اسلاميات

أسماء القراء السبعة ورواتهم .. والصفات التي اشتهروا بها

أسماء القراء السبعة ورواتهم وصفاتهم

يعتبر القراء السبع من أهم أهل القرآن الكريم الذين حفظوا القرآن وقرؤوه في أقوامهم وشرحوه وفسروه. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “خيركم من تعلم القرآن وعلمه”. ويحتل القراء السبع مكانة كبيرة جدا بين أهل السنة، وما زالت أسماؤهم تذكر بشدة في جميع البرامج الدينية والقنوات الإسلامية والكتب الفقهية وغيرها، حيث تركوا أثرا عظيما في تفسير القرآن وقراءته وشعره ونثره وكلمات الحب، وكانوا يتمتعون بأجمل الصفات وأهمها حسن الخلق، فالقرآن يهذب أهله تهذيبا.

الإمام نافع بن عبد الرحمن المدني

هو الإمام نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم الليثي، ويلقب بأبو رويم. ولد الإمام نافع في سنة 70 هجرية، وهو من أصفهان. كما كان يصف بأنه ذو وجه أسود وجميل الخلق، ويتميز بحس الدعابة ورائحة طيبة. عرف أيضا بأنه قرأ على سبعين من التابعين، فقد كان متخصصا في جميع جوانب وتفاصيل اللغة العربية، وكان متقنا وتقيا وإماما للناس في قراءة القرآن في المدينة المنورة. وظل يتلو سور القرآن الكريم لأكثر من سبعين عاما، حتى توفي في عام 169 هجرية.

  • رواييه

قالون: عيسى بن مينا بن وردان بن عيسى بن عبد الصمد، ويلقب بأبو موسى، ولد في العام 120 هجري، وحصل على لقب الإمام نافع باسم قالون بسبب جودة قراءته ومهارته، وكان يتقن اللغة الرومية وكان قارئا ونحويا في المدينة. كان أصما، ولكنه كان يستطيع تدريس القراءة وتصحيح أخطاء القراء بمجرد مشاهدة حركة شفاههم. توفي إلى رحمة الله في العام 220 هجري.

ورش: عثمان بن سعيد بن عبد الله المصري، الذي ينحدر من قيروان، يلقب بأبي سعيد، ولد في عام 110 هجري، وكان يدعى بالإمام نافع باسم ورش، نسبة إلى شديد بياض بشرته، وكان مقرأ في صعيد مصر، وبعد ذلك هاجر إلى المدينة المنورة ليقرأ على الإمام نافع، حيث قرأ الأربع ختمات عليه، ثم عاد إلى مصر وعمل في رئاسة القراء هناك، وكان بارعا في اللغة العربية وعلوم التجويد، وليس فقط بل كان صوته مميزا وجميلا، وظل يقرأ القرآن الكريم حتى توفي في عام 197 هجري.

الإمام بن كثير المكي

الإمام عبد الله بن كثير بن عمرو المكي، ولد عام 45 هجرياً، وهو من أصل فارسي، إلا أنه تربى وترعرع في مكة المكرمة، وهناك التقى بصحابة رسول الله ومن بينهم عبد الله بن الزبير وأبا أيوب الأنصاري وأنس بن مالك، وتعلم أصول الدين الإسلامي والشريعة، حتى صار إمام الناس في القراءة بكة وكان لا ينافسه منافس، حيث كان بليغ فصيح مفوه، وكان يبدوا عليه السكينة والوقار والعلم، وتوفي عام 120 هجرياً.

  • راوييه

البزي: أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع بن أبي بزة، وهو يلقب بأبو الحسن، ولد في مكة المكرمة عام 170 هجريا. كان أكبر من رواة قراءة بن كثير، وكان إماما في القراءة، كما كان محققا وضابطا ماهرا في قراءة القرآن الكريم، وكان مؤذنا في المسجد الحرام ومقرئا في مكة المكرمة. وانتهت مشيخة الإقراء إليه، وتوفي في مكة المكرمة عام 250 هجريا.

