تعليم

أدوات القياس والتقويم الإلكتروني

ما هي أدوات القياس والتقويم الإلكتروني

يعتبر استخدام أدوات القياس والتقييم الإلكترونية على النحو الأمثل أحد قوانين التعلم عن بعد، وذلك باستخدام أدوات خاصة، مما يحقق العديد من المزايا، مثل: الموضوعية والتقليل من نسبة الخطأ، وأيضًا، يمكن للمدرسين أو الباحثين عرض التقارير والرسوم البيانية التي توضح الفجوات في اكتشاف منحنى التوازن لتلك الدرجات دون أي جهد أو تعب.

ومع ذلك ، فإن دور المعلم لا يتوقف عند الاستخدام، حيث تظهر بعض الدراسات أن المعلم يحتاج للوقوف وراء هذه الأدوات من أجل التغلب على عقبات مثل الغش وغيرها، والتي تعتبر من فوائد التعليم عن بعد، كما خلصت دراسة “المنيع ، 2018” إلى أن مستوى الاحتيال الأكاديمي في التعلم الإلكتروني مرتفع، وأشهرها اقتباس واجبات منزلية من الإنترنت دون ذكر المصدر، والجمل من الإنترنت دون الاستشهاد بنسخ إضافية من طالب علم.

ومن أهم أدوات التقويم الإلكتروني ما يلي:

الاختبارات الإلكترونية تتعلق بأداء الطالب بعد مرحلة التعلم، حيث يمكن للمدرس استخدام أسئلة متعددة لاختبار طلابه. يمكن أن تشمل هذه الأسئلة أسئلة حول الصواب والخطأ، والاقتران والاختيار من بين الخيارات المتعددة، والأسئلة المقالية وغيرها. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمدرس إنشاء سلسلة من الأسئلة واستخدامها في المقررات الدراسية. تتميز هذه الاختبارات بأنها يتم تصحيحها إلكترونيا وتنشر نتائجها بشكل فوري عبر الإنترنت.

المنتديات المقيمة: تُعد النقاشات الغير متزامنة واحدة من أدوات الاتصال، حيث تسمح للطلاب المسجلين في دورة تدريبية بمناقشة موضوعات الدورة، ويمكن للمدرس تقييم مشاركة الطلاب وتزويدهم بالتغذية الراجعة وفقًا لمعايير محددة.

الواجبات الإلكترونية: تشير هذه العبارة إلى الأنشطة التي يقوم بها الطلاب في وقت محدد ووفق مواصفات محددة، وتقوم المدرسة بتصحيحها وتعيين الدرجات لها، كما يتلقى الطلاب تعليقات على أدائهم.

ولتسليط الضوء على أهمية دور المعلم في استخدام أدوات التقويم عن بعد والتغلب على العقبات، وهناك أداة التخصيص الآمن وغيرها من الأدوات التي تقيس النسبة المئوية للتشابه والاستشهادات في المهام والأبحاث بين المقدمة للطلاب في فصل واحد والآخر.

الاستبيانات والمسوح: يُطلب منالطلاب استكمال استبيانات حول برامج التعلم الإلكتروني، ويتم التأكد من صدق وموثوقية النتائج، ويتضمن الاستبيان النقاط التالية:

  • هل فهم الطالب برنامج التعلم الإلكتروني بشكل كامل؟
  • هل يشعر الطالب بأنه يعرف الكثير من المعلومات بعد التدرب على برنامج التعلم الإلكتروني؟
  • هل ينصح الطالب أصدقائه بدراسة هذا البرنامج؟
  • هل يمكن للطالب تغيير أو تطوير بعض محتويات البرنامج في بعض الأحيان؟

المقابلات: سيتم تقييم فعالية البرنامج بناء على ردود الطلاب، حيث يتيح لكل طالب الفرصة للتحدث بشكل فردي بعد الانتهاء من البرنامج.

المراقبة والتطبيق: يتم وضع الطلاب في مواقف الممارسة والتدريب العملي، ويتم ملاحظة تحسن مهارات الطلاب أثناء التدريب باستخدام بطاقة النتائج كأداة للملاحظة.

من بين الأشياء المهمة التي تساعد في استخدام الأدوات لتقييم الطلاب هي نشر التطبيقات الداعمة للتعلم عن بعد، حيث لا تحتاج إلى أجهزة كمبيوتر وتكون متوفرة على الهواتف الذكية المتاحة للطلاب وأولياء الأمور.

تطبيقات التقويم الالكتروني

One Note هو أحد أشهر تطبيقات التقويم الإلكتروني للتعلم عن بعد. يستخدم لإنشاء ملفات أداء الطالب المميزة، ويدعم التخزين السحابي مثل Google Drive-One Drive-Dropbox. يحتوي على واجهة بسيطة ويمكن تنزيله في الأجهزة الذكية، كما أنه مجاني. يتيح أيضا مشاركة الملفات البسيطة بين الطلاب والاختبارات الإلكترونية. ويمكن استخدام Google Forms-Class Maker-Edmodo نظرا لأنه يحتوي على ملاحظات إلكترونية سريعة للطلاب.

ووفقًا لما سبق، تعد عملية التقييم جزءًا لا يتجزأ من عملية التعلم وتتطلب تخطيطًا وتصميمًا وتنفيذًا دقيقًا، الأمر الذي يتطلب فهمًا ليس فقط للإدارة التعليمية أو المعلمين، ولكن أيضًا فهم أولياء الأمور والطلاب لخلق بيئة مناسبة للتقييم الإلكتروني وهذه إحدي أهداف التعليم عن بعد.

