أضرار الفواكه المهرمنة على صحة الإنسان
الفواكه المهرمنة تعد واحدة من أسوأ ثمار جشع وطمع الإنسان، حيث تم اكتشاف طرق لتسريع نضج الفاكهة والتحكم في حجمها ولونها من خلال الأبحاث العلمية، مما يؤدي إلى كسب المزيد من الأموال دون النظر إلى الآثار السلبية التي تسببها في صحة الإنسان .
المقصود بالهرمونات النباتية :
الهرمونات النباتية أو منظمات النمو هي مواد كيميائية ينتجها النبات وتساعد في تنظيم نموه وتؤثر على أنشطته الفسيولوجية. كما أنها تلعب دورًا في تحديد صفاته المختلفة ووقت سقوط أوراقه وظهور ثماره .
تمت الأبحاث العلمية في هذا المجال بشكل متواصل منذ عام 1882م، وتمكّن الإنسان من الوصول إلى فهم أهمية الهرمونات في عملية نمو النباتات، مما جعله يتمكن من صنع هذه الهرمونات وحقنها أو رشها على النباتات لتسريع تأثيرها وتحقيق نتائج أسرع .
تأثير الفواكه المهرمنة على صحة الإنسان :
على الرغم من دور الهرمونات ومنظمات النمو في تنشيط العديد من الوظائف الحيوية للنباتات، إلا أن استهلاك هذه المواد من قبل الإنسان يؤدي إلى آثار سلبية كبيرة على صحة الإنسان والحيوانات والبيئة المحيطة. ومن أهم هذه التأثيرات:
– إتلاف الكبد :
إن كثرة حقن الفواكه بالهرمونات النباتية و منظمات النمو يجعلها مسممة ، مما يعني أنه إذا قام الإنسان أو الحيوان بتناولها لفترات طويلة فإن ذلك بالتأكيد سيؤثر عليهما بالسلب ، حيث سوف تتراكم هذه السموم داخل الجسم و بالتالي ستؤثر على صحة الكبد و تضعف أدائه خاصةً عند الأشخاص المصابين ب مرض الكبد .
– الإصابة بالسرطان :
تعتبر الإصابة بالسرطان من أكثر المخاطر الشائعة عن كثرة تناول الفواكه المهرمنة و المعالجة وراثياً ، و ذلك لأن تلك الهرمونات تقوم بتأثيرت سرطانية على الجسم ، حيث أنها تتسبب في تدمير الحمض النووي داخل الخلايا مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان عند انقسام الخلايا ، و تكون احتمالية الإصابة أكبر عند الرضع و الأطفال الأقل من ست سنوات .
يعمل استعمال الأسمدة الأزوتية مع تلك الهرمونات على وجود نسبة أكبر من النترات في الفواكه و أوراق الخضراوات ، و تتسبب النترات في زيادة خطر الإصابة بالسرطان ، و يحدث هذا الأمر عندما يتم طهي الطعام و ذلك لأن النترات تتحول إلى مادة أخرى تسمى النيتريت و التي تقوم بالارتباط بالبروتينات لتشكل المركبات السرطانية .
– تلف المخ و الأعصاب :
أثبتت أبحاث العلماء أن الفواكه التي تتم معالجتها باستخدام المواد الهيدروكربونية المختلطة مع الكلور تؤدي إلى إحداث الكثير من التغيرات التي تؤثر على موجات المخ و تتسبب في الإضرار بخلاياه ، كذلك وجد العلماء أن تلك الفواكه المهرمنة تحتوي على مواد مسرطنة تتسبب في التأثير على المخ و الأعصاب خاصةً إذا تم تناولها من قبل الأطفال الذين لا يتجاوز عمرهم الست سنوات .
– التأثير على القدرة الجنسية :
لاحظ العلماء أن كثرة تناول الفواكه المعدلة وراثياً و التي تحتوي على كمية كبيرة من الهرمونات يؤدي إلى التأثير بشكل سلبي على القدرة الجنسية و العلاقة الحميمة بين الزوجين و قد تتسبب في الإصابة بالعقم ، لذلك أشاروا إلى ضرورة استعمالها بمعدلات مقننة و عدم استخدامها بشكل مفرط لما تتسببه في أضرار خطيرة فيما بعد .
أنواع الهرمونات و كيفية تجنب خطرها :
تتنوع الهرمونات النباتية التي يتم استخدامها حيث أنها تنقسم إلى العديد من المجموعات المختلفة للمركبات الحيوية التي من أبرزها الأوكسينات و السيتوكينينات و الجبريلينات ، و هناك من يصنفون غاز الإيثلين الذي تقوم بعض النباتات بإنتاجه بأنه أحد أنواع الهرمونات النباتية التي تساهم في إنضاج الثمار ، و تتنوع استخدامات الهرمونات النباتية في الزراعة حيث أنها تعمل على تكوين جذور العقول و إسراع إنتاج الثمار و غيرها .
للحد من الأخطار الناجمة عن الفواكه المعاملة، يجب التعاون مع جهات مختصة لتشديد المراقبة على المزارع المختلفة وحظر استخدام تلك الهرمونات. يجب أيضا توعية المزارعين بخطورة تلك الهرمونات على صحة الإنسان، وأنها لا تسرع فقط من النمو، بل تلحق أضرارا جسيمة بالمحصول نفسه وبالبشر والحيوانات .