أضرار العودة للرياضة بعد تركها .. وكيف تعود لها بأمان ؟ “
التوقف عن الرياضة لمدة شهر
تعتبر الإصابات شائعة بين الرياضيين، وبعد الإصابة يجب مراعاة العديد من العوامل قبل عودة الرياضي لممارسة الرياضة، وتم اقتراح أن العودة لممارسة الرياضة يجب أن تنظر إليها كسلسلة متصلة تضم التعافي وإعادة التأهيل.
في مرحلة العودة لممارسة الرياضة، يجب أن يحدث الشفاء الفسيولوجي، وينبغي تقييم الجسم مثل الألم والتورم ونطاق الحركة والقوة، ويجب ألا يكون اللاعب عرضة للإعاقة الكبيرة أو الكاملة، وبالإضافة إلى ذلك، يعرض اللاعب المصاب سابقا لخطر الإصابة مرة أخرى، وهذا يعني أن اللاعب المصاب الذي يعود إلى المنافسة قبل الشفاء الكافي وإعادة التأهيل سيكون أكثر عرضة للإصابة.
لا يتم اتخاذ قرار العودة للعب للاعب رياضي محترف بشكل فردي، ولكن يتم اتخاذه من قبل مجموعة متنوعة من الأفراد، بما في ذلك الفريق الطبي والمعالج الفيزيائي والمدرب والأسرة والأصدقاء، ويعد قرار العودة إلى المنافسةوتحديد الوقت المناسب لها هو أصعب قرار يتخذه فريق الطب الرياضي.
تعريف العودة إلى الرياضة بالنسبة للرياضيين
يختلف العودة إلى ممارسة الرياضة لكل رياضي بشكل فردي، حسب الرياضة ومستوى المشاركة التي يرغب الرياضي في العودة إليها، ويُقترح أن تتألف العودة إلى ممارسة الرياضة من سلسلة متصلة من الخطوات:
- – يمكن للرياضي المشاركة في إعادة التأهيل أو ممارسة الرياضة بمستوى أقل من المستوى المراد الوصول إليه، ولكنه ليس “جاهزًا” بعد من الناحية الطبية والجسدية و/أو النفسية.
- عاد الرياضي إلى الرياضة، ولكن لم يعد يؤدي بالمستوى المستهدف بعد العودة.
- العودة إلى الأداء: يعود الرياضي إلى رياضته وأدائه بمستوى ما قبل الإصابة أو بمستوى أفضل منه.
العوامل المختلفة التي يجب معالجتها عند اتخاذ قرار السماح للرياضي بممارسة الرياضة هي:
- سلامة اللاعب
- الخطر المحتمل على سلامة أعضاء الفريق الآخر
- القدرات الوظيفية للاعب
- المتطلبات الوظيفية للرياضة التي يتم لعبها
- تحكم لوائح المؤسسات المتنوعة فيعودة اللاعب المصاب إلى ممارسة الرياضة
- انخفاض في معدلات المشاركة الرياضية : يخشى بعض الأشخاص من تكرار الإصابة على الرغم من أن مستوى الخطر مقبول.
- المضاعفات الطبية الخطيرة : يعود بعض اللاعبين إلى ممارسة النشاط الرياضي بينما لا يزالون عرضة للإصابات الرياضية المتكررة والتي قد تكون غير مقبولة من حيث المخاطرة.
أضرار الرياضة بعد تركها
بعد فترة راحة طويلة من النشاط البدني، يكون الأغلبية غير قادرة على تحقيق نفس المستوى الذي كانوا يعتادون عليه. لذا، من المهم إدارة التوقعات وتحديد أهداف واقعية عند استئناف ممارسة الرياضة بعد فترة الراحة. ومع ذلك، إذا كنت قد أخذت فترة راحة طويلة عن ممارسة التمارين خلال جائحة كوفيد-19، فأنت لست وحدك. فالتوتر وعدم اليقين في العام الماضي، جنبا إلى جنب مع إغلاق العديد من صالات الألعاب الرياضية وضرورة التباعد الاجتماعي، أدى إلى تخلي العديد من الأشخاص عن روتين التمارين الرياضية.
مثلما يقلل الإصابة بمرض COVID-19، الذي يتسم بالإعياء والأعراض لعدة أسابيع أو أحيانا شهورا، من القدرة على ممارسة النشاط البدني لدى الكثير من الأشخاص، إلا أن مع استمرار انتشار اللقاحات في جميع أنحاء العالم وبدء التخفيف من القيود، يتطلع الكثيرون بشكل طبيعي إلى ممارسة النشاط مرة أخرى. ومع ذلك، يجب على الأشخاص مراعاة بعض الأمور أثناء إعادة بدء النشاط البدني لتجنب الإصابة وتحقيق أقصى استفادة من العودة إلى التمرين.
العودة إلى ممارسة الرياضة بأمان
إن مفتاح العودة إلى ممارسة الرياضة بأمان بعد استراحة طويلة هو اتخاذ خطوات صغيرة وتغيير روتينك بشكل متكرر ، فالطريقة التي تعمل بها أجسامنا هي أننا نحتاج حقًا إلى العودة تدريجياً إلى نظام التدريب ، ويجب أن يكون نظام التدريب الخاص بك متنوعًا من حيث الشدة والتكرار ونوع التمرين الذي تمارسه.
- على سبيل المثال، إذا كان شخص ما عادة ما يجري بانتظام قبل فترة استراحة طويلة، فإن النصيحة هي إدخال التدريب المتقطع أو الجري مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع بالإضافة إلى التدريبات ذات التأثير المنخفض مثل اليوجا أو البيلاتس في الأيام الأخرى من الأسبوع. هذا لأن أجسادنا لا تستجيب جيدا لنفس النشاط والتمارين الرياضية المتكررة، وإضافة إلى بناء القدرة على التحمل، فإن هذا النوع من التدريب المتقاطع سيساعد أيضا في منع الإصابات.
- تعتبر تمارين القوة أيضًا جزءًا مهمًا من العودة إلى ممارسة الرياضة بأمان، حيث يمكن أن تؤدي العضلات الضعيفة إلى آلام في المفاصل.
ممارسة الرياضة بعد انقطاع طويل
إذا لم تشاهد نتائج فورية من روتين التمرين الجديد، قد يصبح الأمر محبطا وقد تميل إلى الاستسلام. ولكن تذكر أن الأمر سيصبح أسهل مع مرور الوقت. بمجرد أن تجعل التمرين جزءا من عادتك وروتينك، ستتمكن الإندورفين وعقلك من تحفيزك بالفعل. ومع ذلك، جعله عادة وجعله روتينيا هو الخطوة الأولى الأصعب. لذلك، من المهم اختيار الأنشطة التي تستمتع بها لجعل التمرين عادة ممتعة.
على سبيل المثال، إذا كنت تحب النشاطات الرياضية التي تزيد من نشاط القلب، ولكنك تكره الجري، فمن الأفضل بالمنطق أن تختار شخصا آخر يستمتع بنشاط رياضي مفيد للصحة واللياقة البدنية ومتاح له محليا، وتشاركه في هذا النشاط .
بالإضافة إلى ذلك ، إذا كنت تستمتع بالأنشطة الأكثر اجتماعية بطبيعتها ، فقد ترغب في أخذ فصل للياقة البدنية في الهواء الطلق أو العثور على شريك للتمرين للبقاء منشغلاً ومحفزًا ، أخيرًا ، للبقاء على المسار الصحيح ، يوصي الخبراء بتحديد الأهداف واستخدام جهاز لياقة بدنية أو تطبيق جوال لتتبع تقدمك.
يجب أن تكون الأهداف محددة وواقعية ويمكن تحقيقها، فربما يمكن المشي لمدة 3 أيام فقط في الأسبوع لمدة 30 دقيقة في كل مرة، وستحاول رفع معدل ضربات قلبك إلى 60 بالمائة من الحد الأقصى، ويجب أن تستمر في ذلك حتى لو لم تتمكن من تحقيق أهدافك على الفور.