يعرف عن الأطفال أن اهتمامهم الأكبر في معظم أوقاتهم هو اللعب، ولكل طفل ميوله الذي يجعله يعشق لعبه أكثر من غيرها، فيقضي أغلب وقته في اللعب بشيء يميل قلبه ويهواه. فمنهم من يهتم بالرسم، ومنهم من يهتم بمشاهدة أفلام الكرتون، ومنهم من يهتم بالجري والتنزه، وهكذا. ولكن بشكل غير مألوف، نجد طفلة تهوى وتميل إلى اللعب بالأفاعي. فمعظم الأطفال وبعض الكبار يهابون الاقتراب منها، فكيف يمكن لطفلة في الخامسة من عمرها أن تتعامل مع ترويض أكبر الأفاعي؟ وكيف يمكن أن تكون تلك الطفلة قد تعرضت للدغة من أفعى وهي صغيرة؟ كان من المتوقع أن تهاب الأفاعي وتخشى حتى سماع أصواتها بعد تلك اللدغة، ولكن الواقع كان عكس ذلك. قررت الطفلة السعودية “هداية المنشاد” أن تزداد اقترابا من الأفاعي، لتكون أصغر طفلة في المملكة العربية السعودية تتمكن من ترويض أكبر وأضخم الأفاعي

من تكون الفتاة هداية المنشاد؟ الفتاة هداية المنشاد هي طفلة تبلغ من العمر حوالي خمس سنوات ولديها الجنسية السعودية. والدها هو مدرب الأفاعي صلاح المنشاد. هي أصغر فتاة في المملكة العربية السعودية التي تستطيع تدريب وروض أكبر الأفاعي .

تدور قصة الطفلة هداية المنشاد مع الأفاعي منذ صغرها، فقد بدأت تلعب مع الأفاعي عندما كانت في الشهور الأولى من عمرها، وكان والدها صلاح المنشاد مدربا للأفاعي يشرف عليها. ولكنها لم تكتف باللعب معهم بل أصبحت مروضة لأكبر وأضخم الأفاعي، بعد أن لدغتها إحدى الأفاعي في صغرها، ولم تهابها بل زادها ذلك رغبة في التقرب منهم. وقد ساعدها والدها في تطوير قدراتها ومهارتها وخبرتها في التعامل مع الأفاعي، وتمكنت من ترويضهم ببراعة، ودهشت الكبار والصغار عندما شاهدوا ذلك، فقد علمها والدها كيفية التعامل الصحيح مع الأفاعي وكيفية ترويضهم، ونقل لها خبراته في هذا المجال .

استطاعت الطفلة هداية المنشاد أن تلفت أنظار الكبار والصغار عند مشاركتها في مجموعة كبيرة من المهرجانات، حيث قدمت أستعراضا مذهلا في العديد من المهرجانات مع أفعى “البورميس بايثون”، وتعتبر هذه الأفعى من أجمل أنواع الثعابين وأروعها، كما تتميز بحجمها الضخم ونقوشها المميزة التي تجذب الأنظار

والد الطفلة هداية المنشاد … يعتقد أن حب الطفلة للأفاعي وقدراتها على ترويض أضخم وأروع الأفاعي، قد جعلها أصغر طفلة في المملكة العربية السعودية تمارس هذا النوع من الرياضة. وليس ذلك صدفة، فوالدها (صلاح المنشاد) هو مدرب أفاعي ماهر في المملكة، وقد علمها كيفية التعامل معها بسلامة وجرأة وثبات، باستخدام الطرق العلمية الصحيحة. علاوة على ذلك، لم يتوقف والدها عن تعليمها كيفية التعامل مع العديد من أنواع الزواحف والحيوانات المختلفة الأخرى، مثل السحالي .

شاهد :