الطبخالمنزل

أسرار الحلوى العمانية

نبذة عن الحلوى العمانية

تعتبر الحلوى العمانية رمز الكرم في عمان، وتقدم في المناسبات الخاصة والعامة على أجمل الموائد، وعند تقديم عرض حول الحلوى العمانية، يتم التركيز بشكل خاص على طعمها الفريد، ونعومتها التي تشبه الزبدة، ولونها البني الذي يشبه الشوكولاتة، وعند تزيينها بالمكسرات بأنواعها تزداد لذتها، ويفضل استخدام اللوز المقشور أو الفستق المجروش لتزيينها وجعلها تبدو أكثر جاذبية.

تاريخ الحلوى العمانية

تمثل صناعة الحلوى العمانية رمزا للتراث العماني مع تمتعها بتاريخ يمتد لما يقرب من 700 عام، حيث اشتهرت في عهد ملوك سلطنة عمان القديمة. وصارت قيمتها بين الناس العمانيين عالية لدرجة أن بعض الشعراء كتبوا عنها قصائد، وتحولت إلى صناعة مستقلة يمكن شراؤها في المتاجر وتقديمها كهدية رائعة. وتختلف قيمتها باختلاف أنواع المكسرات المستخدمة والشركة المنتجة لها وقيمة التغليف.

أسرار صناعة الحلوى العمانية

عند النظر إلى مكوناتها البسيطة، صناعة الحلاوة العمانية تبدو سهلة التحضير، لكنها تحمل أسرارا غير متوقعة، فهي تتكون من مكونات منزلية، ومن أهم هذه المكونات التي تتضح فيما يلي:

  • السكر البني أو الأحمر المُحلى.
  • الزعفران الأصلي
  • وماء الورد الجبلي الأصلي.
  • والهيل.
  • والسمن البقري العماني.
  • ونشأ القمح العماني.
  • والسكر الأبيض.

يتوقف سر نجاح الحلاوة العمانية على الحرفية وطريقة صنعها، ويتضمن أسرارا مهمة منها:

  • تختلف دقة خلط المعايير بين الطهاة والمصانع، لذلك يختلف الطعم من مكان لآخر .
  • يتميز كل طاهٍ بنكهة فريدة يحفظها كسر سري، وتعتمد تلك النكهة على خبرته ومهارته في الطبخ، وعلى الرغم من ذلك، لا يمكن لأي شخص الحصول على أسراره الخاصة التي تتميز بالحرفية والمهارة الفريدة للطاهي.
  • وينطبق هذا الأمر على الطريقة التي يتم بها طهي الحلوى العمانية، حيث تنص الطريقة التقليدية الأفضل على طهي الحلوى على نار هادئة باستخدام أخشاب محددة، وتعتبر خشب شجرة السمر العمانية والسد الأفضل لأنها لا تصدر دخانا عند حرقها.
  • يعطي الطهي على الخشب الوقت الكافي ليصبح الطعام ألذ وأكثر احترافية، مثل القهوة التي تختلف طعمها باختلاف درجة الحرارة التي تعرضت لها، فالنار المستخدمة في البوتجاز لا تعطي نفس النكهة الفريدة للقهوة التي تصنع على نار خشبية.
  • تختلف أسعار الحلوى العمانية من مكان لآخر نظرًا لعدة عوامل، مثل شهرة الصانع ونوعية التغليف وجودة المكسرات أو عدم وجودها، والفئة المستهدفة.
  • تُصنع الحلوى العمانية في أوانٍ نحاسية، وتتطلب جهدًا كبيرًا ودقة في الخطوات وصبرًا واضحًا.

نكهات الحلوى العمانية

للحلوى العمانية أنواع مختلفة لها مسميات مختلفة مثل:

  • السلطانية.
  • والحلوى الخاصة.
  • الحلوى الزعفران ية الصفراء.
  • والسوداء والطيبة.
  • حلوى اللبان الظاهري.
  • حلوى السكر الأحمر.
  • حلوى العسل.
  • بجانب أنواع آخرى حلوى التين.
  • وحلوى نخل والحمراء ومسقط والبركاء.

بعد نضوجها، توضع الحلوى العمانية في أوان مصنوعة من البلاستيك أو الفخار أو المعدن، وتزين برسومات تعبر عن التراث العماني والمناطق السياحية، حيث يتم تقديمها للسياح كجزء من ثقافة عمان، وحاليا يتم الترويج للحلوى العمانية للمجتمع الغربي، وظهر ذلك في مهرجانات كبيرة مثل تلك التي أقيمت في دولة الكويت ومعرض في روما.

مدة صلاحية الحلوى العمانية

كانت هذه المادة تنتقل عبر التجارة إلى بلاد أخرى لأنها من المواد التي سهل نقلها، وعند حفظها في صناديق من الألومنيوم، يمكن الحفاظ على خواصها وعدم تلفها لمدة طويلة تصل إلى عدة أسابيع أو أكثر.

تعد هذه الأطعمة مرغوبة لدى التجار بسبب طعمها الشهي الذي يزيد الطلب عليها ورواجها، بالإضافة إلى طول مدة صلاحيتها وعدم فسادها بسرعة، مما يجعل التجار يتجنبون المخاطرة في تجارة الأطعمة التي قد تتلف قبل البيع.

تطور الحلوى العمانية

المكونات التقليدية لها ولكن مرت بمراحل تطور والتي من أهمها تغير المراجل النحاسية التي تصنع فيها، ومع التطور تبدلت النار التي تطهى عليها من نار أشجار السمر كما ذكر أعلاه، والتي تم استبدالها حاليًا بالغاز الطبيعي، بعد أن كانت تصنع محليًا وفي المنازل وتباع اصبح لابد من أستخراج تصاريح رسمية من جهات حكومية مختلفة.

مع التطور، حدث تطور في المكونات والنكهة، حيث أصبحت متنوعة بالإضافة إلى طعمها التقليدي، مثل إضافة الزعفران والمكسرات بأنواعها المختلفة وفقا للرغبة، وكذلك إضافة السكر الأحمر واللبان الضفاري والتين، وعسل النحل العماني. وكانت بدايتها مكونات بسيطة هي

  • النشا.
  • السكر الأبيض.
  • الماء.
  • الزيت.

طريقة صناعة الحلوى العمانية

تحتاج الطريقة إلى التركيز وعدم التهاون في الخطوات البسيطة التي تتكون منها.

المكونات:

  • 4 أكواب سكر.
  • 1.5 كوب النشا.
  • نصف كوب من الزيت أو ما يعادله من السمن العماني.
  • كوب ماء ورد صغير.
  • 2 ملعقة من الهال.
  • ملعقة زعفران(إذا كنت تصنع الزعفرانة).
  • 1.5 لتر ماء.
  • فستق للتزين أو لوز مقشور مجروش.

الطريقة:

  • يتم وضع قليل من الماء أو كمية مناسبة في القدر النحاسي الكبير (المرجل) ويوضع على النار حتى يغلي الماء، وهذه هي الخطوة الأولى.
  • من ثم، يتم إضافة السكر الناعم ويقلب حتى يتم حلّه بشكل كامل ويصبح باللون البني. يجب أن تكون النار عالية ويتم التحريك بواسطة ملعقة خشبية ملساء
  • يتم إضافة النشاء العماني الذي تم خلطه مع الماء، ثم يقلب مع كراميل السكر البني على نار هادئة.
  • لا يتوقف التحريك حتى يمتزج المزيج بشكل جيد وتتلاشى جميع التكتلات، وينتج عن ذلك مادة غليظة.
  • بعد ذلك، يتم وضع السمن أو الزيت (حسب الرغبة) مع الاستمرار في التقليب.
  • لإعداد الزعفرانة، يضاف الزعفران إلى كوب من ماء الورد ويخلط جيدًا، ثم يضاف إلى الكراميل المصنوع من السكر.
  • وبعدها ءوضع الهال في الخليط ويقلب.
  • الخطوة الأصعب هي الاستمرار في التقليب لمدة ساعة أو أكثر، حتى يتماسك بقوة، ولذلك على الرغم من بساطة المكونات، إلا أنه يحتاج إلى صانع حلوى محترف أو شخص يمتلك صبرا وحبا للدقة.
  • بعد نضجها تمامًا، يتم وضعها في الأطباق وتزيينها بالمكسرات مثل اللوز المقشور والجوز العماني، وبعدها تصبح جاهزة للاستمتاع بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى