أسباب سكتة العين
السكتة الدماغية للعين أو اعتلال الأعصاب الإقفاري البصري الأمامي هي حالة خطيرة محتملة يحدثها نقص تدفق الدم الكافي إلى الأنسجة الموجودة في الجزء الأمامي من العصب البصري.
يمكن أن يحدث السكتة الدماغية للعين في لحظات، وإذا كنت لا تعرف كيفية اكتشاف العلامات والقيام بالعلاج في الوقت المناسب، فقد يؤدي ذلك إلى تلف خطير في الرؤية وفقدان البصر .
ما هي سكتة العين
تعرف جلطة العين رسميا باسم انسداد الشريان الشبكي. ووفقا للجمعية الأمريكية لأطباء العيون (AAO)، فإن سكتة العين هي انسداد يحدث في واحد أو أكثر من شرايين الشبكية. الشبكية هي طبقة رقيقة من الأنسجة التي تساعدك على الرؤية. تحمل هذه الشرايين الدم إلى الشبكية. بدون تدفق الدم المناسب، تكون الخلايا في شبكية العين في حاجة ماسة إلى الأكسجين. ونتيجة لذلك، لا تستطيع شبكية العين العمل، وهذا يمكن أن يؤدي إلى فقدان الرؤية.
يمكن تجنب الإصابة الدائمة إذا تم إزالة انسداد الشريان المركزي واستعادة تدفق الدم في غضون 90-100 دقيقة، ولكن بعد 4 ساعات، يمكن أن يؤدي الانسداد إلى فقدان الرؤية نهائيا.
أسباب سكتة العين
تتسبب سكتة العين في ضعف الدورة الدموية في الأوعية الدموية التي تغذي الجزء الأمامي من العصب البصري، والذي يعتبر الكبل الذي يربط العين بالدماغ ويحمل الملايين من الألياف العصبية والأوعية الدموية، وعلى الرغم من أنه يمكن حدوث سكتة دماغية بسبب انسداد كامل في الأوعية الدموية التي تغذي العصب البصري، إلا أن السبب الأكثر شيوعا هو نقص الضغط أو تدفق الدم بشكل غير كاف، وقد يتغير ضغط الدم بسبب ضغط العين، مما يؤدي إلى تقليل التدفق الطبيعي للدم، وإذا تم قطع المغذيات والأكسجين في العصب البصري، فإن الأنسجة العصبية تتضرر وتتلف، مما يؤدي إلى فقدان الرؤية.
تحدث انسداد الشبكية نتيجة الانسداد المؤقت للدم في الشريان أو تراكم الكوليسترول على جدران الشرايين، ويحدث هذا بالطريقة نفسها التي تحدث بها السكتة الدماغية في الدماغ. ويمكن أن ينتهي هذا الانسداد بسرعة إذا كان الشريان قادرًا على الانفصال من تلقاء نفسه واستعادة تدفق الدم إلى الشبكية.
إذا استمر الانسداد، فقد يتسبب ذلك في أضرار كبيرة أو دائمة، ويزيد من خطر الإصابة بجلطة دموية في العين إذا كانت لديك حالات صحية معينة مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكوليسترول أو أمراض القلب.
أعراض سكتة العين
يجب عليك التعرف على أعراض سكتة العين الحادة، حتى تتمكن من تجنب أي ضرر طويل المدى، ولاحظ أن أعراض سكتة العين قد تظهر فجأة أو تظهر تدريجيا على مدار عدة ساعات أو أيام، وأحد أبرز المؤشرات هو ظهور الأعراض في عين واحدة فقط، يوصي الخبراء بالتحقق من العلامات التالية، وعادة ما يتم تحذير الأشخاص المصابين بجلطة العين أو سكتة العين من هذه الأعراض
- فقدان الرؤية في عين واحدة عند الاستيقاظ في الصباح دون أي ألم.
- يلاحظ الشخص المصاب وجود منطقة مظلمة أو ظل في رؤيته، ويؤثر ذلك عادة على النصف العلوي أو السفلي من مجال الرؤية الخاص به.
تشمل الأعراض الأخرى:
- فقدان التباين البصري وحساسية الضوء .
- رؤية ضبابية أو مشوهة .
- فقدان الرؤية المحيطية .
- نقاط عمياء .
- الضغط المستمر أو الانزعاج في عين واحدة .
- يحدث تغيير مفاجئ في الرؤية أو تدهور تدريجي يوماً بعد يوم .
إذا واجهت أيًا من هذه الأعراض، يُرجى الاتصال بطبيبك على الفور.
