ادب

أغرب قصص انتحار بالعالم

واحدة من أشهر أنواع القصص القصيرة التي تجذب الأشخاص هي قصص الحوادث، وخاصة الحوادث الغريبة مثل الانتحار. يعتمد العديد من الكتاب والمؤلفين وغيرهم على بعض القصص الحقيقية لبناء أي سيناريو خاص بهم. بالطبع، يضيفون الكثير من الأحداث الخيالية، ولكن الأساس في السيناريو والقصص الغريبة مثل قضايا الانتحار يكون عادة مستندا إلى بعض الأحداث الحقيقية .

جدول المحتويات

قصص انتحار غريبة

في قصة انتحار غريبة حدثت فعليا في 23 مارس 1994، تبين أن رجلا يدعى رونالد أوبوس توفي بسبب طلقة نارية في رأسه بعدما ألقى بنفسه من مبنى مكون من عشرة طوابق في محاولة للانتحار. ترك رسالة تعبر عن ملله ويأسه من الحياة. ولكن بشكل مدهش، أصابته طلقة نارية عندما كان يسقط بالصدفة من نافذة في أحد طوابق المبنى الذي ألقى نفسه منه. وتوفي بسبب هذه الرصاصة! بالإضافة إلى ذلك، كان عمال الصيانة قد وضعوا شبكة أمان في الطابق الثامن. لذا، لو لم تصبه تلك الرصاصة التي قتلته، فإن مخططه للانتحار كان سيفشل .

بعد إجراء التحقيق والفحص، تبين أن الطلقة التي أصابته جاءت من الطابق التاسع، وكانت لزوجين كبار في السن يقطنان فيه منذ سنوات، وكانوا يتشاجران كثيرا. وكان الزوج في ذلك الوقت يهدد زوجته بإطلاق النار عليها إذا لم تسكت، ونظرا لأنه كان في حالة هياج شديدة وعصبية، فضغط على الزناد مما أدى إلى خروج الرصاصة التي لم تصب الزوجة ولكنها كسرت النافذة وأصابت دماغ الضحية وتسببت في قتله على الفور .

تم توجيه تهمة القتل للعجوز لأنه لولا رصاصته، لكان القتيل على قيد الحياة بسبب وجود شبكة الأمان. ومع ذلك، زوجه أكد أنه كان يهدد زوجته بالقتل بانتظام وكان يعتقد طوال هذه الفترة أن المسدس فارغ من الرصاص. خلال التحقيقات، تبين أمر آخر حيث اكتشف المحققون أن أحد أقارب الزوجين شاهد الابن الصغير للعجوزين يحشو المسدس بالرصاص. يعود ذلك إلى منع الأم المساعدات المالية عن الابن، فقام بالتآمر على والديه من خلال حشو المسدس بالرصاص لأنه كان يعلم بتهديد والده الدائم بقتل أمه بمسدس فارغ. لو نفذ والده هذا التهديد في هذه المرة، لكانت الأم قد توفيت بالفعل. وبالتالي، كان لدى الابن نية القتل وبالتالي هو المتورط في الجريمة مع والده، حتى لو لم يطلق النار بنفسه، لأنه لو لم يحشو المسدس بالرصاص، لكان فارغا كما هو معتاد .

لم تنتهي المفاجآت عند هذا الحد، فبعد أن تم توجيه تهمة القتل للأب والابن، تبين أن هذا الابن هو الشخص المنتحر أو القتيل رونالد اوبوس نفسه، وهو وضع الرصاصة لكي يقوم والده بقتل والدته ولما تأخر الزوج في تنفيذ الأمر وتدهورت حالة القتيل المادية، قرر الانتحار من سطح المبنى، لتصيبه الرصاصة التي أطلقها والده والتي وضعها بنفسه لنية قتل والدته، ليصبح المقتول والقاتل في آن واحد، وقد اعتبرت هذه القضية قضية انتحار وتم إغلاق الملف .

قصة انتحار مزرعة الجثث

هذه المذبحة هزت أرجاء الولايات المتحدة، ففي الثامن عشر من نوفمبر عام 1978، انتحر 900 شخص بصورة جماعية في مكان واحد ووقت واحد، وذلك في مزرعة جونز تاون، وهذه المزرعة كانت لطائفة دينية غريبة الأطوار معروفة باسم كنيسة الشعب، وكانت هذه الحادثة قبل تفجيرات 11 سبتمبر تعتبر أكبر حادثة أرواح في تاريخ أمريكا، لأن أصحابها قتلوا أطفالهم ثم انتحروا عن طريق شرب السم، فكانت الأرض عبارة عن كومة من الجثث .

حدثت هذه المأساة بسبب شخص مجنون يدعى جونز، الذي بدأ في الترويج لأفكار دينية ورفض العنصرية. جذب جونز عددا من الأشخاص وأخذهم إلى منطقة نائية حيث أنشأ مزرعته. في البداية، كان الأشخاص ينجذبون إليه ويذهبون إلى هذا المكان على أمل أن يتخلصوا من العنصرية التي كانت مشهورة في أمريكا في تلك الفترة. لكنهم اكتشفوا جنون جونز وسوء المكان والعمل الشاق الذي كان عليهم القيام به، بالإضافة إلى ضيق المكان الذي اضطروا للنوم فيه على الأرض مكدسين فوق بعضهم. وقد حدث أيضا فصل بين الأزواج بسبب ضيق المساحة .

كان العديد منهم يرغبون في الهروب، ولكن المنطقة كانت معزولة، فكان عليهم طلب إذن من جونز الذي يعتبرهم عبيده ولم يسمح لهم بذلك. وصل الأمر في النهاية إلى الحكومة، وأرسلت سيناتورا وفريقا ليأخذ من يرغب بالذهاب معه، ولكن العديد منهم خافوا الذهاب معه ولم يتوجهوا معه إلا القليل. وعندما وصل السيناتور إلى المطار مع المرافقين ليعود بهم، اكتشف أن الطائرات قد غادرت، فانتظر وصول طائرة أخرى. ولكن خلال ذلك الوقت، توقفت سيارة تحمل مسلحين أمامهم وقامت بقتلهم جميعا .

قال جونز مخاطبا كل من كان موجود أن الحكومة الأمريكية ستأتي، وستجعل حياتهم جحيم، وتعذبهم وسلخ جلودهم أحياء، وأثر فيهم وقال لهم أن الحل الوحيد هو أن تكونوا شجعان، وتقوموا بالانتحار الجماعي !! وأجبرهم على الانتحار بالسم وكان من سيفكر في مخالفة هذا سيقتل بالمسدسات والسواطير .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى