أسباب سرطان عنق الرحم وسبل الوقاية منه
تسعى كل عائلة إلى الاهتمام بصحة الأم، وتحاول جعلها تعيش لأطول فترة ممكنة، ولكننا غالبًا ما نهمل صحة المرأة، لأنها تقوم بهذا الدور وتعتني بصحة جميع أفراد أسرتها، بالإضافة إلى البحث عن الرعاية الطبية والحفاظ على أسلوب حياة صحي مناسب .
يعتبر سرطان عنق الرحم أحد أكثر أسباب وفاة السيدات شيوعا، والجانب المثير في هذا الأمر هو أن سرطان عنق الرحم قابل للعلاج إذا تم اكتشافه وعلاجه في مراحله المبكرة، فإنه يمكن الشفاء منه بنسبة 100%. لذا، لا تترددي في قضاء خمس دقائق لإجراء اختبار PAP، وينصح بإجراء هذا الاختبار سنويا للتأكد من عدم الإصابة بسرطان عنق الرحم. اجعليه عادة اعتبارا من هذه اللحظة وكل عام .
لذلك، يصبح من الضروري التعرف على أسباب وسبل الوقاية من سرطان عنق الرحم، والبقاء بصحة جيدة في السنوات الرائعة المقبلة من حياتك. فلنناقش هذه الأسباب والسبل معا الآن
1- فيروس الورم الحليمي البشري _ العامل المسبب : أحد أسباب إصابة سرطان عنق الرحم الشائعة هو فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، وهناك العديد من الدراسات والأبحاث التي تؤكد هذا السبب، وحديثا توجد برامج تطعيم متاحة تمنع الإصابة بهذا الفيروس لدى السيدات، وتبدأ من سن المراهقة .
2- الاتصال الجنسي غير المحمي : يمكن اعتبار الاتصال الجنسي غير المحمي من أهم أسباب نقل فيروس الورم الحليمي البشري، وهناك أنواع من هذا الفيروس التي لا يمكن للتطعيمات مقاومتها، لذلك فإن الواقي الذكري هو الحل الآمن والمثالي للحماية من فيروس PHV، حيث يوفر الواقي الذكري الحماية الفيزيائية .
3- التدخين : يزيد التدخين خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان المختلفة ، وبالمثل لا يوجد استثناء للإصابة بسرطان عنق الرحم ، فالنساء اللاتي أصيبن بعدوى الفيروس الحليمي البشري ولديهن عادة التدخين ، يصبحن أكثر عرضة لزيادة خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم وتطوره .
4- التجاهل : عدم التفكير في خطورة هذا المرض وأسبابه ليس مبررا، حيث يتم تنظيم حملات توعوية وبرامج توعية مختلفة حاليا من قبل الشركات الصحية والمجموعات الصحية لنشر الوعي بسرطان عنق الرحم. ننصحك بالانضمام إلى إحدى هذه المنظمات التي تساعدك على فهم الأسباب وطرق الوقاية من هذا المرض .
5- حبوب منع الحمل : ما زال هناك جدل حول هذا الموضوع، ومع ذلك توجد العديد من الدراسات التي أثبتت أن استخدام حبوب منع الحمل يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بسرطان عنق الرحم، وذلك نظرا لتغيرات نمط الهرمونات التي تسبب النمو الشاذ للخلايا .
6- علاج الهرمونات : بعض النساء يتلجأن لهذه العلاجات بعد سن اليأس ، وفي هذه الحالة لا يجب تغيير الجرعات الموصى بها من تلقاء نفسك إذا كنت تتلقى علاجا بالهرمونات. يجب أن يتم ذلك تحت إشراف الطبيب ، فالوعي بأسباب سرطان عنق الرحم والوقاية منه يعد أمرا ضروريا يستحق اتخاذ قرار حكيم .
7- انخفاض كفاءة الجهاز المناعي : يعرض ضعف جهاز المناعة الجسم للخطر من الإصابة بعدوى الفيروس الحليمي البشري، ولذلك ينبغي التأكد من تناول الأطعمة الصحية واتباع حمية غذائية متوازنة من العناصر الغذائية، لتعزيز صحة جهاز المناعة، وفي حالة وجود مشاكل صحية تسبب هذا الضعف، ينبغي استشارة الطبيب بشأن ذلك .
8- الضغط النفسي : هذا الموضع يلعب دورا في الإصابة بالعديد من الأمراض، حيث تسبب الضغوط النفسية تغيرات هرمونية تزيد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم، ويزيد من خطر الإصابة بسبب التدخين وتناول المشروبات الكحولية .
التدابير الوقائية ضد سرطان عنق الرحم :
اختبار PAP : يتم عمل هذا الاختبار عن طريق أخذ عينات من خلايا عنق الرحم، ويتم استخدامه للكشف عن وجود خلايا سرطانية، ويوفر هذا الاختبار نتائج دقيقة لسرطان عنق الرحم، لذا ينصح بإجراء فحص PAP سنويا على الأقل، ولا يأخذ من وقتك سوى خمس دقائق .