تواجهنا العديد من المشكلات بسبب نقص العديد من الفيتامينات الهامة لأجسامنا، وأحد أهم هذه الفيتامينات هو فيتامين د، أو ما يطلق عليه فيتامين الشمس، والذي يلعب دورا كبيرا في بناء العظام والأسنان وتعزيز جهاز المناعة. ويشير ذلك إلى أهمية الحصول على كميات كافية من هذا الفيتامين للحفاظ على صحة الجسم.

على الرغم من أن البعض لا يولي اهتمامًا كبيرًا لتحليل نسبة الفيتامينات في جسمهم ويقتصرون فقط على تحاليل الدم، إلا أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى شعورهم بآلام متفرقة في الجسم وأعراض غريبة قد يتم تشخيصها بطريقة خاطئة، والسبب الحقيقي لهذه الأعراض قد يكون نقصًا في نسبة فيتامين د في الدم.

سنتعرف من خلال هذا المقال على الأضرار الكبيرة التي تنتج عن نقص فيتامين د في أجسامنا، وعن الأمراض التي يسببها هذا النقص، وسنتعرف أيضًا على طرق العلاج المختلفة، وعلى كمية فيتامين د التي يحتاجها كل منا بحسب فئة عمره .

الأمراض التي يسببها نقص الفيتامينات والمعادن

هناك مجموعة من الأعراض التي تصاحب نقص الفيتامينات في أجسامنا، والتي قد يتم تشخيصها بالخطأ على أنها أمراض منفصلة، لذا يجب عليك القيام بتحليل لقياس مستويات الفيتامينات في جسمك إذا لاحظت هذه الأعراض .

تساقط شعر الرأس

يؤدي نقص الفيتامينات في الجسم إلى تساقط الشعر بشكل مفاجئ وبكثافة كبيرة، على الرغم من وجود أمراض محددة تسبب تساقط الشعر مثل مرض الثعلبة، إلا أن نقص فيتامين د يضعف بصيلات الشعر، مما يجعلها غير قادرة على إنتاج شعيرات جديدة .

 ألم العظام

يعد الشعور بآلام شديدة في العظام أحد أهم علامات نقص فيتامين د في الجسم، وذلك لأن نقص فيتامين د يؤدي إلى امتصاص الكالسيوم من العظام، ويزداد هذا النقص بشكل أكبر لدى النساء بعد انقطاع الطمث، حيث يحتاجن إلى تناول كميات أكبر من فيتامين د لتعويض النقص والحفاظ على كثافة العظام، ولذلك فإن كبار السن يصبحون أكثر عرضة للإصابة بالكسور ويصبح تئامها بطيئا للغاية .

 ضعف التئام الجروح

يؤدي نقص الفيتامين إلى ضعف التئام الجروح بعد الجراحة، وقد أثبتت الدراسات العلمية أن فيتامين د يساعد في إنتاج المركبات التي تشجع على إنتاج خلايا الجلد وتعزز عملية التئام الجروح بشكل أسرع بكثير. لذلك، الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د يواجهون صعوبة في التئام الجروح .

 ألم العضلات

أظهرت بعض الدراسات العلمية أن آلام العضلات لدى الأطفال والبالغين يمكن أن تنجم عن نقص فيتامين د في الجسم، حيث تحتوي الخلايا العصبية في جسم الإنسان على مستقبلات للفيتامين د، وهذه الخلايا مسؤولة عن إيصال الشعور بالألم إلى الجهاز العصبي. لذلك، في كثير من الأحيان، يكون سبب آلام العضلات هو نقص فيتامين د وليس بسبب مشاكل في العظام .

 تصلب المتعدد

في عام 2013، قام فريق دولي من الباحثين بدراسة بيانات 465 شخصًا يعانون من مرحلة مبكرة من التصلب المتعدد، وهو مرض مناعي ذاتي يؤثر عادة على الجهاز العصبي المركزي، وتوصلوا إلى أن ارتفاع مستويات فيتامين د يرتبط بتقدم المرض ببطء .

 مرض التهاب الأمعاء

نقص المعادن والفيتامينات المتعددة، وعلى رأسهم فيتامين د، شائع جدا بين الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الجهاز الهضمي والتي تؤثر على قدرة أجسامهم على امتصاص العناصر الغذائية.

 الأكزيما

يمكن أن يكون نقص فيتامين د سببا لإصابة بمرض الأكزيما لدى بعض الأشخاص، ويتميز هذا المرض بجفاف الجلد بشدة وتكوين قشور عليه، وتزداد أعراضه في فصل الشتاء بسبب جفاف الجو ونقص الشمس، وبالتالي يتعرض الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د لخطر أكبر من الإصابة بمرض الأكزيما، وبالإضافة إلى نقص فيتامين د، يمكن أن يسبب نقص فيتامين ب2 تشققا واحمرارا في الجلد .

 نقص فيتامين د وعلاقته بسرطان الثدي عن النساء

توصلت الدراسات إلى وجود علاقة بين مستويات فيتامين د المرتفعة والحد من الإصابة بسرطان الثدي، وقد تبين أن زيادة طفيفة في مستويات فيتامين د تؤدي إلى انخفاض الخطر بنسبة 12% عند السيدات بعد سن اليأس.

النسبة التي يحتاجها كل شخص من فيتامين د يومياً كونها الفيتامين الأكثر تأثيراً

النساء خلال فترة الحمل: يتوجب تناول مكمل غذائي يحتوي على 10 ميكروغرام من فيتامين د يوميًا .

الرضع والاطفال ما بين 6-5 سنوات:  يجب على الأطفال الحصول على مكمل فيتامين د، والذي يتم إعطاؤه على شكل قطرات، ويحتوي كل قطرة على حوالي 8 ميكروجرامات من فيتامين د يوميًا .

يجب على كبار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 65 عامًا وأكثر والذين لا يتعرضون بشكل كافٍ لأشعة الشمس تناول مكملات تحتوي على 10 ميكروجرام من فيتامين د يوميًا.

عادة ما ينصح الفئات التي تحتاج إلى تناول مكملات غذائية من فيتامين د بعدم تجاوز الكمية اليومية الموصى بها، والتي تقدر بحوالي 25 ميكروغرام يومياً كمتوسط .