قنبل: محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن سعيد المخزومي بالولاء، ولد عام ١٩٥ هجريا، وأطلق عليه لقب “بقنبل” نسبة لانتمائه لقوم يدعون “قوم القنابلة”. كان إماما في القراءة، متقنا وضابطا لها، وانتخب رئيسا لمشايخ الإقراء بالحجاز. توفي عام ٢٩١ هجريا بعد أن كان من أهم القراء وأجلهم، وكان من أفضل رواة بن كثير وأكثرهم ثقة وعدلا.

الإمام أبو عمرو البصري

الإمام أبو عمرو البصري هو الغمام زبان بن العلاء بن عبد الله بن الحصين بن الحارث المازني البصري، ويكنى أبو عمرو، والذي ولد بمكة المكرمة عام 68 هجريا، ونشأ بالبصرة ثم انتقل بعد ذلك مع أبيه إلى مكة المكرمة ثم إلى المدينة المنورة، وقرأ بمكة والمدينة والبصرة والكوفة، وكان إماما في عصره حيث كان أعلم الناس بالقرآن الكريم واللغة العربية، كما تميز بالثقة والأمانة والتدين، توفي عام 155 هجريا.

  • راوييه

الدوري: حفص بن عم بن عبد العزيز بن صهبان بن عدي الدوري الأزدي النحوي البغدادي، ويرمز إليه باسم الدوري نسبة إلى موضع الدور في بغداد. ولد أبو عمر في عام 150 هجريا، وكان إماما للقراء في عصره، وشيخا من الإقراء، وكان متمكنا وقويا في القراءة وعلمها وعلم التفسير، وتوفي عام 246 هجريا.

السوسي: أبو شعيب بن صالح بن زياد بن عبد الله بن إسماعيل بن الجارود السوسي الرقي، وهو ضابط مقرنا ومحرر، كان موثوقا به في الحديث وحصل على التعليم عن أبي محمد اليزيدي، وكان من أفضل أصحابه، وتوفي عام 261 هجريا.

الإمام ابن عامر الشامي

عبد الله بن عامر بن يزيد اليحصبي هو الإمام، ولد في العام الثامن للهجرة، وهو من سكان قحطان في حمير باليمن. كان عالما جليلا ومشهورا، حيث كان يأتي إليه الناس من جميع الأقطار. كان إماما لأهل الشام وزعيم المسلمين في المسجد الأموي لعدة سنوات خلال عهد عمر بن عبد العزيز وقبله وبعده. قام بتوحيد الإمامة والقضاء ورئاسة القراءة في دمشق، وحظي بتقدير الناس لقراءته وقبولها، وتوفي في العام 118 للهجرة.

  • راوييه

هشام بن عمار: هو هشام بن عمار بن نصير بن ميسرة السلمي الدمشقي، الملقب بأبي الوليد، ولد عام 153 هجريا، وكان إماما وخطيبا ومقرئا ومحدثا ومفتيا لأهل دمشق. كان يتميز بالثقة والعدالة والانضباط الشديد، وكان فصيحا وصادقا وعالما في عصره، ويشتهر بنقل العلم والقصاصة والرواية والدراية. عاش عمرا طويلا بعقل وصحة ورجاحة في العقل والرأي، وكان يأتيه الناس من كل مكان يبحثون عن علمه. توفي عام 245 هجريا.

ابن ذكوان: يدعى بشير بن ذكوان بن عمر القرشي الدمشقي، ولكن يزعم البعض بأنه اسمه عبد الله بن أحمد بن بشر، وكان مشهورا باسم أبو عمرو، ولد في العام 173 هجريا، وكان شيخا للإقراء في الشام وإماما للجامع الأموي، ولقد اشتهر بقدرته الشديدة على الإتقان، وتعلم القراءة عن أيوب بن تميم، وتوفي في العام 242 هجريا.

