أسباب النسيان وحلول سريعة تساعد على التذكر
يمكن للجميع أن يواجهوا صعوبة في تذكر الأشياء، فقد يحدث أن تفقد مفاتيح سيارتك وتجد صعوبة في إيجادها مرة أخرى، أو أن تلتقي بشخص في حفلة وتنسى اسمه بعد مرور 5 دقائق، أو أن تخرج من المتجر وتجد صعوبة في تذكر مكان وقوف سيارتك .
لا تقلق، فليس لدى أي شخص ذاكرة مثالية، ومن الطبيعي أن تكون لديك بعض الأخطاء والهفوات حتى إذا كنت لا تزال شابًا صغيرًا .
ما الطبيعي ؟
إن الأشياء التي تعلمتها حديثا مثل الاسم في حفل ، يصعب تذكرها ، لأنها لم تأخذ وضعها في الذهن ، كما أن الدماغ لديها الكثر من المعلومات المختزنة بداخلها ، فهي بحاجة إلى غرفة للأشياء الجديدة ، ولتقوم بذلك ، عليها التخلص من بعض التفاصيل غير الهامة ، أو التي لا يتم استرجاعها غالبا .
من الطبيعي نسيان مواقع بعض الأشياء أو المواعيد، ويحدث ذلك غالبا لأن الشخص لم ينتبه لها في المرة الأولى، فقد يكون تركيزه على شيء آخر مثل تناول كأس من العصير بدلا من التركيز في الاسم، أو قد كان يفكر في قائمة المشتريات من البقالة بدلا من مكان إيقاف السيارة، ويميل الشخص إلى النسيان عندما يكون متعبا أو مريضا أو متوترا .
خدع سريعة تساعدك على التذكر :
– التنظيم : ينبغي وضع الأشياء التي تفقدها في مكانٍ معين، وسيصبح من الصعب فقدانها في المستقبل، ويجب تثبيت معلقٍ للمفاتيح وشاحن الهاتف في مكانٍ مخصص لهما .
– قم بالتدوين : عندما يتعلق الأمر بجدول المواعيد وأرقام الهواتف وأعياد الميلاد، من المفضل استخدام الورق والقلم، حتى إذا لم تنظر إليها فيما بعد، فإن عملية الكتابة والتدوين تساعدك على الاسترجاع السهل للمعلومات والأشياء .
– استعن بالتقويم : احصل على تقويم كتابي أو تقويم حائط واكتب فيه الاجتماعات والمواعيد ونزهات العائلة وجميع الأشياء الأخرى، واطلع على جدول اليوم التالي قبل الذهاب إلى النوم حتى تتذكر هذه الأشياء .
– قم باللعب بالكلمات : أنشئ كلمة مرور على الإنترنت لا يمكنك نسيانها باستخدام اختصار، مثل استخدام السنة الحالية أو فريقك المفضل أو الرموز والأرقام التي تعني شيئا بالنسبة لك، لتسهيل استدعاء الجملة أو العبارة .
– التكرار : يمكنك أن تعيد ذكر اسم الشخص الذي قابلته للتو أو العنوان الذي ترغب في الذهاب إليه حتى يتم تأكيده .
– العمل علي بعض الأشياء : قم بتحدي دماغك، وتعلم لغة جديدة، وناقش كتابا مع صديق، أو حل لغز الكلمات المتقاطعة .
– كن اجتماعيا : مثل التطوع الاجتماعي، مواكبة الأصدقاء والعائلة، وهؤلاء الأشخاص هم الأكثر عرضة للبقاء بحالة تأهب .
علاقة الذاكرة بنمط الحياة :
يؤثر نمط الحياة على الذاكرة ، على سبيل المثال يلعب النظام الغذائي دورا هاما ، إذا كنت تعاني من ارتفاع الكوليسترول ، وارتفاع مستوى السكر في الدم أيضا ، فربما تصاب الأوعية الدموية المحيطة بالدماغ بالتلف أو الإنسداد، وأثبتت أحد الدراسات في هارفارد أن الأشخاص الذين يتناولون المزيد من الدهون المشبعة ( الموجودة في اللحوم والألبان) تكون لديهم نتائج أسوأ لاختبارات الذاكرة بالمقارنة مع الذين يتناولون كمية أقل .
إذا كنت تبحث عن نمط غذائي مثالي، يمكنك اتباع حمية البحر المتوسط الغنية بمضادات الأكسدة ودهون أوميجا 3 الموجودة في الأسماك، وزيت الزيتون المفيد للقلب، والعديد من المنتجات الطازجة المرتبطة بحماية التفكير والذاكرة، وينصح أيضا بممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يوميا لتعزيز الدورة الدموية في الدماغ، مما يساعد على تنظيم الذاكرة وسهولة استرجاعها لاحقا .
إذا كنت مدخنًا، يجب أن تتوقف عن التدخين، لأنه يسبب تدميرًا للأوعية الدموية، وإذا كنت مدمنًا على الكحول، فيجب عليك التخلص من هذه العادة، حيث أظهرت الدراسات أنها تؤثر على الذاكرة .