تطور الحياة بشكل مختلف في الجزر بسبب انعزالها عن المدن، وليس هناك تأكيد على عدد الجزر الموجودة على كوكب الأرض، ولكن يمكن أن يكون عددها أكثر من مليون جزيرة وتتغير أحجامها والمناطق الموجودة فيها على الأرض، وأكبر الجزر على الإطلاق هي جزيرة أستراليا، ولنكتشف سويا أغرب الجزر الموجودة في العالم والتي لها قصص مثيرة عن أسباب تواجدها.
1- جزيرة بوفيت
تقع جزيرة بوفيت على بعد 1.370 ميلا من الطرف الجنوبي لأفريقيا، وعلى مسافة قريبة من القارة القطبية الجنوبية. واعتبارا من عام 1927 فهي تنتمي رسميا إلى النرويج، وتعتبر واحدة من أكثر الأماكن رعبا على المحيط، ويغطي الجليد نحو 90 % من سطحها الجليد السميك، وتشكل الصخور البركانية والشعاب المرجانية تحت الماء مما يجعل رسو السفن، أو حتى مغادرة الجزيرة عن طريق القوارب والطريق الأسلم للوصول إليها هو عن طريق طائرات الهليكوبتر.
كما أنها تقع على خط رياح الخماسين العاتية وهي عواصف عنيفة شبه متواصلة ترفع الامواج بطول ستة طوابق. اكتشف الجزيرة لأول مرة جان بابتيست تشارلز بوفيت في عام 1739 واستغرق ما يقرب من 70 عاما أخرى بحار آخر لإعادة اكتشافه في عام 1808. ويوجد قارب واحد يرسو على شاطئ الجزيرة ويعتقد أنه للجيوش السوفيتية التي وصلت الجزيرة عام 1959 ولكن لا أحد يستطيع التأكد من ذلك.
2- جزيرة لاسكيتي
تقع في كولومبيا ويعيش فيها حوالي 420 شخصا، الغريب في تلك الجزيرة أنها مكتفية بنفسها جدا فهي توفر الكهرباء عن طريق الألواح الشمسية، وتوربينات الرياح وهناك بعض الاشخاص الذين يفضلون العيش بدون كهرباء ومعتمدين على اشعال النيران من الحجارة.
لا يوجد نظام للصرف الصحي هناك، والطريقة الوحيدة للحصول على المياه العذبة هي أن تبدأ أن تدخل في رحلات يومية ولمدة خمسة أيام في الأسبوع إذا كان الطقس يسمح بذلك ولا يوجد هناك تعامل بالنقود حيث يتبادل السكان الاشياء الخاصة بهم، تبدو فكرة جيدة للعيش على تلك الجزيرة خصوصا إذا كنت من عشاق الحياة البدائية.
3- جزيرة لوزون
تعتبر أكبر جزيرة في الفلبين، وتقع على بعد ثلاثين ميلا من جنوب مانيلا، عاصمة البلاد، تكونت الجزيرة بعد سلسلة من عدة انفجارات بركانية ضربتها خلال عام 1700 ، كما دمر الحطام البركاني مدخل البحيرة المحيطة بها بأكملها.
الغريب في شأن تلك الجزيرة هو أن المياه العذبة في البحيرة تحولت إلى مياه مالحة بسبب تراكم مياه الأمطار فيها وانغلاقها بسبب الانفجارات البركانية، كما عثر على بعض الثعابين البحرية التي تعيش في المياه العذبة داخل البحيرة رغم ملوحتها، وتم العثور على نوع من سمك القرش المهدد بالانقراض في البحيرة.
4-جزيرة عثمان أتلانتس
تعتبر الجزء الأكثر جمالا في نهر الدانوب، حيث يمر النهر من خلال سلسلة من الضباب الضيقة التي تتلف حوله جبال الكاربات في الشمال وتلال البلقان في الجنوب. ينتهي نهر الدانوب بقناة واسعة بعرض 490 قدم، حيث يصل الماء هناك إلى عمق أكثر من 170 قدم والتي تعرف بإسم غلاية، ويقال أن هذا المضيق يجعل نهر الدانوب يبدو وكأنه يغلي بسبب تسارع المياه في الخروج من خلال المسار الضيق.
تم اكتشاف هذه الجزيرة لأول مرة في عام 1689، ولكن تعرضت للدمار جراء الغزو، وتم إعادة بنائها مرة أخرى، وظلت الجزيرة معفاة من الضرائب بسبب موقعها الخلاب، وأصبحت وجهة سياحية مفضلة، تشبه بعض الجوانب من بلاد المشرق في أوروبا المسيحية، ولكن خلال منتصف الستينيات، تم بناء سد هيدروليكي كهربائي وهجرت الجزيرة ثم اختفت ببطء تحت المياه