الإمام عاصم الكوفي

هو الإمام عاصم بن أبي النجوم أبو بكر الأسدي، وهو أحد التابعين، كما أنه شيخ جليل من أقراء الكوفة حيث انتهت إليه مشيخة الغقراء بالكوفة بعد أبي عبد الرحمن السلمي، وجلس موضعه ورحل إليه الناس من كل مكان من أجل القراءة وكان يتسم بالفصاحة والإتقان الشديد والعلم السديد والقوة في التجويد والعلم بالفقه والسنة واللغة والتحرير، وكان من أفضل الأصوات في ترتيل القرآن الكريم، كما أنه كان واثق صادق، وتوفي عام 128 هجرياً.

  • راوييه

شعبة: إنه شعبة بن عياش بن سالم الخياط الأسدي النهشلي الكوفي، ويلقب بأبي بكر، حيث ولد في السنة 95 هجرية، واشتهر بالصلاح والفقه وكان مثقفا جدا. كما كان واحدا من كبار الأئمة في السنة، حيث قرأ القرآن أمام عاصم ثلاث مرات، وتوفي في السنة 193 هجرية.

حفص: حفص بن سليمان بن المغيرة بن أبي داود الأسدي الكوفي البزاز، اسمه مرتبط بمهنة بيع البز، أي الثياب والملابس، ولد عام 90 هجريا، وكان يلقب بأبي عمر. حصل على التعليم القرآني من عاصم، وكان ربيبة ابن زوجته. وبعد فترة من التعلم، ذهب إلى بغداد وقرأ هناك، ثم انتقل إلى مكة المكرمة، وكان ماهرا في الحفظ والإتقان، وكان أعلم أصحاب عاصم بقراءته، وكان يتميز بحسن الخلق، وتوفي عام 180 هجريا.

الإمام حمزة الكوفي

وهو الإمام حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الكوفي، ولد عام 80 هجرياً ولقب بالزيات لأنه كان يأتي بالزيت من العراق إلى حلوان، وكان إمام الناس في القراءة بالكوفة بعد عاصم والأعمش، كما أنه كان على ثقة كبيرة وحجة عظيمة، وكان حافظ للحديث ورعاً وعابد وخاشع وزاهد، وتوفي عام 156 هجرياً.

  • راوييه

خلف بن هشام: يعرف باسم خلف بن هشام بن ثعلب الأسدي البغدادي، ويلقب بأبي محمد، ولد في العام 150 هجريا، وتولى مسؤولية حفظ القرآن الكريم، وأكمل حفظه عندما كان في سن التاسعة، وبدأ السعي في الحصول على العلم عندما بلغ الثالثة عشرة من عمره، واشتهر بكونه إماما زاهدا وعابدا، وتوفي في العام 229 هجريا.

خلاد بن الشيباني: خلاد بن خالد الشيباني الصيرفي الكوفي، ويكنى بأبي عيسى. ولد في عام 119 هجريا، وكان إماما وعارفا ومجودا ومتقنا للعلم والقراءة، وكان على ثقة كبيرة. وتوفي في عام 220 هجريا.

الإمام الكسائي الكوفي

إمام بن حمزة بن عبد الله بن عثمان النحوي، الملقب بأبو الحسن، ولد في عام 119 هجريا، وكان يحرم في كساء، وكان إماما في القراءة وأكثرهم علما بعلوم القرآن الكريم والنحو. وانتهت رئاسة الإقراء له وعرف بحسن الخلق، وتوفي في عام 189 هجريا.

  • راوييه

أبو الحارث: الليث بن خالد المروزي البغدادي، والملقب بأبي الحارث، كان ضابطًا واثقًا من قراءته، وعرضها على الكسائي وهو من أهم أصحابه، وتوفي عام 240 هجريًا.

الدوري: حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان بن عدي الدوري الأزدي النحوي البغدادي، وكنيته أبو عمرو، واسمه الدوري نسبةً إلى الدور في بغداد. وُلِدَ في عام 150 هجريًا، وكان معروفًا بقوته في القراءة وحكمته، وكان يتمتَّع بمعرفة واسعة بالقرآن الكريم وتفسيره، وتوفي في عام 246 هجريًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى