أسبوع الوقاية من التنمر في أبو ظبي
يعاني العديد من الطلاب في شتى أنحاء العالم من ظاهرة التنمر، وقد تسببت هذه الظاهرة في الفترة الأخيرة في انتحار عدد كبير من الطلاب من مختلف الجنسيات، ولذلك قامت وزارة التربية والتعليم في الإمارات بإعلان أسبوع الوقاية من التنمر .
أسبوع الوقاية من التنمر
أسبوع الوقاية من التنمر أحد أهم الفعاليات التي تم إطلاقها من خلال وزارة التربية و التعليم الإماراتية ، و ذلك بالتعاون مع المجلس الأعلى للأمومة و الطفولة ، فضلا عن أكثر من 20 جهة محلية على أن تكون الحملة في خلال الفترة من 22 و حتى 28 من أبريل 2018 ، و قد كان الهدف من إقامة هذا الأسبوع محاولات رفع المستوى المجتمعي عن التنمر ، و ذلك في مختلف أنحاء الإمارات بالكامل ، كما أن هذه الحملة تحت رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك ، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ، و كذلك رئيسة المجلس الأعلى للأمومة و الطفولة .
ضحايا التنمر
من أهم الفعاليات التي تتم في خلال هذا الأسبوع ، زيارة عدد كبير من المدارس الخاصة و الحكومية ، و هذه الفعاليات يقوم بها عدد كبير من المعلمين و الاستشاريين و الخبراء ، و ذلك لإلقاء الضوء على ضاهرة التنمر و ضحاياها ، هذا فضلا عن التوعية عن تأثير التنمر على مختلف الأطفال ، تلك الظاهرة التي تؤثر بشكل واضح على حياة هذا الطفل ، هذا فضلا عن الحديث عن كيفية التصدي لهذه الظاهرة السيئة و مواجهتها ، و كذلك طريقة تعامل المدرسة و المدرسين مع هذه الظاهرة ، و كذلك طريقة التعامل مع المتنمر ، و قد أشار القائمين على هذه الحملة على أن هذا الأسبوع له فاعلية كبيرة في وقاية المدارس بالإمارات من التنمر ، فضلا عن إقامة عدد من الشراكات و الدوافع لدعم الأطفال .
دراسة عن العنف
أشار الوزير إلى أن هذه الظاهرة تشكل تهديدا واضحا على سلامة المجتمع، إذ تعوق تحقيق بيئة تعليمية ناجحة ومثلى، حيث تعتبر هذه الظاهرة انحرافا سلوكيا واضحا. يؤثر هذا الانحراف على سلوك الأطفال في الحاضر والمستقبل على حد سواء، ولذلك يعتبر هذا الأمر أحد الأولويات التي يجب التصدي لها وإيجاد حلول لها. وأكدت السيدة جميلة بنت سالم المهيري، وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، أن الهدف الرئيسي لهذه الحملة هو تعليم الطلاب والطالبات حول التنمر وكيفية التصدي له، وكذلك توعية الجمهور عموما بمخاطر هذه الظاهرة وتأثيرها على الطلاب في المستقبل القريب والبعيد، وكذلك تأثيرها على نظام التعليم .
العنف الأمريكي على طلاب المدارس
ظاهرة التمنمر منتشرة عالميا، ولكن أعلى معدلاتها تم رصدها في الولايات المتحدة، وقد أثبتت الدراسات أن هذه الظاهرة سببت انتحار أكثر من ثلاثين طالبا، بالإضافة إلى التأثير السلبي الذي تركته على المستوى التعليمي والاجتماعي للعديد من الطلاب، حيث شهدوا تدهورا مستمرا في أدائهم التعليمي وانعزالهم اجتماعيا. وعند تحليل هذه الدراسة، تبين أن الأسرة تلعب دورا كبيرا في هذه الظاهرة، من خلال مواجهة المشكلة بشكل غير صحيح. تم الإشارة أيضا إلى عدد من الدول الأخرى التي تواجه هذه الظاهرة، بما في ذلك المملكة المتحدة وغيرها. وأكد العديد من الوزراء والمسؤولين في المجتمع الإماراتي على أنهم يسعون للحصول على مستقبل مشرق من خلال رفض العنف بجميع أشكاله .