسانًا، حيوانًا
فالذئبة حتى الذئبة ، تحرس نطفتها
والكلبة تحرس نطفتها
والنملة تعتز بثقب الأرض
وأمَّا أنتم ،
فالقدس عروس عروبتكم ؟!!!
أهلاً!
القدس عروس عروبتكم ؟
فلماذا أدخلتم كل السيَلانات إلى حجرتها
ووقفتم تسترقون السمع وراء الأبواب
لصرخات بكارتها
وسحبتم كل خناجركمْ !
وتنافختم شرفاً !!
وتنافختمْ شرفاً !!
وناديتم بها أن تسكتوا تحيةً للعرض
فأيّ قرون أنتم ؟!!!
أولاد قُراد الخيل ! كفاكم صخباً
خلُّوها دامية في الشمس بلا قابلة
ستشهد ظفائرها ، وتقيء الحمل عليكمْ
ستقيء الحمل على عزتكم
ستقيء الحمل على أصوات إذاعتكمْ
ستشعرون بالحمل بيتا بيتا، وستشعرون بوخز إصبعها فيكم
أعينكمْ
: أنتم مغتصبيَ ،
حملتم أسلحة تطلق للخلف
وثرثرتم
ورقصتم كالدببه !
كوني عاقر أيَ أرض فلسطين !
فهذا الحمل مخيف
كوني عاقر يا أم الشهداء من الآن ،
فهذا الحمل من الأعداء
دميم ومخيف.
لن تتلقح تلك الأرض بغير اللغة العربية ،
يا أمراء الغزو
فموتوا
سيكون خراباً
سيكون خراباً … سيكون خراباً ..
سيكون خراباً
هذي الآمة لا بد لها ،
أن تأخذ درساً في التخريب
القدس لا تزال حبيسة شوق الإسلام
صامدة ثاتبة الأقدامْ
مهما تكاثرت بأرضها الأفاعي، واعتلى الأقزامْ
لن تحضن التّلمود حيّةً
لن تعبد الأصنامْ
هامتها تعانق الغَمامْ
القدس مدينة مهمة، ويقع المسجد الأقصى في مفترق طرقها
محرابه متّصل بالمسجد الحرام
القدس لم تَضِعْ
فلم تزل تحرسها كتائب القسام
يا قُدسُ، يا مدينة تفوح أنبياء
يا أقصر الدروبِ بين الأرضِ والسماء
يا قدسُ، يا منارةَ الشرائع
يا طفلةً جميلةً محروقةَ الأصابع
يا قُدس، يا جميلةً تلتفُّ بالسواد
من يقرعُ الأجراسَ في كنيسةِ القيامة؟
صبيحةَ الآحاد ..
من يحملُ الألعابَ للأولاد؟
يا قدسُ، يا مدينةَ الأحزان
يا دمعةً كبيرةً تجولُ في الأجفان
من يوقفُ العدوان؟
من ينقذُ الإنجيل؟
من ينقذُ القرآن
من ينقذُ الإنسان؟
يا قدسُ.. يا مدينتي
يا قدسُ.. يا حبيبتي
غداً.. غداً.. سيزهر الليمون
وتفرحُ السنابلُ الخضراءُ والزيتون
وتضحكُ العيون ..
وترجعُ الحمائمُ المهاجرة ..
إلى السقوفِ الطاهره
ويرجعُ الأطفالُ يلعبون
ويلتقي الآباءُ والبنون
على رباك الزاهرة ..
يا بلدي ..
يا بلد السلام والزيتون
(( نزار قباني))
ويربط الشاعر حسن علي شهاب فلسطين بالديانتين فيقول:
أيقونةٌ لشهيد حزنك.. قبلةٌ لمسيح رفضك
يا أيها المُسكن بالألم المقدس خارج أرضك
شجرة القيامة عالقة بخطاك تتبع خيل ركضك
ويتابع:
القبة الصفراء تاجك والكنيسة مهد روحك
أرضك تدور حولها وردة حمراء تتألق في جروحك
….
يتضح هذا بوضوح في بداية قصيدة لإيليا أبو ماضي، الذي هو مسيحي مشرقي يصف القدس بأنها مدينة خالدة وعريقة
مهبط الوحي هو مطلع الأنبياء، وكيف أصبحت مهبط الأرزاء؟
في عيون الناس، أنتنبوّة ولم يكن لديهم هذا الرأي لو لم تتصفي بالرفق
في قصيدة أخرى، يحث أبو ماضي نفسه وأمته على حمل هم التحرير ويحثهم على العمل دون تمييز بين الديانات، ويخاطب اليهود قائلاً:
فلا تظنوها لكم موطنًا، فلم تكون يومًا موطنًا لكم
الشيء الذي نرجوه ليس مؤكداً، والشيء الذي نرميه ليس مستحيلاً
– “وإذا رفضتم فأوصيكم بأن تحملوا معكم الأكفنة
سنجعل من أرضهم وطنًا لنا، ولكن سيكون لكم مدفنًا
براءة مدينة القدس منكم / قصيدة لطفي الياسيني
القدس منكم براء بعدما بعتم
تراب قدسي لاقوام مرابينا
جئتم على الجيب والاشراف تعرفكم
يا احقر الناس يا قوما دهاقينا
من الملاهي اتيتم حيث والدكم
بوش الحقير وشمطاء الملاعينا
بعتم فلسطين من زمن لغاصبها
اتباع اؤلمرت نعرفهم شواهينا
لا در در كبار القوم في وطني
باعوا السجاجيد من اقصى فلسطينا
وفاوضوا الست في انا بولس وافتخروا
قبضوا على الراس من بوش الملايينا
عادوا حبالى وفي الارحام فعلتهم
انثى من العار مارنز الثعابينا
تمت سرقة الأرض وبيع كل ما كان مملوكًا
امي فلسطين في بارات برلينا
تكشف الامر والسيقان قد ظهرت
وضاجعوها على مراى البلايينا
لا بارك الله فيمن باع موطننا
من اجل كرسي حكم يا زعافينا
غدا حسابكم في النار موقدها
انتم حجارتها يا مستبدينا
شعر أحمد مطر
بهروا الدنيا
وما في يدهم إلا الحجارة
وأضاءوا كالقناديل
وجاءوا كالبشارة
قاوموا
وانفجروا
واستشهدوا
وبقينا دببا قطبية
صفحت أجسادها ضد الحرارة
قاتلوا عنا
إلى أن قتلوا
وبقينا في مقاهينا
كبصاق المحارة
واحد
يبحث منا عن تجارة
واحد
يطلب مليارا جديدا
وزواجا رابعا
ونهودا صقلتهن الحضارة
واحد
يبحث في لندن عن قصر منيف
واحد
يعمل سمسار سلاح
واحد
يطلب في البارات ثاره
واحد
يبحث عن عرش وجيش
وامارة
آه يا جيل الخيانات
ويا جيل العمولات
ويا جيل النفايات
ويا جيل الدعارة
سوف يجتاحك مهما أبطأ التاريخ
أطفال الحجارة
يا تلاميذ غزة
علمونا
بعض ما عندكم
فنحن نسينا
علمونا
بأن نكون رجالا
فلدينا الرجال
صاروا عجينا
علمونا
كيف الحجارة تغدو
بين أيدي الأطفال
ماسا ثمينا
كيف تغدو
دراجة الطفل لغما
وشريط الحرير
يغدو كمينا
كيف مصاصة الحليب
إذا ما اعتقلوها
تحولت سكينا
يا تلاميذ غزة
لا تبالوا
بأذاعاتنا
ولا تسمعونا
اضربوا
اضربوا
بكل قواكم
واحزموا أمركم
ولا تسألونا
نحن أهل الحساب
والجمع
والطرح
فخوضوا حروبكم
واتركونا
إننا الهاربون
من خدمة الجيش
فهاتوا حبالكم
واشنقونا
نحن موتى
لا يملكون ضريحا
ويتامى
لا يملكون عيونا
قد لزمنا جحورنا
وطلبنا منكم
أن تقاتلوا التنينا
قد صغرنا أمامكم
ألف قرن
وكبرتم
خلال شهر قرونا
يا تلاميذ غزة
لا تعودوا
لكتاباتنا ولا تقرأونا
نحن آباؤكم
فلا تشبهونا
نحن أصنامكم
فلا تعبدونا
نتعاطى
القات السياسي
والقمع
ونبني مقابرا
وسجونا
حررونا
من عقدة الخوف فينا
واطردوا
من رؤوسنا الافيونا
علمونا
فن التشبث بالأرض
ولا تتركوا
المسيح حزينا
يا أحباءنا الصغار
سلاما
جعل الله يومكم
ياسمينا
من شقوق الأرض الخراب
طلعتم
وزرعتم جراحنا
نسرينا
هذه ثورة الدفاتر
والحبر
فكونوا على الشفاه
لحونا
أمطرونا
بطولة وشموخا
واغسلونا من قبحنا
اغسلونا
لا تخافوا موسى
ولا سحر موسى
واستعدوا
لتقطفوا الزيتونا
إن هذا العصر اليهودي
وهم
سوف ينهار
لو ملكنا اليقينا
يا مجانين غزة
ألف أهلا
بالمجانين
إن هم حررونا
إن عصر العقل السياسي
ولى من زمان
فعلمونا الجنونا
يرمي حجرا
أو حجرين
يقطع افعى اسرائيل الى نصفين
يمضغ لحم الدبابات
ويأتينا
من غير يدين
في لحظات
تظهر ارض فوق الغيم
ويولد وطن في العينين
في لحظات
تظهر حيفا
تظهر يافا
تأتي غزة في أمواج البحر
تضيء القدس
كمئذنة بين الشفتين
يرسم فرسا
من ياقوت الفجر
ويدخل
كالاسكندر ذي القرنين
يخلع أبواب التاريخ
وينهي عصر الحشاشين
ويقفل سوق القوادين
ويقطع أيدي المرتزقين
ويلقي تركة اهل الكهف
عن الكتفين
في لحظات
تحبل أشجار الزيتون
يدر حليب في الثديين
يرسم أرضا في طبريا
يزرع فيها سنبلتين
يرسم بيتا فوق الكرمل
يرسم أما تطحن عند الباب
وفنجانين
في لحظات تهجم رائحة الليمون
ويولد وطن في العينين
يرمي قمرا من عينيه السوداوين
وقد يرمي قمرين
يرمي قلما
يرمي كتبا
يرمي حبرا
يرمي صمغا
يرمي كراسات الرسم
وفرشاة الألوان
تصرخ مريم يا ولداه
وتأخذه بين الأحضان
يسقط ولد
في لحظات
يولد آلاف الصبيان
يكسف قمر غزاوي
في لحظات
يطلع قمر من بيسان
يدخل وطن للزنزانة
يولد وطن في العينين
ينفض عن نعليه الرمل
ويدخل في مملكة الماء
يفتح أفقا آخر
يبدع زمنا آخر
يكتب نصا آخر
يكسر ذاكرة الصحراء
يقتل لغة مستهلكة
منذ الهمزة حتى الياء
يفتح ثقبا في القاموس
ويعلن موت النحو
وموت قصائدنا العصماء
يرمي حجرا
يبدأ وجه فلسطين
يتشكل مثل قصيدة شعر
يرمي الحجر الثاني
تطفو عكا فوق الماء قصيدة شعر
يرمي الحجر الثالث
تطلع رام الله بنفسجة من ليل القهر
يرمي الحجر العاشر
حتى يظهر وجه الله
ويظهر نور الفجر
يرمي حجر الثورة
حتى يسقط آخر فاشستي
من فاشست العصر
يرمي
يرمي
يرمي
حتى يقلع نجمة داوود
بيديه
ويرميها في البحر
تسأل عن الصحف الكبرى
أي نبي هذا الذي يأتي من كنعان؟
أي صبي
هذا الخارج من رحم الأحزان ؟
أي نبات أسطوري
هذا الطالع من بين الجدران ؟
أي نهور من ياقوت
فاضت من ورق القران ؟
يسأل عنه العرافون
ويسأل عنه الصوفيون
ويسأل عنه البوذيون
ويسأل عنه ملوك الجان
من هو الولد الطالع
مثل الخوخ الأحمر
من شجر النسيان ؟
من هو هذا الولد الطافش
من صور الأجداد
ومن كذب الأحفاد
ومن سروال بني قحطان ؟
من هو هذا الباحث
عن أزهار الحب
وعن شمس الإنسان ؟
ومن هو هذا الولد المشتعل العينين
كآلهة اليونان ؟
يسأل عنه المضطهدون
ويسأل عنه المقموعون
ويسأل عنه المنفيون
وتسأل عنه عصافير خلف القضبان
من هو هذا آلاتي
من أوجاع الشمع
ومن كتب الرهبان ؟
من هو هذا الولد
التبدأ في عينيه
بدايات الأكوان ؟
من هو
هذا الولد الزارع
قمح الثورة
في كل مكان ؟؟
يكتب عنه القصصيون
ويروي قصته الركبان
من هو الطفل الذي نجا من شلل الأطفال؟
ومن سوس الكلمات ؟
من هو ؟
هذا الطافش من مزبلة الصبر
ومن لغة الأموات ؟
تسأل صحف العالم
كيف صبي مثل الوردة
يمحو العالم بالممحاة ؟
تسأل صحف في أمريكا
كيف صبي غزاوي
حيفاوي
عكاوي
نابلسي
يقلب شاحنة التاريخ
تعرف على : حقيقة هيكل سليمان أو معبد القدس