عوامل خطر سكته العين
تحدث السكتة الدماغية في العين بشكل أكثر شيوعا لدى الأشخاص في منتصف العمر وكبار السن، وتشكل حوالي 10٪ من الحالات الناتجة عن اعتلال الأعصاب الإقفاري البصري الأمامي لمن هم دون سن 45، وتزيد أمراض القلب والأوعية الدموية من خطر الإصابة بالمرض، كما ينخفض ضغط الدم بشكل ملحوظ أثناء النوم، مما يؤدي إلى تقليل الدورة الدموية عبر تلك الشرايين وزيادة فرص الإصابة بالسكتة الدماغية في العين .
يمكن أن تزيد بعض أشكال القرص البصري أيضًا من خطر الإصابة بسكتة العين ، يجب أن تدخل الألياف العصبية التي تنتقل إلى الدماغ وأسفل العصب البصري العين من خلال ثقب يسمى الثقبة البصرية ، إذا كانت هذه الحفرة أصغر من المتوسط ، يمكن أن تصبح الألياف العصبية مزدحمة ، عندما تصبح مزدحمة ، يزيد خطر الإصابة بالانسداد.
على الرغم من عدم تأكيد الأبحاث بشكل جيد للعلاقة، إلا أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية الكبيرة ويتناولون عقار الفياجرا، يتعرضون بشكل أكبر للإصابة بالمرض.
تشخيص سكتة العين
في حال اشتباه الطبيب بسكتة العين، يجب مراجعة تاريخ المريض الطبي والاستفسار عن أمراض القلب والأوعية الدموية والحالات التي قد يعاني منها، مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول.
يشمل الفحص قياس ضغط الدم للمرضى، وكذلك تقييم حدة البصر المركزية والمجال البصري.
فحص العصب البصري والشبكية، للتحقق من وجود لون شاحب أو ربما تورم في القرص البصري، ستتم مقارنة عينك الطبيعية بالعين المصابة لاكتشاف التغييرات .
علاج سكتة العين
كلما بدأت العلاج مبكرًا ، زادت فرصتك في الحفاظ على رؤيتك والحد من المضاعفات اللاحقة، ويتم تحديد مسار العلاج وفقًا لعمر المريض وتاريخه الطبي وحالته الصحية وشدة الأعراض التي يعاني منها.
ثبت أن الكورتيكوستيرويدات تزيد حدة البصر في بعض حالات سكتة العين، وإذا تم اكتشاف الحالة والعلاج مبكرًا، تقلل الكورتيكوستيرويدات من تسرب الأوعية وتحسين التورم والدورة الدموية.
يعتبر الستيرويدات القشرية علاجًا مناسبًا أيضًا، حيث يصف بعض الأطباء أدوية لخفض ضغط العين على أمل تحسين تدفق الدم إلى العصب البصري بسبب انخفاض تدفق الدم والالتهاب.
يهدف العلاج الآخر إلى التحكم في عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك لتجنب حدوث سكتة دماغية للعين الأخرى، حيث تصل فرص حدوث هذه الحالة في العين الأخرى إلى 30٪ خلال ثلاث سنوات .
في حين لم يتم إثبات فعالية أي من العلاجات الحالية لجلطة العين بشكل موثوق لجميع المرضى ، فإن العلاجات الأكثر استخدامًا تشمل:
- عند ارتفاع ضغط الأكسجين، يتم التنفس في خليط من ثاني أكسيد الكربون والأكسجين لزيادة تدفق الدم إلى الشبكية، كما يوسع الشرايين.
- إزالة السوائل من الجزء الأمامي للعين لتخفيف الضغط .
- تدليك لطيف لمنطقة العين لإخراج الجلطة .
- يتم استخدام البزل بواسطة إبرة صغيرة لإزالة بضع قطرات من السوائل من الجزء الأمامي من العين، وذلك لتقليل الضغط وزيادة تدفق الدم في الشبكية.
- من الأدوية التي يمكن استخدامها لإذابة الجلطات أو تخفيض ضغط العين، تشمل الأدوية المستخدمة لعلاج الجلوكوما مثل أسيتازولاميد (دياموكس).
الوقاية من سكتة العين
غالبا ما تحدث جلطات في العين بسبب مشاكل طبية أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري. لذا يجب على المرضى الحفاظ على مستويات الكوليسترول وضغط الدم وسكر الدم. وإذا كنت تعاني من مرض السكري، فيجب فحص عينيك بشكل دوري .