أشهر ” الاضطرابات الهضمية ” في رمضان والوقاية منها
مشاكل الجهاز الهضمي في رمضان
يتألف الجهاز الهضمي من سلسلة من الأنابيب المجوفة الملتفة والمتصلة التي تمتد من الفم حتى فتحة الشرج. تنوعت أمراض الجهاز الهضمي بين اضطرابات المعدة العرضية والشعور بالآلام الشديدة وتشمل اضطرابات الجهاز الهضمي والكبد والمرارة والبنكرياس، كما يمكن أن يكون اضطراب الجهاز الهضمي حادا وذاتي الشفاء، أو مزمنا ومنهكا، أو مفاجئا، وخاصة أثناء شهر رمضان. وفيما يلي أشهر اضطرابات الهضم في رمضان، التي يمكن أن تصيب المعدة أثناء الصيام أو بعد الإفطار.
عسر الهضم
أعراض عسر الهضم
قد يعاني الأشخاص المصابون بعسر الهضم، خاصةً في رمضان، من واحد أو أكثر من الأعراض التالية:
- الشعور بالشبع المبكر خلال وجبة الطعام، حيث لم تتناول الكثير من الطعام ولكن تشعر بالشبع بالفعل وقد لا تتمكن من إنهاء الطعام.
- بعد تناول الطعام، يستمر الشعور بالامتلاء لفترة أطول مما يجب.
- يتميز الشعور بعدم الراحة في الجزء العلوي من البطن بوجود ألم خفيف إلى شديد في المنطقة الموجودة بين أسفل عظم الصدر والسرة.
- تحس بحرقة غير مريحة في الجزء العلوي من البطن، أو بين الأسفل من الصدر والسرة.
- الانتفاخ في الجزء العلوي من البطن يسبب إحساسًا غير مريح بالضيق بسبب تراكم الغازات.
- غثيان ، تشعر وكأنك تريد التقيؤ.
- تشمل الأعراض الأقل شيوعًا القيء والتجشؤ.
قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من عسر الهضم من حرقة في المعدة، ولكن الحموضة المعوية وعسر الهضم هما حالتان منفصلتان، حيث يكون الشعور بالألم أو الحرق في وسط الصدر وقد ينتشر إلى الرقبة أو الظهر أثناء تناول الطعام أو بعده مرتبطًا بالحموضة المعوية
كيفية تجنب الاصابة بعسر الهضم في رمضان
غالبًا ما لا يدعو عسر الهضم الخفيف للقلق، ولكن يجب تجنب الأشياء التالية خلال الصيام في رمضان:
-
- الإفراط في الأكل أو الأكل بسرعة كبيرة
- الأطعمة الدهنية أو الدهنية أو الحارة
- زيادة تناول الكافيين أو الشوكولاتة أو المشروبات الغازية
- التدخين
- “تشمل بعض المضادات الحيوية ومسكنات الألم ومكملات الحديد
القولون العصبي
متلازمة القولون العصبي هي اضطراب شائع يؤثر على الأمعاء الغليظة وتشمل الأعراض التقلصات وألم البطن والانتفاخ والغازات والإسهال أو الإمساك أو كليهما، وهي حالة مزمنة يعاني منها بعض الأشخاص خلال شهر رمضان.
كيفية تجنب الاصابة بالقولون العصبي في رمضان
تؤثر بعض الأطعمة على سوء الإمساك المرتبط بالقولون العصبي، لذا يجب تجنب تناول بعض الأطعمة خلال وجبات الإفطار والسحور، بما في ذلك:
- تشمل الخبز والحبوب التي تصنع من الحبوب المكررة (غير الكاملة)
- الأطعمة المصنعة مثل رقائق البطاطس والبسكويت
- القهوة والمشروبات الغازية
- الأنظمة الغذائية عالية البروتين
- منتجات الألبان وخاصة الجبن
الامساك
يحدث الإمساك عندما تصبح حركات الأمعاء أقل تواترًا ويصعب إخراج البراز، ويحدث هذا غالبًا بسبب التغييرات في النظام الغذائي أو الروتين المختلف أثناء شهر رمضان، ومن بين الأسباب الأخرى عدم تناول كمية كافية من الألياف.
كيفية تجنب الاصابة بالإمساك في رمضان
يُمكن تجنب وعلاج معظم حالات الإمساك الخفيف إلى المتوسط في المنزل، ويبدأ العناية الذاتية بفحص ما تأكله وتشربه ثم اتخاذ بعض التغييرات، وتشمل بعض النصائح التي تساعد على تخفيف الإمساك ما يلي؛
- يجب شرب كوبين إلى أربعة أكواب إضافية من الماء بعد فترة الإفطار يوميًا.
- ينصح بتجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، حيث يمكن أن تؤدي إلى الجفاف.
- يمكن إضافة الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة وغيرها من الأطعمة الغنية بالألياف إلى نظامك الغذائي خلال شهر رمضان.
- يجب تقليل تناول الأطعمة الغنية بالدهون، مثل اللحوم والبيض والجبن.
تناول الخوخ و / أو حبوب النخالة.
ارتجاع المريء
مرض الارتجاع المعدي المريئي هو اضطراب في الجهاز الهضمي يؤثر على حلقة العضلات بين المريء والمعدة ، تسمى هذه الحلقة بالعضلة العاصرة للمريء السفلية (LES) ، ومن اعراضه ، الاصابة بالحموضة أو عسر الهضم ، يمكنك تخفيف أعراض الارتجاع المعدي المريئي اثناء فترة الصيام طوال شهر رمضان من خلال اجراء بعض التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة.
طرق علاج ارتجاع المريء خلال ايام رمضان
تهدف علاج حالات الارتجاع المعدي المريئي إلى تقليل كمية المواد المرتجعة التي تسبب ضررًا لبطانة المريء، وذلك باستخدام بعض الأدوية التي يمكن تناولها بعد الإفطار مباشرة
- مضادات الحموضة: تستخدم هذه الأدوية لتعديل حموضة المريء والمعدة وتخفيف حرقة المعدة.
- مثبطات مضخة البروتون (PPIs): تُعرف أيضًا باسم مضخات الحمض ، حيث تعمل هذه الأدوية على منع البروتين اللازم لصنع حمض المعدة، تشمل مثبطات مضخة البروتون ديكسلانسوبرازول (ديكسيلانت) وإيزوميبرازول (نيكسيوم) ولانسوبرازول (بريفاسيد) وأوميبرازول (بريلوسيك) وأوميبرازول / بيكربونات الصوديوم (زيجيريد) وبانتوبرازول (بروتونيكس) ورابيبرازول.
هناك العديد من التغييرات الأخرى التي يجب إجراؤها في نمط حياتك أثناء فترة الصيام وبعد الإفطار، للمساعدة في تقليل أعراض الارتجاع المعدي المريئي، ومنها؛
- ينصح بتجنب تناول الأطعمة والمشروبات المحفزة مثل الشوكولاتة والنعناع والأطعمة الدهنية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- يجب تجنب الأطعمة والمشروبات التي قد تهيج بطانة المريء التالفة وتسبب ظهور أعراض، مثل الفواكه الحمضية والعصائر ومنتجات الطماطم والفلفل.
- تناول الافطار على عدة حصص أصغر
- التوقف عن التدخين بعد الافطار : يُعَدُّ التوقف عن التدخين أمرًا مهمًا لتقليل أعراض ارتجاع المريء، حيث يضعف تدخين السجائر العضلة العاصرة المريئية السفلية.
فوائد الصيام للجسم
تم دراسة فسيولوجيا الصيام وتوثيقها على نطاق واسع من قبل العلوم الطبية، وظهرت آثار مفيدة جدا ناتجة عن الصيام مثل خفض مستوى الكوليسترول وتحسين الأداء العام، على الرغم من أن بعض الدراسات في مختلف أنحاء العالم أظهرت نتائج مفيدة، أظهرت دراسة أجريت في عام 1984 أن العمال في تايوان الذين تعرضوا لتسمم كيميائي حاد قد تحسنوا بشكل كبير بعد صيام دام عشرة أيام، وفي روسيا واليابان، أثبتت الدراسات أن الصيام يعد علاجا فعالا للأمراض العقلية، وأيضا ظهر الصيام على غلاف المجلات الطبية.
يمكن استخدام الصيام تقريبا في جميع الحالات المزمنة، بما في ذلك الحساسية والقلق والتهاب المفاصل والربو والاكتئاب والسكري والصداع وأمراض القلب وارتفاع الكوليسترول وانخفاض نسبة السكر في الدم واضطرابات الجهاز الهضمي والأمراض العقلية والسمنة، ويعتبر الصيام وسيلة فعالة وآمنة لفقدان الوزن، ولذلك يوصف كعلاج لإزالة السموم لأولئك الذين يعانون من ظروف تتأثر بالعوامل البيئية، مثل السرطان والحساسية الكيميائية المتعددة، وقد تم استخدام الصيام بنجاح للمساعدة في علاج الأشخاص الذين تعرضوا لمستويات عالية من المواد السامة بسبب حادث أو مهنة، ومن هنا تثبت فائدة الصيام كإجراء وقائي لتعزيز الصحة العامة والحيوية ومقاومة الأمراض، ويستخدم الغرب الصيام أيضا كوسيلة للتجديد العقلي والروح.