الام والطفلصعوبات لدى الاطفال

أسباب وعلاج التراجع الدراسي عند الأطفال

يواجه أطفالنا العديد من المشكلات التي تتعلق بالدراسة، ومن هذه المشكلات التراجع الدراسي الذي يسبب الضيق والقلق للآباء والأمهات ويؤثر بشكل سلبي على نفسية الطفل، لذلك سنستعرض الأسباب والعلاج لهذه المشكلة.

التراجع الدراسي وصعوبات التعلم
صعوبات التعلم أحدى المشاكل التي تؤثر على الأطفال وقد تؤدي صعوبات لدى الأطفال أخرى مثل الصعوبات اللغوية أو العقلية وصعوبات الفهم التي يتأثر بها الطفل نتيجة وجود صعوبة لديه في التعلم.

قد يظهر الطفل بعض المظاهر مثل فرط الحركة أو نقص الانتباه وهي التي تتسبب في المشكلة الأساسية للأطفال، ويتطلب ذلك اهتماما خاصا من معلمهم في هذه المرحلة.

أسباب التراجع الدراسي
هناك أسباب مختلفة تختلف من طفل إلى آخر، وتشمل بعض هذه الأسباب ما يلي:

المشاكل الصحية: في حال لاحظ أولياء الأمور تأخرا في التحصيل الدراسي لأطفالهم، يجب إجراء فحص طبي على الطفل لأنه قد يعاني من إحدى الأمراض التي تؤثر على فهمه وحفظه، وبالتالي تؤثر سلبا على تحصيله الدراسي.

تغير الوسط المحيط: يمكن أن يحدث بعض التغييرات في البيئة المحيطة بالطفل، مثل تغيير مكان المدرسة أو المنزل، وقد لا يتأقلم الطفل مع هذه التغييرات، وتؤثر هذه التغييرات على تحصيل الطفل الدراسي وتؤدي إلى تأخره في الدراسة.

الانتقال إلى مرحلة أعلى: تواجه الكثير من الأطفال هذه المشكلة، وهي أن يتم نقلهم إلى مرحلة دراسية أعلى أو أن ينتقلوا إلى صفوف أعلى من عمرهم، وهذا يؤدي في كثير من الحالات إلى تأخرهم الدراسي، حيث تكون حجم المواد التي يتعين عليهم دراستها أكبر من حجم عقولهم في هذه المرحلة.

المدرسة أو المدرس: يؤثر دور المدرس أو المعلم بشكل كبير في تأخير تحصيل الطلاب الدراسي، إذ قد يعاني الطالب من عدم الفهم الجيد بسبب سوء شرح المعلم، وقد يتعامل المعلم بقسوة مع الأطفال ويفتقر للأساليب الجيدة في التعامل معهم مما يؤدي إلى تأخر الطفل في التحصيل الدراسي.

التراجع في مواد معنية: يمكن أن يواجه الطلاب صعوبة في فهم بعض المواد التي يتعلمونها، ويحتاجون إلى اهتمام إضافي من المعلم والوالدين في المنزل لشرح المواد المعقدة بطريقة سهلة ومبسطة حتى يتمكنوا من فهمها والنجاح فيها.

المشاكل العائلية: المشاكل العائلية والصراعات بين الأب والأم، سواء كانت تتعلق بالأبناء أو حدوث الطلاق، تعتبر من العوامل المؤثرة بشكل كبير على حالة الطفل النفسية، وبالتالي تؤدي إلى تأخره الدراسي.

البيئة: تعتبر البيئة التي يتعلم فيها الطفل، وهي الإضاءة أو التهوية أو كل ما يحيط بها، إذا لم تكن مناسبة، فسوف يؤثر ذلك بالسلب على تعليم الطفل وتأخره دراسيا.

الأصدقاء: يجب علينا مراقبة أطفالنا في المراحل المبكرة من عمرهم، والاهتمام بمن يختارونه كأصدقاء لأنه يمكن أن يؤثر عليهم بشكل سلبي في هذه المراحل المبكرة ويؤدي إلى تأخرهم الدراسي.

علاج  مشكلة التأخر الدراسي عند الأطفال
هناك عدة طرق تساعد طفلك في التخلص من هذه المشكلة مثل:

تعد التحفيز واحدة من الطرق الفعالة للغاية لتحقيق النجاح عند استخدامها مع الطلاب، وذلك عن طريق تحفيز الطلاب بجوائز أو هدايا أو أي محفزات أخرى تجعل الطفل يركز أكثر ويفهم بشكل أفضل.

يجب أن يكون للمنزل دورٌ كبيرٌ جنبًا إلى جنب مع المعلمة في المدرسة في تقوية ومتابعة تعليم الطفل في المنزل، لتمريره بنجاحٍ من هذه المرحلة الصعبة.

يجب حل المشكلات لأنه ما دامت المشكلة قائمة، سيستمر التأخر الدراسي لدى الطفل، ولذلك يجب حل أي مشكلة مهما كانت صغيرة حتى يتمكن الطفل من التقدم في دراسته.

تتم الرقابة عن طريق متابعة مستمرة مع المدرسة والمعلمة، وذلك لمعرفة ما إذا كان الطفل يحتاج إلى مزيد من العناية أم إذا كان في مستوى تحسن.

يتم الاستعانة بالمتخصصين في المرحلة الأخيرة إذا فشلت المراحل السابقة في تقديم الطفل، ويتم عرضه على أخصائي نفسي لمعرفة السبب الذي يجعله يتأخر في التعلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى