صحة

أسباب استئصال الغدة الدرقية

استئصال الغدة الدرقية“: هو عملية إزالة كاملة أو جزئية للغدة الدرقية، وتقع هذه الغدة في شكل فراشة عند قاعدة العنق، وتنتج الهرمونات التي تنظم عملية الأيض، بما في ذلك معدل ضربات القلب وسرعة حرق السعرات الحرارية، ويتم استخدام هذه العملية لعلاج اضطرابات الغدة الدرقية، مثل السرطان وتضخم الغدة الدرقية غير السرطاني وفرط النشاط الغدة الدرقية. يتم تحديد كمية الغدة الدرقية التي يتم استئصالها وفقا لسبب الجراحة، وإذا تمت إزالة جزء فقط من الغدة الدرقية، فقد يعود عمل الغدة الدرقية إلى الوضع الطبيعي بعد الجراحة، ولكن في حالة إزالة الغدة بالكامل، سيكون هناك حاجة للعلاج اليومي بالهرمون الدرقي لاستبدال وظيفة الغدة الدرقية الطبيعية.

أسباب استئصال الغدة الدرقية

1- سرطان الغدة الدرقية

يعد السرطان هو السبب الأكثر شيوعا للاستئصال الجراحي للغدة الدرقية، وفي حالة إصابة الشخص بسرطان الغدة الدرقية، فإن إزالة معظم الغدة الدرقية، إن لم يكن كلها، يمكن أن يكون اختيارا ضروريا للعلاج .

2- تضخم الغدة الدرقية ” الدراق “

يمكن اتخاذ خيار إزالة الغدة الدرقية بالكامل أو جزء منها عند وجود تضخم في الغدة الدرقية، لأنه يسبب عدم الراحة أو صعوبة في التنفس أو البلع، وفي بعض الحالات، إذا كان التضخم يسبب فرط نشاط الغدة الدرقية .

3- فرط نشاط الغدة الدرقية

هي حالة تحدث عندما تفرز الغدة الدرقية كمية كبيرة من هرموناتها، وإذا كان لديك مشاكل مع الأدوية المضادة للغدة الدرقية ولا تريد العلاج باليود المشع، فقد يكون استئصال الغدة الدرقية خيارا .

أنواع جراحة الغدة الدرقية

“في بعض الأحيان، تؤثر العقيدات أو الالتهابات أو التورم على نصف الغدة الدرقية فقط، وعندما يحدث هذا، يتم استئصال أحد الفصين فقط، ويتم الاحتفاظ بجزء من الفص الآخر الذي يحتفظ ببعض أو كل وظائفه .

2- استئصال الغدة الدرقية الفرعي، الذي يزيل الغدة الدرقية لكنه يترك وراءه كمية صغيرة من أنسجة الغدة الدرقية، وهذا يحافظ على وظيفة الغدة الدرقية، والعديد من الأفراد الذين يخضعون لهذا النوع من الجراحة يصابون بقصور الغدة الدرقية ، وهي حالة تحدث عندما لا تنتج الغدة الدرقية هرمونات كافية، ويمكن علاج ذلك بسهولة باستخدام مكملات هرمون يومية.

يمكن “استئصال الدرقية الكلي” وهو يشمل إزالة الغدة الدرقية ونسيجها بأكمله، وهذه الجراحة مناسبة عندما تؤثر العقيدات أو التورم أو الالتهاب على الغدة الدرقية بأكملها أو عند وجود سرطان .

مخاطر استئصال الغدة الدرقية

1- حدوث نزيف .
2- الإصابة بعدوى .
3- انسداد مجرى الهواء الناجم عن النزيف .
نقص الصوت أو ضعفه بسبب تلف الأعصاب .
5- تلف الغدد الأربع الصغيرة الموجودة خلف الغدة الدرقية ، والتي يمكن أن تؤدي إلى قصور الدريق ، مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الكالسيوم بشكل غير طبيعي وزيادة كمية الفوسفور في الدم .

عملية استئصال الغدة الدرقية

بمجرد فقدان الوعي، يقوم الجراح بعمل شق صغير في مركز رقبتك أو سلسلة من الشقوق على بعد مسافة من الغدة الدرقية، اعتمادا على التقنية الجراحية التي يستخدمها، ثم يتم إزالة كل الغدة الدرقية أو جزء منها، اعتمادا على سبب الجراحة، وإذا كنت تعاني من استئصال الغدة الدرقية كنتيجة لسرطان الغدة الدرقية، يمكن للجراح أيضا فحص وإزالة العقد الليمفاوية حول الغدة الدرقية، واستئصال الغدة الدرقية عادة ما يستغرق بضع ساعات .

طرق استئصال الغدة الدرقية

يتطلب استئصال الغدة الدرقية التقليدي إجراء شق في وسط عنقك للوصول مباشرة إلى الغدة الدرقية .

يشمل الخيار الثاني استئصال الدرقية بالمنظار، حيث يتم استخدام شقوق أصغر في الرقبة وإدخال الأدوات الجراحية وكاميرا فيديو صغيرة من خلالها، وتوجيه الكاميرا خلال عملية الجراحة .

يتم إجراء استئصال الدرقية الروبوتي بطريقتين، إما بفتح شق في الصدر أو الإبط،أو بفتح شق في الرقبة، ويسمح النهج الروبوتي بإجراء عملية استئصال الدرقية دون الحاجة إلى فتح شق في وسط العنق .

بعد الجراحة، يتم نقل المريض إلى وحدة العناية المركزة، حيث يقوم الفريق الطبي بمراقبة تعافي المريض من الجراحة والتخدير، ومن ثم يتم نقله إلى غرفة المستشفى بمجرد استيقاظه تماما. وقد يكون للمريض استنزاف تحت شق في رقبته، وعادة ما يتم إزالته في الصباح الذي يلي الجراحة. بعد استئصال الغدة الدرقية، قد يشعر المريض بآلام في الرقبة ويصدر منه صوت أجش أو ضعيف، ولكن هذا لا يعني بالضرورة وجود ضرر دائم للعصب الذي يتحكم في الحبال الصوتية، فعادة ما تكون هذه الأعراض مؤقتة وقد تكون ناتجة عن تهيج الأنابيب التي تستخدم في التنفس أثناء الجراحة، أو نتجت عن تهيج الأعصاب الناجم عن الجراحة .

يمكنك تناول الطعام والشراب بشكل عادي بعد الجراحة، وذلك يعتمد على نوع الجراحة التي أجريت، وقد يتمكن بعض المرضى من العودة إلى المنزل في نفس اليوم الذي أجروا فيه الجراحة، وقد يوصي الطبيب بالبقاء في المستشفى طوال الليل. وعند عودتك إلى المنزل، يمكنك عادة ممارسة أنشطتك العادية، ولكن ينبغي الانتظار لمدة 10 أيام على الأقل إلى أسبوعين قبل القيام بأي نشاط قوي، مثل رفع الأثقال أو ممارسة الرياضة أو التمارين الشاقة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى