أدوات النكرة في اللغة العربية
النكرة هي أسم لا يدل على معين، كما أنه يطلق على الكثير والقليل، ويدل على معنى شائع ويمكن أن يشير إلى جمع أو مفرد، ولفهم النكرة يجب أن تتعرف على الفرق بينها وبين المعرفة بشكل واضح .
النكرة في اللغة العربية
كما شرحنا سابقا، فإن النكرة هي اسم لا يشير إلى شيء محدد على العكس من المعرفة التي تشير إلى شيء محدد، وهناك أدوات للتعرف على كل من النكرة والمعرفة، مثل القول بـ “مصبا .
تعني النكرة أصغر قيمة لشيء ما وقد يشير هذا المصطلح إلى الحد الأدنى أو الأقل، وقد تتفاوت أنواع النكرة وتشمل العديد من الأشياء المختلفة
- النكرة الشائعة : يستخدم هذا النوع من النداء للإشارة إلى أشخاص معينين دون تحديد شخص محدد، مثل استخدام عبارات مثل رجل، فتاة، أو امرأة دون تحديد المقصود بها .
- النكرة الشائعة في مثاني : كما أنها لا تتم بالتعميم، ولكن يمكن استخدامها مع مثنى مثل قول الرجلين أو الفتاتين أو النساء .
- دون تحديد : يعني هذا النوع من التعبيرات ذكر شيء بدون تحديد كميته، سواء كان قليلاً أو كثيرًا، فيما يتعلق بنوع معين أو صنف مثل قول تراب أو ماء .
أنواع النكرة
وضحنا سابقا أن النكرة تنقسم إلى ثلاثة أنواع، ويجب معرفة تاريخ اللغة العربية وأسباب استخدام النكرة، والتي تتضمن ما يلي
المفرد
الشائع هو المفرد الذي يشير إلى معنى الجنس أو النوع، ويهدف إلى التمييز. ومن الأقوال الشائعة في هذا السياق قول الكفار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: `أجعل الآلهة ها هناك ألهة واحدة`. ويتم ذكر هذا في كتاب الله تبارك وتعالى في سورة ص، حيث قال الله جل في علاه: `أجعل الآلهة ها هناك ألهة واحدة، إن هذا أمر عجيب` .
اكثر من مفرد
يشير هذا المصطلح إلى أكثر من كائن أو كائنين، سواء كانوا في صيغة المفرد أو الجمع. ويستخدم هذا المصطلح للإشارة إلى الجنس أو النوع أو الصف. على سبيل المثال، يقول الله تبارك وتعالى في سورة النحل: `ولقد قال الله لا تتخذوا إلهين اثنين إنما هو إله واحد فإياي فارهبون`. ويتم التأكيد على الجنس المجهول بقوله تعالى `اثنين`، ولكن يتم التأكيد على الفردية بقوله تعالى `واحد`. الهدف من ذلك هو التشديد على الثنائية والجمع. وفيما يتعلق بالكلمة المجهولة التي تشير إلى المجموعة بأكملها، يتم التأكيد عليها بواسطة استخدام مصطلح `القليل` أو `الكثير` .
ذلك مثل ما جاء في كتاب الله تبارك وتعالى في سورة الفرقان قوله جل في علاه : (( وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَآءِ مَآءً طَهُوراً (48) لِّنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَّيْتاً وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَآ أَنْعَاماً وَأَنَاسِيَّ كَثِيراً )) كلمة أنعامًا وأناسي هنا نكرة جمع ؛ لهذا السبب تم وصفها بقول قليل .
أما في حالة إذا كان المراد به هو عدد معين في هذه الحالة تصنف النكرة الجمع حتى يوضح العدد ، وذلك ما جاء في سورة الواقعة ، في قوله تبارك وتعالى (( وَكُنتُمْ أَزْوَاجاً ثَلاَثَةً )) هذا يدل على الناس في يوم القيامة سوف تكون ثلاثة أقسام وهذه الأقسام هي أصحاب المشأمة ، وأصحاب الميمنة والسابقون المقربون .
مفرد شائع
هو الذي يطلق على مفرد شائع بدون تعيين مثل قول ماء أو تراب ، وهذا القسم يدل على معنى شائع سواء كان يقصد به كميات كبيرة أو قليلة ، وعندما ترغب في تحديد الكمية يمكن أن تقوم بإضافة ما يرغب بإضافته ليساعد على التوضيح ، ونظرًا لأنه يطلق على القليل وعلى الكثير فإنه لا يوجد أي داعي لأن يتم جمعه ، إلا أن كان يطلق على الأنواع وعلى الأصناف .
دواعي استخدام النكرة
يوجد العديد من الأسباب التي تدفع إلى ترك استخدام أدوات التعريف والانتقال إلى استخدام أدوات التنكير بدلا منها، ويمكن وصف التنكير بعدة طرق مثل وصف شيء وضده في نفس الوقت، ومن بين هذه الأسباب ما يلي:
جهل المذكور
يمكن أن يؤدي الجهل بالذكر للشيء المذكور إلى استخدام اسم النكرة للإشارة إلى الشيء الذي يتحدث عنه، مثل قول الفتاة لأمها: `جاءت فتاة وسألت عنك`، حيث يعني النكرة هنا أن شخصًا ما سأل عن السيدة وأنها فتاة .
القصد
تتعدد معاني التعريف والتنكير في اللغة العربية، ويتم استخدام التنكير عندما يريد المتحدث عدم ذكر الشخص الذي يتحدث عنه، كما في آية سورة القصص: “وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال يا موسى إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين”، وكذلك في آية سورة يس: “وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين (20) اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون
يمكن أن يكون السبب وراء إخفاء أي شيء هو غرض معين، ويتضمن كتاب الله تبارك وتعالى العديد من الأمثلة على الإخفاء، مثل قوله: (هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ) .
التحديد
يتمثل الغرض منه في الإشارة إلى شخص دون تحديد نوعه أو صنفه أو جنسه، مثلما يقول رجل “أريد زوجة”، وهذا يعني أنه يبحث عن زوجة بشكل عام وليس عن زوجة محددة، وذلك بسبب تعدد قواعد اللغة العربية، وهذا ما جاء في قوله تعالى في سورة يوسف: “إذ قالوا ليوسف وأخيه أحب إلىٰ أبينا منا ونحن عصبة ۖ إن أبانا لفي ضلال مبين (8) اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم وتكونوا من بعده قوما صالحين .
التكثير
يمكن استخدام النكرة للإشارة إلى التنكير، والذي يشير إلى الكثير، وذلك في قوله تعالى: “فَإِن كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ”، وكلمة “رسل” هنا تستخدم بصيغة النكرة .
التقليل
معرفة جذور اللغة العربية ستساعد في فهم جميع أنواع التنكير وأسباب استخدامها، ويمكن أن يشير التنكير الصغير إلى التقليل مثلما قال الله في سورة التوبة: “وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم .
التعظيم
الهدف من التنكير هو التعظيم، كما ذكر في قوله تعالى في سورة البقرة: ((الم (2) ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين)) وقوله: ((يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين (278) فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون)). تم تنكير كلمة لفظ كوسيلة للتعظيم والتهوي .
التصغير
أن تكون وسيلة للتصغير وذلك ما جاء في قوله تعالى : قال الذي آمن: يا قومُ اتبعوني، أهديكم إلى سبيل الرشاد. يا قوم، إنما هذه الحياة الدنيا متعةٌ، وإن الآخرة هي دار القرار .