ابراجالانسان

أساطير يونانية تكشف أسرار الأبراج الفلكية

يهتم الكثير من الناس بالبحث عن الأبراج ومعرفة التوقعات الشهرية والحظوظ وصفات كل برج ومدى توافقه مع الأبراج الأخرى وما إلى ذلك، ويعرف كل برج باسم محدد إما ضمن أسماء الحيوانات أو رمز أو صفة، ويتساءل البعض عن السبب وراء تسمية الأبراج بهذه الأسماء، والحقيقة أن لكل برج منها أسطورة يونانية قديمة تكشف حقيقته، وسنقوم بعرض نبذة عن هذه الأساطير التي كانت السبب وراء معرفتنا بالأبراج الفلكية الاثني عشر بهذه الأسماء .

– أسطورة برج الحمل :
تعود أسطورة برج الحمل إلى الطفلين ” هيلا ” و ” فريكسوس ” اللذان كانا يعانيان من معاملة زوجة أبيهما القاسية ” تساليا ” ، حيث كانت تستخدم العنف و القسوة الشديدة معهما ، لذلك قام الطفلان بالدعاء للآلهة أملاً في أن تخلصهما من هذا العذاب ، و بالفعل أستجاب لدعائهما رسول الآلهة ” كوكب عطارد ” ، فبعث لهما حملاً من الصوف الذهبي استطاع أن يحملهما معه بعيداً عن هذه المرأة ، و اجتاز بهما قارتي أسيا و أوروبا .

أثناء رحلة الطفلين مع الحمل و لسوء الحظ سقطت الطفلة ” هيلا ” في المحيط ، و ذلك أثناء تصفيفها لشعرها الذي كان يتطاير نتيجة وجود رياح شديدة ، و أكمل الطفل ” فريكسوس ” رحلته مع الحمل حتى وصلا إلى والده ” الملك جوبير ” الموجود في منطقة كولشيش و قدم ” فريكسوس ” الحمل ليكون قرباناً للالهة ، و عندما علم الملك بما حدث أراد تكريم هذا الحمل على ما فعله لأبنه ، فأرسله إلى النجوم تقديراً لتضحيته العظيمه ، و بذلك نشأ برج الحمل .

– أسطورة برج الثور :
يرجع أصل أسطورة برج الثور إلى كبير الألهة ” جوبيتر ” الذي أحب فتاة جميلة تسمى ” يوروب ” ، و قد كان ” جوبيتير ” شديد الولع بها و بجمالها و أنوثتها الطاغية ، و أراد فعل أي شئ لكي يلفت انتباهها ، و لذلك تحول ” جوبيتير ” إلى ثور أبيض و قام بالسير مع القطيع لكي تلاحظه ” يوروب ” ، و عندما رأته أعجبت كثيراً بجماله .

قامت ” يوروب ” بلمس الثور الأبيض بأناملها ، و حينما حدث ذلك أخذها الثور على الفور و طار بها إلى جزيرة كريت ثم تحول و عاد إلى جسده البشري ، و أخبرها بحبه الشديد لها و أخذ يتغنى بكلمات الحب و الغزل من أجلها ، و في ذلك الوقت كانت الكواكب و النجوم تستمع إليه و تسعد بهما و من هنا عُرف برج الثور .

– أسطورة برج الجوزاء :
تعود أسطورة برج الجوزاء إلى قصة التوأمين ” كاستور ” و ” بولاكس ” اللذان كانا أبناء ملك الألهة “جوبيتير ” الذي أنجبهما من ” ليدا ” زوجة ملك اسبارطة ، و كانا هذين الطفلين مرتبطان ببعضهما البعض ، و كانا يتجولان كثيراً بحثاً عن جزيرة عُرفت بإسم جزيرة الصوف الذهبية .

كان هذان الطفلان معروفان بشجاعتهما المفرطة ، كما أنهما كانا يحبان الحياة كثيراً و لم يفترقا عن بعضهما البعض ابداً ، و قد كانا يحميان بعضهما من أي مخاطر ، و بقيا على هذا الحال إلى أن ماتا سوياً ، و بعد موتهما قام الملك ” جوبيتير ” برفعهما إلى السماء لكي يخلد ذكراهم للأبد ، و كانت بذلك نشأة برج الجوزاء .

– أسطورة برج السرطان :
تحكي الأسطورة عن ” هرقل ” الذي كان يُعرف بالشجاعة الشديدة و كان يهزم جميع منافسيه بقوة ، و أرادت ” هيرا ” أن تنال من هرقل و تهزمه فقد كانت تحسده كثيراً على شجاعته ، و لذلك أرسلت إليه السرطان لكي يقضي عليه ، و لكن بالرغم من قوة السرطان إلا أن ” هرقل ” تمكن من هزيمته هو الآخر ، و تخليداً لشجاعة السرطان و محاولته للقضاء على ” هرقل ” فقامت ” هيرا ” برفعه إلى سماء ، و من هنا عُرف برج السرطان .

– أسطورة برج الأسد :
تحكي أسطورة برج الأسد عن وجود ملك ظالم كان يسكن غابة نيميا ، و أراد ملك الألهة ” جوبيتير ” التخلص منه لذلك بعث إليه هذا الأسد الذي شارك ” هرقل ” في العديد من المخاطر و خاض قتالاً دامياً مع هذا الملك ، ليتمكن في النهاية من القضاء عليه تماماً و إنهاء ظلمه ، و تقديراً لمجهودات الأسد و شجاعته رفعه الملك ” جوبيتير ” للمساء ليكون مع النجوم و الكواكب ، و من هنا كانت نشاة برج الأسد .

– أسطورة برج العذراء :
تحكي أسطورة برج العذراء عن ألهة العصر الذهبي الذين كانوا يعيشون لينشروا السلام و المحبة و الخير و العدل بين الناس ، و لكن بالرغم من ذلك تمسك البشر بطبيعتهم العنيفة السيئة التي كانت ضد مبادئ و تعاليم الألهة ، مما أغضب الألهة فقرروا الصعود إلى السماء و كانت بينهم ” ستريا ” إلهة العدل و السلام ، و من هنا عُرف برج العذراء و الذي يُعرف عنه المثالية و التطلع إلى الكمال .

– أسطورة برج الميزان :
ترجع أسطورة برج الميزان إلى الإلهة ” تميس ” التي أجبرها ملك الألهة ” جوبيتير ” على تسليم نفسها ، و نتج عن ذلك الأمر إنجاب ثلاث بنات و كانت أسماءهن ” سلام ” و ” إنصاف ” و ” شريعة ” ، و كانت مهمة هؤلاء البنات هي العمل على نشر قيم الحق و العدل ، و تمثل الإلهة ” تميس ” العدالة حيث تظهر معصمة العينين و تحمل في يديها ميزان ، و عندما صعدت الإلهة ” ستريا ” إلى السماء أصطحبت معها ” تميس ” ، و من هنا عُرف برج الميزان .

– أسطورة برج العقرب :
تحكي أسطورة برج العقرب عن العقرب الذي أراد أن يعيش في منطقة آمنة بعيدة عن المخاطر و الأهوال التي من حوله ، و لم يجد أمامه طريقة سوى أن يتخلص من الصياد الذي يمثل خطراً كبيراً على حياته ، و بالفعل قام العقرب بالتخطيط لقتله و نجح في لدغه و القضاء عليه ، و حينها قامت الألهة بإرسال العقرب و الصياد إلى السماء و جعلت لكل منهما مكاناً مختلفاً ، و ذلك حتى لا يتمكنا من رؤية بعضهما البعض ، و من هنا ظهر برج العقرب .

– أسطورة برج القوس :
يقال أن القوس كان يسمى قديماً بإسم ” الرامي ” و كانت مهمته هي إنارة الطريق لكل من يبحث عن ” الفروة الذهبية ” الخاصة بالحمل الذي تم تقديمه قرباناً للألهة بعد نجاحه في حمل ” فريكسوس ” إلى ” الملك جوبير ” ، و قد تم استخدام الرامي من أجل القضاء على العقرب بسهمه ، و ذلك لكي يتم التخلص من خداعه و أساليبه الماكرة و الشريرة ، و قد قامت الألهة بتكريم دور هذا الرامي فرفعته إلى السماء ليكون وسط الأقمار ، و من هنا كان برج القوس .

– أسطورة برج الجدي :
ترجع أصل الأسطورة إلى الإله ” بان ” الذي خرج في يوم ما للتنزه بالقرب من النهر ، و في تلك الأثناء قام عدو الآلهة ” تيفون ” باستغلال الفرصة لكي يسيطر على منزل الأله ” بان ” ، و أضاف إليه بعض التغيرات و قام بضمه إلى النهر ، ثم تحول شكل ” تيفون ” ليصبح رأسه و النصف العلوي من جسده يظهر على هيئة جدي ، أما الجزء السفلي كان يشبة هيئة الحيوان المائي ، و أصبح لهذا الإله بوابة في النجوم كانت مسؤولة عن عبور أرواح البشر لتدخل إلى السماء ، و قيل أنه كان يتولى مهمة حراسة هذه البوابة ، و من هنا كان برج الجدي .

– أسطورة برج الدلو :
ترجع أسطورة برج الدلو إلى إعجاب الإله ” نيبتون ” بالفتاة الجميلة ” أوريتا ” التي كانت إبنة الملك ” الإله أريكتونوس ” و ” الإلهة كاليرويه ” ، و قد كانت ” أوريتا ” شديدة الجمال و الجاذبية ، و في يوم ما ذهبت لكي تضع بعض الماء في الدلو و أثناء جلوسها عند العين ، ظهر لها الإله ” نيبتون ” على هيئة فرس جميل ، و قام بحملها على ظهره فسقط منها الدلو ، و ارتفعت ” أوريتا ” إلى السماء ، و من هنا كانت نشأة برج الدلو .

– أسطورة برج الحوت :
تحكي أسطورة برج الحوت عن ” فينوس ” إله الجمال و ” كيوبيد ” إله الحب ، اللذان كانا يتجولان معاً على ضفاف النهر و يتأملان الطبيعة الساحرة ، و يقومان بإنشاد الألحان الجميلة التي تدور حول الحب و الجمال ، و إذ فجأةً هجم عليهما ” تايفون ” العملاق فحاولا الهرب منه ، فقاما بالقفر في النهر و التحول إلى حوتين جميلين بلون القمر ، و قد وضع إله الحكمة ” منيرفا ” قصتهما في السماء لكي يخلد ذكراهم ، و من هنا كان برج الحوت .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى