منوعات

حقيقة هيكل سليمان أو معبد القدس

هيكل سليمان هو موقع تاريخي يعرف باسم هيكل سليمان أو معبد القدس. في الكتاب المقدس، أطلق على هذا الموقع اسم المعبد اليهودي الأول في القدس، ويعتقد اليهود أن الملك سليمان قام ببنائه. يقع الموقع في القدس، وتدعي السلطات الإسرائيلية المحتلة أن هيكل سليمان يقع تحت الحرم القدسي ويقومون بإجراء عمليات التنقيب الأثري تحت الحرم القدسي. في هذه المقالة، سنتناول كل ما يتعلق بموضوع هيكل سليمان مثل تاريخه والإشارات إليه في النصوص الدينية وموقعه والرأي الإسلامي ورأي الجماعات المسيحية حوله والجدل حول مكانه والشكوك في وجوده .

دلائل على وجود هيكل سليمان
ذُكرت في كتابات المؤرخ اليهودي الرومانييوسيفوس فلافيوس وصفًا مفصّلًا لهيكل سليمان في القرن الأول الميلادي، وعُرف في ذلك الوقت باسم `الهيكل الثاني` أو `هيكل هيرودس` .

وتم ذكره أيضا في `حروب اليهود` بعض المعلومات الأثرية التي تدعم وصف الهيكل اليهودي، مثل وجود غرفتين بهما نقوش يونانية قديمة وصور لبعض الحفريات المجاورة للحرم القدسي. وتعرض هذه الأشياء حاليا في متحف إسطنبول الأثري ومتحف روكفلر في القدس، ولا يسمح لغير اليهود بدخول الغرفتين. كما توجد معلومات عن هيكل سليمان في الكتب الدينية اليهودية `المشناه` و `التلمو`.

وعن الدلائل المتعلقة بالهيكل، لا يوجد سوى المعلومات التي ذكرها الملوك اليهوديون في القدس، والتي تتضمن من عبد الرب في الهيكل، علمًا بأنهم لم يذكروا اسم الهيكل .

هيكل سليمان في النصوص الدينية
ووفقا لما ورد في الكتاب المقدس المعروف باسم `سفر الملوك`، فإن الملك سليمان – بركة الله عليه في الإسلام – هو من قام ببنائه، وقد أكمل عمل أبيه داود – نبي الله داود – تنفيذا لأمر الله  .
داود عليه السلام هو من قام بنقل تابوت العهد والأحجار المنقوش عليها الشريعة الخاصة بسيدنا موسى نبي الله، إلى مدينة أورشليم، ثم قام اليبوسيون بالاستيلاء عليها .

بالنسبة إلى الملك سليمان، نبي الله، قام ببناء الهيكل الذي استغرق 16 عاما منذ توليه العرش لمدة أربع سنوات وحتى العام العشرين من حكمه في مدينة أورشليم. تعاون مع ملك مدينة صور، الملك الفينيقي، الذي قدم له الأخشاب والحرفيين لمساعدته في بناء هذا الهيكل وخصص المكان لعبادة الله العزيز. ووضع التابوت فيه  .

بعد أن مرت الأحداث وتاقبتها المؤلفات التاريخية، أصبح واضحا أن الهيكل قد شيد وهدم ثلاث مرات، وكل مرة بواقعة وحدث مختلف تماما عن الحدث السابق له. في المرة الأولى، تم هدم الهيكل عام 587 قبل الميلاد، عندما دمر ملك بابل، نبوخذ نصر، مدينة القدس وأسر عددا كبيرا من سكانها. ثم تم إعادة بناء الهيكل بين عامي 515 و520 قبل الميلاد .

بالنسبة للمرة الثانية التي تم فيها هدم المعبد، كان ذلك خلال حكم المكدونيين، وتم هدمها هذه المرة بواسطة الملك “أنطيوخوس الرابع”، الذي تصدى لأعمال الشغب التي قام بها اليهود عام 170 قبل الميلاد. وقد تم إعادة بناء المعبد مرة أخرى بواسطة الملك هيرودوس، الذي أصبح ملكا لليهود عام 40 قبل الميلاد، وقد تلقى دعما من الرومان. وفي المرة الثالثة التي تم فيها هدم المعبد، قام الرومان بتدميره ليس فقط، بل دمروا القدس بأكملها

التشكيك في وجود هيكل سليمان بالقدس
هناك تشكيك حول وجود هيكل سليمان الذي يدعون اليهود وجوده في القدس ويقومون بالحفر اسفل الحرم القدسي باحثين عنه و لعل هدفهم الاول هو هدم القدس لان هذا الحفر سوف يؤدي الى تصدع المسجد وهدمه .. و دليل على ان ذلك ادعاء من اليهود كون ان علماء الاثار يؤكدون ان اليهود لم يكن لهم وجود في مدينة القدس فكيف سكون لهم هذا الهيكل اما قصة هذا الهيكل فما هو سوا مجرد قصة وهمية اختراعها عالم الاثار الإسرائيلي فلنكشتاين .

الخلاف حول مكان الهيكل
هناك خلاف قائم بين اليهود والمسلمين لان اليهود لم يعترفوا بالديانة الاسلامية و يرغبون في هدم مسجد قبة الصخرة الذي شيد بعد الفتح الاسلامي في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان و بناء مكانه الهيكل الثالث ، فهم الان يخططون من اجل هدم المسجد و القبة عن طريق الحفر باسفلهم باحثين عن هيكل سليمان أو الهيكل الثالث .

الجماعات المسيحية و هيكل سليمان
فيما يتعلق برأي المسيحيين حول هيكل سليمان، يدعم المسيحيون الإنجيليين الإسرائيليين ويؤيدون خطواتهم في بناء هيكل سليمان، على أمل عودة يسوع المسيح مرة أخرى وانطلاق معركة هرمجدون ونهاية العالم .

يؤيد فريق الصلاة لأورشليم بالتأكيد إسرائيل على أمل عودة السيد المخلص، وذلك استنادًا إلى النبوءة التوراتية التي تزعم نهاية الزمن بظهور هيكل سليمان، وكذلك بربط ذلك بظهور المسيح الدجالووقوع معركة هرمجدون .

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي كنيسة ضد بناء هيكل سليمان والحفر اسفل الحرم القدسي كما انها أكدت على أنها لن تدخل القدس او اورشليم كما يزعم الاسرئلين  إلا بعد دخول المسلمين و هذه المقولة تنسب الى ” البابا شنودة ” و اخيرا اعلنت عدم موافقتها على أقامة الهيكل الثالث ” هيكل سليمان “

المسلمين و الرأي الإسلامي
القدس هي مدينة اسلامية .. و الحرم القدسي عند المسلمين له قدسية خاصة في قلوبهم فهو أولى القبلتين و ثاني مسجد بني في الأرض كما انه المكان الذي أُسري منه الرسول صلى الله عليه وسلم الى السماء في رحلته الإسراء و المعراج . كما ان المسلمين يوقنون ان لا يوجد هيكل سليمان تحت المسجد الأقصى و انها مجرد قصة زعمها الاسرائلين من اجل هدم القدس فهم يعرفون منذ وجودهم بفن المراوغة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى