أضرار تناول المانجو أثناء الرضاعة الطبيعية
الرضاعة الطبيعية هي واحدة من الجوانب الهامة للأمومة، وتتمتع الرضاعة الطبيعية بالكثير من الفوائد سواء للرضيع أو للأم، وحليب الثدي هو الغذاء الأكثر فائدة الذي يحتاجه الطفل المولود الجديد، وهو طريقة فعالة يتلقى من خلالها الطفل جميع الدهون والمعادن والفيتامينات اللازمة لنموه، ويحتوي حليب الثدي أيضا على أطنان من الأجسام المناعية، التي يمكن أن تساعد الطفل على بناء مناعته بشكل طبيعي، والمدخول اليومي من حليب الثدي يساعد الطفل على محاربة الأمراض المختلفة، وأثناء الرضاعة الطبيعية، ما تأكله الأم وتشربه يلعب دورا مهما للغاية، ويتفاعل كل طفل بشكل مختلف مع الطعام الذي تستهلكه الأم، والآن يبدأ الارتباك الكبير حول ما يجب تناوله وعدم تناوله أثناء الرضاعة .
العلاقة بين المانجو والرضاعة الطبيعية
السؤال الشائع الذي يطرحه غالبا الأمهات الجدد هو: `هل يمكنني تناول … أثناء الرضاعة؟`، ويمكن استبدال أي طعام تقريبا في هذه الفراغات، وعلى الرغم من أن بعض الفواكه والحبوب يوصى بها من قبل الأطباء للتناول أثناء الرضاعة الطبيعية الصحية، إلا أن هناك أطعمة أخرى تندرج تحت المنطقة المشكوك فيها، ومع ذلك، يمكن للأمهات تناول كميات صغيرة من أي طعام طبيعي بأمان دون أن يلحق ضرر بالطفل، وتم ذكر بعض الأطعمة التي قد لا تكون مناسبة لمعظم الأطفال، وقد حاولنا أيضا تقديم بعض الطرق لتناول بعض الأطعمة، ويجب أن تؤخذ هذه الطرق في الاعتبار عند التخطيط للنظام الغذائي .
المانجو فاكهة شهية وغذائية للغاية، وتشير الدراسات إلى أن تناول المانجو يزيد من حرارة الجسم بغض النظر عن الطقس، وخصوصا بعد الولادة في الأشهر الأولى، حيث يكون جسم الأم والطفل حساسا جدا ويتفاعل بشكل كبير. وعند تناول المانجو، قد لا يتم هضمها بسهولة وقد تسبب مشاكل في المعدة، وعندما يتغذى الطفل على حليب الثدي، يمكن أن يواجه نفس المشكلة، ومن المحتمل أن يعاني الطفل من الغازات والإسهال .
لذلك، لا ينصح بتناول المانجو للأمهات المرضعات، خاصة المانجو الخام. إذا كنت لا تستطيعين مقاومة أكل المانجو، فيجب عليك تناول جزء صغير جدا منها، وتناول كوب من الحليب بعدها لتقليل حرارة الجسم. يجب أن يكون الحليب الذي تشربينه حليب بقري، وإذا كنت تتبعين نظاما غذائيا نباتيا، فيجب عليك شرب الكثير من الماء لتقليل حرارة جسمك. لا يجب على الأمهات المرضعات تناول الكثير من المانجو لأن طفلها يشعر بالرضاعة وربما يتعرض لردود فعل في مراحل لاحقة. يمكن تناول جزء من المانجو مرة أو مرتين في الأسبوع إذا كان الطفل يشعر بالرضاعة جيدا .
الأطعمة الأخرى التي يجب تجنبها أثناء الرضاعة الطبيعية
1- أسماك عالية الزئبق
تحتوي أسماك مثل سمك أبو سيف، وسمك القرش، وسمك الإسقمري على كميات عالية من الزئبق، وعندما تستهلك الأم المرضعة أسماكًا عالية الزئبق فإنها تنتقل مباشرة إلى الجنين من خلال حليب الثدي، وتؤثر المستويات المرتفعة من الزئبق على النمو والتطور في مراحل مبكرة من حياة الطفل .
2- المشروبات الغنية بالكافيين
الرضع حساسون جدا للكافيين حيث يستغرق وقتا طويلا حتى يتمكنوا من هضمه، وتشير الدراسات إلى أن الطفل المولود حديثا يستغرق حوالي 160 ساعة لمعالجة أو هضم مادة الكافيين، وهو أمر غير جيد، إن الأم الجديدة تكون في تعب دائما وقد تحتاج إلى زيادة الطاقة كثيرا، وتعتبر القهوة أو الشاي أمرا طبيعيا جدا، ولكنها ليست جيدة لطفلها .
3- الخضروات التي تسبب الغازات أو الانتفاخ
بعض الخضروات مثل الملفوف والقرنبيط يمكن أن تسبب انتفاخا للأم، وهذا يؤثر على الطفل الرضيع أيضا، ويمكن للأطفال أن يعانوا من المغص والغازات المفرطة، خاصة إذا تناولت الأم كميات كبيرة منها، وهذا صحيح أيضا بالنسبة لكميات كبيرة من الثوم، ولكن عند تناول كميات صغيرة من الثوم يوميا (4-5 فصوص) ، فإن ذلك يمكن أن يساعد على تحسين إفراز حليب الثدي ويحافظ على صحة الجهاز الهضمي للأم والطفل .
4- الحمضيات
ثمار الحمضيات غنية بفيتامين ( ج ) أو ” C ” وهو أمر جيد لكل من الأم والطفل، وهناك عدد قليل من الأطفال الذين قد لا يكونوا قادرين على قبول الكثير من فيتامين ج، والطبيعة الحمضية لهذا الفيتامين سوف تسبب مشاكل في المعدة عند الرضع، وقد يسبب طفح، وزيادة الحساسية في الجلد، وتهيج البشرة، وتكوين الغازات في المعدة .