المجتمعمنوعات

أثر العمل التطوعي على المجتمع

يعتبر العمل التطوعي نبتة خصبة في المجتمع، حيث لا يمكن للإنسان أن يعيش بمفرده في هذا الكون ويقضي على احتياجاته بمفرده، وفترة الشباب تجعل الإنسان يشعر برغبة كبيرة في مساعدة الآخرين وتغيير المجتمع إلى الأفضل، والحصول على مدح الآخرين ورؤية الأرض في رخاء وسعادة، وفي أبسط تعريفاته، يعني العمل التطوعي تقديم المساعدة للآخرين لنشر السلام والمحبة في المجتمع، وهو شعور إنساني ووجداني ينبع من الداخل، ثم يتطور إلى سلوك حيوي.

جدول المحتويات

أثر العمل التطوعي على المجتمع

العمل التطوعي هو الجهد الذي يبذله أفراد المجتمع دون مقابل مادي، بهدف فعل الخير للآخرين أو لصالح المجتمع. في العمل التطوعي، يتم تقديم خدمة للبشرية وله تأثير إيجابي. في الدين الإسلامي الحنيف، يعتبر من أحيا نفسا كأنه أحيا البشر جميعا، ويتميز الإنسان بطبيعته برغبته في خدمة الآخرين ومساعدتهم، ورغبته المستمرة في المساهمة قدر استطاعته من أجل رؤية مجتمعه تقدم وازدهار. ويمكن تلخيص تأثير العمل التطوعي على المجتمع فيما يلي

  • يساعد العمل التطوعي على تعزيز مفاهيم الإنسانية والانتماء لدى الشباب، حيث يشعر الفرد منذ صغره بأنه مسؤول عن المجتمع وعن المحتاجين فيه، ويتحسنلديه الوعي الاجتماعي والمسؤولية المجتمعية.
  • يساعد العمل التطوعي في تحقيق مبادئ نبذ العنف والأنانية وتعزيز الشعور بالآخر وإعطاء الأولوية للآخرين وحب الخير والتفاني في إسعاد الآخرين.
  • يزيد العمل التطوعي من ثقة الإنسان بنفسه ويعزز احترامه لنفسه، كما يساعد على شعور الشخص بأنه دائمًا قادر على المساهمة وتقديم العون للآخرين.
  • يساعد العمل التطوعي الشباب على تعلم القيم والسلوك الحسن، من خلال تهذيب النفس وإعدادها لتصبح شخصية مسؤولة ومتوازنة.
  • الحفاظ على القيم والعادات يساعد الشخص على اكتساب هذه القيم والعادات، حيث يتعلم التعامل مع المجموعة والتعاون في الخير على ترسيخ هذه القيم والعادات في الشخص، وفي حال نسي بعضها، يمكن لجماعة الخير التي يعمل معها أن تذكره بها.
  • تبدأ تطوير المجتمعات بزراعة الخير في أبنائها، حيث تتطور المجتمعات بجهود شبابها وفتياتها، لذلك يجب تشجيع العمل التطوعي في المجتمعات العربية بكل حرص.
  • يساعد دعم الجانب النفسي للآخرين على إحساسهم بالمساواة والرضا، ويخلق شعورًا بأن الناس جميعًا على قلب رجل واحد، مما يساعد على تقليل العنف والجرائم، حيث لا يشعر أحد بالضغينة أو الكراهية تجاه الآخرين.
  • تقليل العبء المالي على الدولة، حيث يساهم المتطوع في خفض نفقات الدولة من خلال خدمته للوطن والله والمجتمع وأبنائه.
  • تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة، ونشر المحبة والسعادة بين أفراد الوطن الواحد.
  • يخرج العمل التطوعي طاقة الشباب بشكل مفيد، وهو أفضل من إضاعة وقتهم في الخلافات التي تضرهم، لذلك استغلال طاقة الشباب بشكل مفيد يعتبر أمرًا هامًا لهم ولأسرهم وللمجتمع.
  • في العمل التطوعي، تندمج جميع الفئات والأحزاب والأديان، مما يجعل الجميع يتقبل بعضهم البعض ويقلل من الإرهاب والعداء، كما يجعل الجميع يتمتع بثقافة التنوع.
  • يجب الحد من الأفعال القميئة والبذيئة التي يمكن أن يقوم بها أشخاص غير مسؤولين.
  • يجب الحفاظ على نظافة المجتمع دائماً، حيث يجب على الشباب الذين زرعوا الأشجار ألا يقطعوها أبداً، وعدم السماح لأي شخص بقطعها.
  • يساعد العمل التطوعي على تأهيل القادة والنواب والوزراء الذين يدركون قيمة المجتمع ويمكنهم تطويره والحفاظ عليه.
  • يُنشر العمل التطوعي الثقافة، ويدعم القيم الإنسانية الجميلة التي تزدهر في المجتمع، ويعمل على تنمية عقول الناس وتطويرها.

أنواع العمل التطوعي

يمكن لمجموعات من الشباب المشاركة في العديد من الأعمال التطوعية التي تفيد المجتمع، وتشمل الأعمال التطوعية ما يلي:

  • التطوع الإلكتروني: وهو تطوع من خلال شبكات الإنترنت.
  • التطوع البيئي: يعمل المتطوعون على الحفاظ على بيئتهم نظيفة ومتطورة، حيث يشمل ذلك زراعة الأشجار ورصف الطرق وتجميل المباني ومساعدة المحتاجين وتقديم الدعم للمرضى، وذلك من خلال العمل الذي يتم بلا مقابل.
  • التطوع التعاوني: يعمل التعاون الذي يحدث بين الشركات أو أبناء الشركة نفسها على خدمة المجتمع.
  • التطوع المهاري: هذا العمل يرتكز على مهارات الفرد، مثل مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام من خلال تقديم مواهب مثل الغناء أو الرقص أو الترفيه، مثلما يقوم الفنانون بزيارة الأشخاص وتسليتهم.
  • التطوع البسيط: التطوع العشوائي هو التطوع الذي لا يتطلب الكثير من الوقت والجهد، مثل تقديم المساعدة والدعم لشخص ما.
  • التطوع لخدمة المجتمعات النامية: هو تطوع يقوم به مجموعة من الأشخاص حيث يقومون بزيارة قرية فقيرة لتقديم المساعدة، سواء بالمساعدات المادية أو تعليم أفراد القرية أو بناء وتطوير البنية التحتية لها.

كيفية تطوير العمل التطوعي

يمكن تطوير العمل التطوعي من خلال مجموعة من التطبيقات، مثل:

  • يجب أن يتم تربية الأطفال بشكل سليم منذ الصغر على العمل التطوعي، حيث إنهم النشء والنبتة التي يعتمد عليها المجتمع، وسيكونون قادرين فيما بعد على تطوير مجتمعهم وتقديم المساعدة وبذل قصارى جهدهم لرؤية الآخرين سعداء وراضين.
  • تأتي المدرسة في المرتبة الثانية من حيث التأثير على الطفل وغرس المبادئ والقيم السليمة. لذا يجب تنمية الجانب التعاوني بين التلاميذ وبعضهم، وذلك من خلال المشاركة في الأنشطة الجماعية وحديث المدرسين عن فوائد التطوع وتقديم إذاعة عن التطوع. فكل ذلك يصب في تعزيز قيمة العمل التطوعي لدى الطلاب ويجعلهم مدركين لدورهم في المجتمع.
  • يمكن طرح مشاريع تطوعية للشباب في الجامعات، وتشجيعهم على الشعور بالمسؤولية والتطوع لخدمة وطنهم.
  • يعزز مشاركة الأطفال في أعمال المنزل لمساعدة الأم، لدى الأطفال مشاعر التراحم والتعاون وحب المساعدة للآخرين.
  • يصبح الآباء قدوة حسنة ومبادرة لأولادهم عندما يتصرفون بحب وتعاون مع الجيران والأصدقاء والأقارب.

فوائد العمل التطوعي

هناك العديد من الميزات التي تتطلب العمل التطوعي، وتشمل على سبيل المثال لا الحصر.

  • يسهم العمل التطوعي في تطوير مهارات الفرد.
  • يساعد في بناء الشخصية وفهم الذات.
  • يمنع الصفات الدميمة ويحافظ على إنسانية الفرد.
  • يساعد على تعزيز ثقافة الفرد واكتسابه معرفة ومهارات جديدة.
  • منح الفرد مكانة كبيرة في مجتمعه.
  • تعزيز الروابط الأسرية والمجتمعية.
  • تهذيب النفس، والعمل على تطوير الذات.
  • إشغال وقت الفراخ في أمور هامة.

مواصفات المتطوع

لا يناسب العمل التطوعي أي شخص، حيث يجب توفر عدد من الصفات في الشخص المتطوع، والتي تتمثل في:

  • التعاون هي واحدة من الصفات الأساسية التي يجب أن يتحلى بها الشخص المتطوع.
  • إن الفناء في العمل وحب العمل ذاته هما أساس العمل التطوعي دون مقابل مادي، ولذلك يجب أن يقوم به شخص يحب العمل ذاته.
  • الصدق والأمانة هما من أهم الصفات التي يجب أن تتوفر في المتطوع.
  • الجدية في العمل وعدم التهاون به، والالتزام الدائم بالواجبات الملقاة عليهم.
  • يجب أن يكون المتطوع ذو ثقافة كبيرة وخبرة في المجال الذي يتطوع فيه.
  • يجب أن يتمتع المتطوع بشغف كبير للتعلم واكتساب المعرفة.
  • يجب أن يتحلى الفرد الذي يخدم مجتمعه ويشعر بالمحتاجين فيه بالتواضع وعدم التكبر، لأن التكبر لا يليق بمن يحمل الصفات الإنسانية الكريمة ويتحلى بمكارم الأخلاق.
  • يعني الترفع عن الأذى عدم قدرة الإنسان على فعل الخير دائمًا، حيث يؤذي شخصًا آخر.
  • التدين يساعد الشخص الذي يعرف تعاليم الدين على فهم قيمة العمل، ويشجع الدين الإسلامي الحنيف على التعاون في العمل الصالح واتباع الطريق الصحيح.
  • يجب أن يكون المتطوع الملتزم بتصرفاته وأفعاله في العمل الخيري.

المراجع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى