امراض نفسيةصحة

أسباب الإصابة باضطراب أكل الشعر و مضاعفاته

هناك العديد من الاضطرابات النفسية التي لم نسمع عنها من قبل، ومن أشهر هذه الأمراض النفسية هوس أكل الشعر، وهذا يؤدي إلى مشاكل جسدية صعبة، حتى يتعرض بعض الأشخاص لإجراء عمليات جراحية لإزالة الكتل التي تتشكل داخل البطن .

اضطراب أكل الشعر
هو حالة من الاضطرابات القهرية المزمنة ، و يتمثل هذا النوع من الاضطرابات ، في الاستمتاع الشديد بنتف الشعر ، و ملامسة جذوره على الشفتين ، إلى أن يتطور بالاستمتاع بتناول الشعر ، و مغضه مما يؤدي إلى تراكمه بداخل معدة المريض ، و قد يصل الأمر للمريض إلى الرغبة ، في تناول شعر الأخرين أيضا .

الإصابة باضطراب أكل الشعر
يبدأ الإصابة بهذا النوع من الاضطرابات في سن الخامسة، ومعالجته في هذا العمر المبكر ليست صعبة، ولكن في بعض الحالات، يمكن أن يتطور هذا الاضطراب ويستمر مع المريض بشكل يؤدي إلى تفاقم المشكلة .

– أغلب مرضى هذا الاضطراب يصابون به ، في عمر المراهقة ، كما أن الذكور أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض .
لم يتم تحديد سبب هذا النوع من الاضطراب حتى الآن، ولكن تم لفت الانتباه إلى أن معظم المصابين به يعانون من اختلال في كيمياء المخ .

أعراض الإصابة باضطراب أكل الشعر
تبدأ أغلب أعراض الإصابة برغبة شديدة في نتف الشعر، وشعور بالرضا والاستمتاع عند القيام بهذا الفعل، ولكن سرعان ما يتحول هذا الرضا إلى شعور بالذنب نتيجة الاستجابة لتلك الرغبة .

يتطور المرض لدرجة يرغب المريض في تذوق تلك الشعيرات التي قد انتزعها وابتلعها .
– تستمر رغبته في تناول الشعر ، و غالبا يصاحب هذا الأمر ، حالة من التوتر أو القلق الشديد .

تحدث مضاعفات عند الإصابة بإضطراب أكل الشعر
– المضاعفات في هذا الاضطراب تتعدى خطر الاضطراب النفسي ، حيث تتكون كتل من الشعر بداخل معدة المريض ، لعدم قدرة المعدة على هضم الشعر ، و في بعض الحالات يصل الأمر إلى أن تكون كمية الشعر ، تملأ المعدة تماما و تتخذ نفس شكل المعدة ، مما يؤدي إلى انسدادها و عدم القدرة على تمرير الطعام ، و من ثم إجراء عملية جراحية سريعا ، و قبل أن تودي بحياة المريض .

قد يصل الأمر لحد الصلع الكامل نتيجة لانتزاع الشعر بقوة، وهذا يحدث مع الكثير من الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب، فتصبح رؤوسهم بها فراغات كبيرة أو يصابون بجروح في فروة الرأس أو الحاجبين بسبب الرغبة الشديدة في انتزاع الشعر .

علاج اضطراب أكل الشعر 
– اضطراب أكل الشعر يعتبر ضمن الاضطرابات القهرية ، و يمكن علاجه بشكل أكبر عند التعرف عليه ، في فترة الصغر عن طريق بعض العلاجات الكيميائية ، التي تساعد على ضبط الاتزان الكيميائي ، في الخلايا الدماغية ، و يتم ذلك من خلال تناول بعض العقاقير المضادة للاكتئاب ، و بعض العقاقير التي تساعد على علاج الوسواس القهري ، فضلا عن معالجة الآثار النفسية الناتجة عن هذا الأمر ، عن طريق استخدام طريقة العلاج السلوكي المعرفي ، من خلال إخضاع المريض لجلسات الاسترخاء و التأمل ، على وجه الخصوص ، و من ثم مساعدته على مواجهة القلق و التوتر .

من ناحية أخرى، يتم علاج الشخص جسميا بسبب اضطراب أكل الشعر الذي يسبب العديد من الاضطرابات الهضمية، وقد يصل إلى الحاجة للجراحة لإزالته. كما أن اضطراب نزع الشعر يؤدي إلى تكيس بصيلات الشعر وحدوث بعض حالات الصلع، مما يؤثر على الحالة النفسية للمريض .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى