أشهر الحيوانات التي دجنها الإنسان
تدجين الحيوانات هو عملية تكييف الحيوانات البرية للاستخدام البشري، وتؤدي إلى حدوث تغييرات في سلوك هذه الحيوانات بطرق مختلفة، حيث يتغير شكل أجسادها بحيث تصبح الحيوانات المستأنسة أصغر حجماً .
معايير الحيوانات المستأنسة :
هناك العديد من المعايير التي يجب أن تنطبق على الحيوانات المرغوب في تدجينها من قبل الإنسان. تتضمن هذه المعايير مرونة النظام الغذائي للحيوانات حتى تكون قادرة على استهلاك كميات كبيرة من الطعام. كما يجب أن تتغذى على المواد الغذائية التي لا يستخدمها البشر، مثل العشب والعلف. ويجب أن يكون معدل نموها معقولا، بحيث تنضج بسرعة مقارنة بعمر الإنسان، حتى تصبح مفيدة في فترة زمنية مقبولة للرعاية.
أيضا، يجب أن تتمتع الحيوانات بقدرة على العيش في مجموعات، وذلك لأن الحيوانات التي لا تستطيع العيش في مجموعات لا تستطيع أن تنجب نسلا صحيا وأن تتصرف بلطف. فإن الاحتفاظ بحيوانات عدوانية تجاه البشر مثل الجاموس الإفريقي يشكل خطرا، كما يجب أن تتمتع هذه الحيوانات بمزاج جيد حتى لا تظهر أي تصرفات عصبية تثير الذعر بين الحيوانات الأخرى، ويجب أن تكون لديها قدرة على التسلسل الهرمي الاجتماعي حتى تتعرف على ترتيبها في المجموعة الاجتماعية وتعترف بقيادة الإنسان .
أشهر الحيوانات التي دجنها الإنسان :
– الأبقار :
يُوجد الكثير من الحيوانات التي دجنها الإنسان ومنها الأبقار ، حيث تشير الكثير من الدراسات التاريخية والعلمية أن الأبقار قد دجنت منذ أربعة آلاف سنة ، وتحديداً في الجنوب الشرقي من قارة آسيا، وفي الجنوب الشرقي من قارة أوروبا ، وكان يتم استخدامها في الحصول على الكسوة والغذاء ، وفي الكثير من الأعمال المختلفة مثل إنتاج الحليب وإنتاج منتجات الألبان ، كما كانت تقوم بعض الشعوب بعبادتها .
– الضأن والماعز :
يتم تدجين الضأن والماعز كحيوانات مستأنسة، وقد بدأ ذلك في العراق لاستخدام لحمها في الغذاء واستخدام صوفها وحليبها .
– الخيول والحمير :
كانت الخيول تستخدم في الحضارة القديمة في وادي النيل قبل ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد كمصدر للحوم والجلود وأيضًا في الحروب وجر العربات والحراثة، وكانت الحمير تستخدم أيضًا بعد تدجينها. ويعتبر استخدام الخيول من بين أول الحيوانات التي تم استخدامها في العمل، وفقًا للمؤرخين.
الإبل والخنازير :
أيضاً تم تدجين الإبل ويعتقد المؤرخون أن تدجينه قد أتى في وقت مُتأخركثيراً عن تدجين غيرها من الحيوانات، حيث كان يتم استخدامها في القيام بحمل الأثقال والتنقل ، كما أن الإنسان استخدمها كمصدر للحوم والألبان و استخدم جلودها ووبرها في الكثير من الصناعات ، و الخنازير التي تم تدجينها عام 6500 قبل الميلاد ، وكان ذلك في العديد من المناطق حول العالم، حيث تنتمي الخنازير المدجنة إلى أصلين بريين هما الآسيوي والأوروبي.
– الأرانب والكلاب :
والأرانب لم يتم التوصل إلى وقت تدجيها ، ولكن يُقال أن الراهبات الفرنسيات قد قاموا بتدجينها في القرنين السادس والعاشر الميلاديين، وقد انحدرت الأرانب المدجنة من أصول برية ، أما الكلاب فتشير الكثير من المصادر العلمية أنهم كانوا من أوائل الحيوانات التي دجنت ، ويرجع السبب لذلك لأنها كان تتواجد في الأماكن القريبة من الإنسان، وكانت تعيش على فضلات طعامه، كما كانت تقوم بملازمة الصيادين من أجل التقاط الصيد.
الحشرات والطيور :
تم تدجين الكثير من الحشرات ومنها دودة القز المستخدمة لإنتاج الحرير، ونحل العسل المستخدم لإنتاج العسل ، و تم تدجين الطيور من أجل الاستفادة من بيضها ولحمها، ومن أشهر أنواع الطيور التي تم تدجينها الدجاج ، حيث تم تدجينه منذ 3200 سنة قبل الميلاد تقريباً ، و الدجاج الرومي الذي تم تدجينه منذ 5000 سنة قبل الميلاد بواسطة الهنود الحمر في المكسيك ، والبط وهو يعتبر من أقدم أنواع الطيور تدجيناً حيث كان المصريون القدماء أول من قاموا بتدجينه وتربيته ، كما تم تدجين الحمام البري والحمام الزاجل والإوز .