مصباح يضئ بقوة الجاذبية

البحث عن مصادر جديدة للطاقة هو تفكير واتجاه عالمي يهدف لتوفير بدائل للاستخدام الحالي للطاقة. حياتنا الحديثة تستهلك كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية التي تعتبر أساسا قويا للبنية التحتية للدول. ولذلك، يعمل العلماء يوميا على تطوير العلوم وابتكار أجهزة تعمل بأنواع مختلفة من الطاقة غير الكهربائية والمائية، وتكون متاحة وبأسعار معقولة. ومن بين هذه الأفكار العبقرية استخدام قوة الجاذبية في توليد الكهرباء وإضاءة المصابيح .

فكرة عمل مصباح الجاذبية :
عكف عالمان انجليزيان مارتن ريدفورد وجيم ريفز طوال أربع أعوام على تطوير لمبة تكلفتها لا تتعدى الخمسة دولارات فقط دون الحاجة للكهرباء ، أو الطاقة الشمسية ، أو قوة الرياح التي تعد مكلفة في بلدان كثيرة ، كما يمكن استغلال الصخور والرمال للحصول على قوة الجاذبية ، وتتمثل الفكرة على شحن المصباح من خلال حقيبة مملوءة بمادة تزن 9كجم ، تتدلى برابط للأسفل ، وعندها تقوم مجموعة من التروس داخل اللمبة بفعل الجاذبية الأرضية لترجمة وزن الحقيبة لطاقة تعمل على اضاءة المصباح لنصف ساعة تقريباً ، كما يمكن التحكم في قوة الاضاءة لتستمر فترة أطول ، ويوجد بمقدمة المصباح طرفين يقوموا بدور مولدات صغيرة تقوم باعادة شحن أجهزة أخرى مثل الراديو ، والبطاريات .

مميزات المصباح :
يتميز المصباح بتكلفته المادية المنخفضة وعدم تلوثه للبيئة. إنه آمن للصحة، حيث لا ينبعث منه غازات أو أدخنة تسبب أمراض الصدر والسرطان. كما أنه آمن في الاستخدام ولا يسبب الحرائق مثل المصابيح المشتعلة بالكيروسين المستخدمة في البلدان النامية والفقيرة مثل الهند. ولا يتطلب تكلفة عالية لتشغيله بواسطة الكهرباء، التي أصبحت مكلفة في جميع أنحاء العالم. المصباح الذي يعمل بقوة الجاذبية هو حلا ذكيا للاستخدام في حالات انقطاع التيار الكهربائي، ومن المتوقع أن ينافس شواحن الإضاءة التي تخزن الكهرباء للاستخدام عند الحاجة إليها، حيث إنه أرخص وأقل تكلفة .