تعتبر مدينة فيينا من أجمل المدن السياحية في قارة أوروبا، وهي أيضا العاصمة الرئيسية لدولة النمسا، كما أنها تعد من أضخم المدن السياحية في النمسا، والجدير بالذكر أنه كان يطلق على هذه المدينة الرائعة في اللغة اللاتينية القديمة اسم فيندو بونا، والذي يعني باللغة العربية “الهواء الجميل”. وقد تغير اسم المدينة الآن إلى فيينا، وتأتي في المركز العاشر في قائمة أكبر المدن في الاتحاد الأوروبي من حيث عدد السكان، كما حصلت على لقب أفضل مدينة في العالم وفقا لمعايير جودة المعيشة فيها في عام 2009، وكان ذلك حسب التقارير التي أصدرتها مؤسسة ميرسر للمرة الثانية. وتعتبر مدينة فيينا واحدة من أشهر المراكز العلمية الخاصة في التعليم والأدب والموسيقى. والجدير بالذكر أن المدينة فقدت مركزها السياحي وأهميتها بعد انهيار الإمبراطورية النمساوية المجرية في عام 1918، واستعادت مكانتها السياحية والعلمية بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية في عام 1945، حيث أصبحت مركزا للمؤتمرات والوكالات العلمية المختلفة، وتعقد بها الكثير من المنظمات الدولية، ومن أهمها منظمة الأمم المتحدة ومنظمة أوبك
ومن أبرز المعالم السياحية في مدينة فيينا يوجد نهر الدانوب المتعدد الألوان، وهو يعد واحدا من أشهر الأنهار في أوروبا، كما أنه قد تم استخدامه في العديد من الأغاني الوطنية المرتبطة بالتراث النمساوي. ويعد هذا النهر معلما سياحيا مشهورا. يجدر الإشارة أيضا إلى أنه لا يوجد نهر آخر في العالم يشبه نهر الدانوب المتعدد الألوان، حيث يمتد عبر العديد من الدول الأوروبية على طول ضفتيه في رحلته إلى البحر الأسود، وينبع من ألمانيا. يبلغ مساحة هذا النهر المميز، نهر الدانوب المتعدد الألوان، حوالي 2808 كيلومتر مربع تقريبا. ومن الجدير بالذكر أيضا أن هذا النهر العظيم ينبع من الغرب ويتجه نحو الشرق إلى البحر الأسود، وخلال رحلته يعبر عشر دول أوروبية، بدءا من ألمانيا ثم النمسا وسلوفاكيا وهنغاريا وكرواتيا وصربيا ورومانيا ومولدوفا وبلغاريا، وينتهي في أوكرانيا .
ومن أهم ما يميز هذا النهر العظيم هو أنه يعتبر من أهم عوامل التنوع الثقافي بين شعوب هذه البلاد وتنوع الديانات التي تنتشر في هذه البلدان والثقافات المختلفة أيضا. فهو يحمل على ضفتيه الكثير من الجمال الأسطوري الذي يأسر عيون الكثير من السائحين مع اختلاف البلدان التي تطل عليه، والذي يتضمن أجمل المناظر الطبيعية الخضراء والخلابة التي تعطي منظرا رائعا للصور التذكارية على ساحل هذا النهر الرائع نهر الدانوب. كما أنه قد ساهم بشكل كبير في كتابة وتسجيل التاريخ الأوروبي، حيث أن معظم التاريخ الأوروبي قد كتب على ضفته. ويضم على ساحله الكثير من المعالم السياحية الهامة، مثل القلاع والأديرة الدينية والقصور المختلفة لثقافات متعددة، ولهذا النهر دور كبير في التأثير على الحضارات ونقلها من بلد لآخر عبره .
كما أن حكومة ولاية فيينا تقوم بتنظيم العديد من الجولات و الرحلات النهرية التي تضم الكثير من السائحين المحليين و الوافدون من مختلف بلدان العالم لأخذهم في رحلة لن ينسوها مطلقا في قلب نهر الدانوب الملون و الذي يأخذهم في رحلة تاريخية حيث يعرض أمامهم الكثير من المنشآت التاريخية الشهيرة و التي كانت تعود للأباطرة الأوروبيون القدماء و الملوك , و الذي سوف يتحر من أرض العصور الوسطى ريجنسبرج من مدينة فيينا و التي تصل بهم إلى مدينة بودابست و التي هي العاصمة الرسمية للدولة الهنغارية .