ما هو التقييم

تختلف أساليب وأدوات التقييم وفقًا لاستراتيجيات وأهداف التعلم عن بعد المختلفة، وتعكس قدرتها على تقديم بيانات صادقة ودقيقة، ونظرية التقييم التقليدية، التي تتماشى مع استراتيجيات التدريس التقليدية تركز على حفظ المعلومات المحددة التي قام المتعلم بتخزينها في رأسه من أجل تحقيق وضع نسبي متفوق بين أقرانه، ولم تعد تلبي الاحتياجات الحالية والمستقبلية للتعليم واحتياجاتها المتغيرة في ضوء التعلم عن بعد.

والتقييم هو عملية منهجية تتطلب جمع بيانات معقولة وصادقة من مجموعة متنوعة من المصادر، باستخدام مجموعة من الأدوات في ضوء أهداف محددة، للوصول إلى تقديرات كمية وأدلة وصفية يمكن على أساسها بناء القرارات أو اتخاذ القرارات المناسبة بشأن الفرد، لاشك أن هذه القرارات لها تأثير كبير على مستوى أداء المتعلم وقدرته على أداء مهام معينة، ويتبنى التقويم التقليدي فلسفة تعليمية تؤكد على إبراز الفروق الفردية.

تركز هذه النظرة الضيقة على ما يحفظه المعلم في ذهنه من معلومات محددة لم تعد تلبي الاحتياجات الحالية والمستقبلية للتعليم واحتياجاته المتغيرة في هذا القرن، الذي نشهد فيه انفجارًا في المعرفة والمعلومات وثورة في الاتصال.

من منظور واسع، لم تعد عملية التقييم هدفا في حد ذاته لتحديد نجاح المتعلمين وتقدمهم إلى مستويات تعليمية أعلى أو للإشارة إلى فشلهم، وإنما أصبحت جزءا من العملية التعليمية التي توجهها وتعززها وتصححها. هذا يستدعي التحول من أساليب التقييم التقليدية ونظم الاختبارات المحدودة والتقييمات الرقمية.

عندما يتوازن أداء الطالب مع أداء زملائه في استخدام أنظمة وأساليب تنمية الشخصية المتكاملة والمتوازنة، وتطوير مهاراته الوظيفية وفهمه العميق لمحتوى المواد الأكاديمية التي يحصل عليها من خلال الدراسة الذاتية والاستطلاع، سيكون قادرًا على التفاعل مع محيطه وإثرائه.

تعريف التقييم الإلكتروني

يعد التقييم الإلكتروني أحد المكونات الهامة لمنظومة المناهج، وتختلف تعريفاته، ويمكن أن يعني هذا الحكم على الأشياء بناءً على استخدام معايير محددة.

يتم تعريفه على أنه `استخدام الشبكات وأجهزة الكمبيوتر والبرامج التعليمية والمواد التعليمية من مصادر متعددة، واستخدام طرق التقييم لجمع وتحليل استجابات الطلاب، بهدف مناقشة وتحديد تأثير البرامج والأنشطة التعليمية على تحقيق حكم مقنن يعتمد على بيانات كمية أو نوعية متعلقة بالتحصيل الأكاديمي.

وهناك أربعة أشكال من التقييم يمكن للمدرس استخدامها لتقييم فعالية التعلم الإلكتروني وهي: التقييم الأولي، والذي يستخدم لتحديد المستوى الأول للطلاب، بينما يهدف التقويم التكويني إلى تحسين العملية التعليمية لأنها مستمرة طوال عملية التعلم بمواقف تعليمية إلكترونية، والتقييم التشخيصي الذي يهدف إلى التعرف إلكترونيًا على نقاط القوة والضعف في أداء الطالب، ويتم إجراء التقييم النهائي في نهاية برنامج التعلم الإلكتروني لتحديد مدى تحقيق الطلاب لنتائج التعلم الرئيسية.

تحديات التقويم الإلكتروني

توجد بعض التحديات الرئيسية لتمكين الاختبارات الإلكترونية في المدارس والجامعات، وربما يكون التحدي الأكبر هو صحة التقويم الإلكتروني المستخدم، وتشير الصلاحية هنا إلى قدرة الاختبار الإلكتروني على دمج وتغطية الأهداف التعليمية للمنهج.

التحدي الآخر يتمثل في القدرة على منع الانتحال، وخاصة عندما يقدم الطلاب أبحاثًا علمية، وعادةً ما لا تقوم برامج التقويم الإلكتروني بفحص الانتحال.

يواجه التقويم الإلكتروني تحديًا كبيرًا في أداء الامتحانات الشفوية، حيث يتطلب ذلك إجراء اجتماعات فردية عبر الإنترنت باستخدام تقنيات مؤتمرات الويب مثل “زووم”، وتكمن المشكلة في أن الوصول إلى الإنترنت ليس متاحًا لجميع الطلاب.

ويظل التحدي الأخير هو نوع الاختبار الإلكتروني المطروح، حيث يجب تحديد ما إذا كان الاختبار سيتم في نظام مفتوح أم مغلق، أو ما إذا كان بإمكان الطالب أن يقوم به من المنزل. ويتطلب ذلك دراسة دقيقة للتداعيات وتحديد ما إذا كان التقويم الإلكتروني في هذه الحالة يقيس فعلا المستوى الأكاديمي الحقيقي للطالب وما إذا كان يأخذ في الاعتبار الاختلافات الفردية بين الطلاب أو يمنع التفرقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى