علم وعلماءعلماء

أبو محمد الهمداني عالم يمني اكتشف الجاذبية قبل نيوتن

أبو محمد الحسن الهمداني هو عالم وشاعر بارز في عصره، ولد في مدينة صنعاء باليمن عام 893م، وينحدر من مدينة همدان اليمنية. كان شاعرا ومؤرخا وفيلسوفا ورحالا ومتحمسا للعلم، وشملت معرفته جميع العلوم المختلفة مثل الكيمياء والفلك والحكمة، ولقب بعدة أسماء مثل ابن الحائك وابن يعقوب وابن الدمينة ولسان اليمن .

يُعتبرُ والدهُ هو الملهمُ الأولَ لهُ، فقد مَدَّهُ بالمعلوماتِ القيمةِ المختلفةِ في كافةِ المجالاتِ، كما كانَ جدهُ مسؤولًا كبيرًا في الدولةِ وأخذَ أبو محمدَ منهُ الخبرةَ الكافيةَ عن كلِّ ما يتعلقُ بالمعادنِ، وقامَ بكتابةِ هذهِ المعلوماتِ في كتابِ “الجوهرتينِ العتيقتينِ .

حياة أبو محمد الهمداني :
في بداية حياته ذهب إلى مكة المكرمة و مكث فيها ، و كان محبًا للعلم و الثقافة فقرأ العديد من الكتب في جميع المجالات و أخذ يعلم نفسه بنفسه ، و من الكتب التي إطلع عليها ؛ كتب الشعر و الأنساب و المعرفة و كان أكثرها كتب منقولة عن بطلميوس ، كما إطلع على الكتب التي تم ترجمتها من لغات أخرى مثل اللغة الفارسية و الهندية و اليونانية ، و قد تأثر كثيرًا بالكتب التي كان يقرأها و كان يحترم جميع الآراء وكان يعلق على إكتشافات كبار العلماء فمثلًا تعريف العالم أرسطاطاليس الحكيم عن مبتدأ الحرارة من باطن الأرض قام أبو محمد الهمداني بالتعليق عليه قائلًا ( قد أحسن الحكيم ، فيما فرع ، و إن كان قد بنى قوله في مبتدأ الحرارة على غير أصل ) .

أبو محمد الهمداني” قضى وقتا طويلا في مكة المكرمة ثم رحل إلى العراق وعاش هناك لفترة طويلة والتقى بعلماء العراق واكتسب منهم الكثير من العلم. ولقد أمضى فترة من حياته داخل السجن، ولكن المؤرخين يختلفون حول من قام بسجنه؛ فمنهم من يقول أنه سجن على يد الناصر في صعدة ومنهم من يقول أنه سجن على يد آل يغفر في صنعاء. ولكن رجال القبائل تصدوا لمن قاموا بسجنه وطالبوا بتحريره، وتم الإفراج عنه وذهب إلى ريدة في بلاد قاع البون، وظل هناك حتى توفي عام 947م .

أعمال أبو محمد الهمداني :
1- كتاب الأيام .
2- كتاب أخبار الأوفياء .
3- كتاب سرائر الحكمة .
4- كتاب أسماء الشهور والأيام .
5- كتاب الإبل الذي يتحدث عن الحيوانات .
6- كتاب صفة جزيرة العرب الذي يقدم أدلة على أن الأرض كروية.
كتاب الإكليل الذي يتضمن هذا الكتاب يحتوي على سابقات أخبار العرب والأمم، ويعتبر واحدًا من الكتب المفقودة.

يتحدث كتاب `الجوهرتين العتيقتين المائعتين من الصفراء والبيضاء` عن الأرض وما في داخلها وخارجها. ويشرح أيضا الجاذبية الأرضية، حيث يعتبر أن الأرض تجذب الأشياء من جميع الاتجاهات وأن هذا الجذب هو قوة منبعثة من باطن الأرض، ويقارن الأرض بقطعة المغناطيس التي تجذب الأجسام من حولها. وبالتالي، يعتبر أبو محمد الهمداني أول من اكتشف الجاذبية .

أجرى أبو محمد الهمداني العديد من التجارب والملاحظات حول سرعة الصوت وسرعة الضوء وتمكن من التفريق بينهما. لذلك، يعتبر الهمداني أول من قام بتمييز بين سرعتي الصوت والضوء .

اكتشف الهمداني غاز الأكسجين وأطلق عليه اسم النسيم، ووجدأنه ضروري لعملية التنفس للكائنات الحية وللمساعدة في عملية الاحتراق .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى