أسباب تحول الصحف إلى حجم التابلويد
تعرف الصحف منذ قديم الزمان بأنها هي الجريدة أو الجرنال ، الذي يتجمع به مجموعة من الأخبار و المقالات الإعلامية المختلفة ، و التي يتم طبعها في شكل معين و المتعارف عليه ، حيث تصدر في موعد معين ، و لكن قد حدث العديد من التطورات في تاريخ الصحف ، حيث ظهرت صحف التابلويد الشهيرة ، و التي أصبحت من أهم أنواع الصحف اليومية في العالم و في وطننا العربي أيضا ، و التي سوف نتكلم عنها اليوم .
تاريخ الصحف
منذ البداية وحتى الآن، كانت الصحيفة تتحمل العديد من التحديات التكنولوجية، إذ بدأت نشرها في بداية القرن السابع عشر وظلت وسيلة الإعلام الوحيدة التي توجه الشعب والقراء، حتى بداية القرن العشرين عندما ظهر جهاز الراديو والتلفزيون. لكنها تمكنت من الصمود أمام هذه التحديات حيث يفضل معظم القراء الصحف عن الأخبار التي تبث عبر التلفاز والراديو، مع العلم أنها كانت تعاني من عيوب ومشاكل تؤثر على قدرتها على جذب القراء .
مشاكل الصحف
من أهم مشاكل الصحف هو حجمها الكبير، حيث يكون طولها خمسون سما وعرضها حوالي ثمانية وثلاثين سما، وتعرف هذه الصحف بشكلها المنتشر في الوطن العربي، وحيث أن معظم القراء لا يحبون الصحف بهذا الحجم بسبب عدم راحتهم أثناء قراءتها، ويطلق على هذا الحجم اسم البرودشيت. ومن بين المشاكل الأخرى التي تواجه هذه الصحف هي عدم كفاءتها، وصعوبة تصفحها في المواصلات والأماكن العامة، حيث تحتوي على معلومات وأخبار مفصلة وطويلة تكون مملة نسبيا للقارئ .
ظهور صحيفة التابلويد
و كما قد ذكرنا عن الصحف العادية فهي كانت من أشهر الصحف على مستوى العالم ، حيث كانت تنشر أهم القضايا السياسية و القومية ، و تقوم عرض العديد من المناقشات الخاصة بحياة الشعب اليومية ، إلى جانب عرض الأخبار المتنوعة عن المجتمع و الأخبار الهامة و الجادة بها ، و التي من أهمها صحيفة الفايننشيال تايمز و التايمز و الأوبزرفر ، على مستوى العالم ، و جريدة الوطن و جريدة الشرق الأوسط ، و جريدة الرياض و جريدة اليوم في الوطن العربي .
و لسبب ما أو لأخر فقد قام ألفريد هارمسوث بإصدار أول صحيفة تابلويد ، و التي كانت تتناول مجموعة من الأخبار الزائفة ، و التي قد قلبت الرأي العام البريطاني على الحكومة ، و التي أدت إلى إسقاطها فيما بعد ، و التي قد انتشرت بعد ذلك في العديد من البلاد على مستوى العالم ، و ذلك لانجذاب القراء بها و سهولة حملها .
أسباب توجه القراء لصحف التابلويد
تقدم الصحف المختصرة المعلومات للقراء بشكل مبسط ودون التفاصيل الغير مفيدة، حيث تختار موضوعاً محدداً ذا عنوان جذاب وتبدأ في الحديث عنه بما يليق بتوقعات القارئ .
لا ينشر في هذه المنشورات سوى ما يهم القراء من فضائح ومشاكل وحوادث، حيث أن الهدف الأساسي لهذه المنشورات هو نشر ما يفضله القراء بدلاً من الحقيقة .
من السهل حملها وقراءتها في أي مكان، حيث يُمكن قراءتها في المواصلات أو مكان العمل .
تعرض هذه المجموعة أخباراً حصرية وإشاعات عن رجال الحكومة والفنانين بشكل عام، وهذا ما يحبه بعض القراء قراءته .
تحتوي على بعض المواد الترفيهية التي تساعد القارئ على التخلص من التوتر والضغط النفسي اليومي في روتين الحياة .
يتم الحصول على الخصوصية عندما لا يستطيع الشخص المجاور لك رؤية ما تقرأه، وهذا يسبب إزعاجًا للكثير من القراء
ما هي صحف التابلويد
صحيفة التابلويد هي صحفة صغيرة الحجم، حيث يبلغ طولها حوالي ستون سم وعرضها حوالي سبعة وثلاثين سم، وتركز هذه الصحفة على نشر كل ما هو مثير، وتعتمد بشكل كبير على الشائعات والحوادث والنميمة في المحتوى الإعلامي الذي تقدمه، وعلى الرغم من صغر حجمها، انتشرت في مختلف أنحاء العالم، حيث تصنف كواحدة من أنواع الصحف الصفراء، ومع مرور الوقت، تحولت معظم الصحف العالمية والعربية تدريجيا إلى صحف تابلويد، وأصبحت صحف التابلويد هي الأكثر انتشارا حول العالم، بفضل نجاحها وسرعة انتشارها وجذب القراء لشرائها .