أبرز ما يخشاه المضاربون في البورصة
يعد مجال البورصة أو الفوركس أو أسواق المال أو غيرها من التسميات التي يمكن تطبيقها على هذا المجال من أكثر المجالات إثارة للرهبة في نفوس كثير من المستثمرين والتجار ورجال الأعمال وكل من لديه رأس مال، فعلى الرغم من كونه مساحة لتحقيق الأرباح بسهولة ويسر وللملايين والمليارات، فإنه قد يؤدي إلى خسارة رؤوس مالية كبيرة في لمح البصر، وذلك بسبب عدم امتلاك المضارب في الأسهم فكرة جيدة عن البورصة أو عن المكان الذي اشترى فيه الأسهم، وهناك العديد من المخاوف التي يواجهها المتداولون في البورصة، ونذكر منها التالي:
مخاوف المضاربين في البورصة
1- الخسارة: تعتبر فكرة الخسارة هي وحش يسيطر على أفكار المتداولين في أسواق المال، حيث يتطلب العمل في هذا المجال استخدام رؤوس أموال طائلة تتجاوز في كثير من الأحيان الملايين والمليارات. ولذلك، يعاني معظم المتداولين في سوق الفوركس، ولا سيما المعتمدين على التحليل الفني أو توصيات الآخرين من مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات، من القلق المستمر، وخصوصا إذا كانوا يتداولون في أسهم شركات خاسرة وعاجزة. وعندما يحين موسم معين أو مناسبة، يلجأ الكثيرون للتداول في تلك الأسهم، لكنهم يدركون فيما بعد أنهم خسروا أموالهم في مشروع فاشل.
2- النصب والاحتيال: من مخاوف المضاربين في البورصة، والتي تسبب الكثير من الردع لدى معظم رجال الأعمال والمستثمرين، هو أنهم يتعرضون لعمليات نصب في أسهم ما، وتزداد هذه العمليات في الآونة الأخيرة، خاصة إذا لم يكن الشخص على دراية بأمور المضاربة في أسواق المال، فسيتعرض لمحاولات كثيرة لاستغلاله بهدف تحقيق أرباح من ثرواته وهو لا يدري شيئا.
وبالتالي، هناك العديد من الوسطاء المسجلين في كل بورصة ويمكنهم فقط التعامل بشكل رسمي في إدارة الأسهم، ويمكن لأولئك الذين ليس لديهم خبرة كبيرة في هذا المجال أن يستعينوا بهم ويتبعوا قراراتهم وتوجيهاتهم، لأنهم ذوي خبرة في هذا المجال ويعرفون أنواع الأسهم ونسب الأرباح ولديهم توقعات متميزة في هذا الشأن. وعموما، التداول يثير القلق ويتقلب بين الخوف والطمع، والمتابعة والتطلع. إذا ارتفع سعر السهم الذي تم بيعه، فإن الشخص يشعر بالندم والأسف عليه، حتى إذا كان قد حقق ربحا منه. أما إذا انخفض سعر السهم الذي تم شراؤه، فإن الشخص سيشعر بالندم على عدم شرائه بأرخص سعر، حتى لو كان قد حقق ربحا.
3- السجن: في كثير من الأحيان، يجد الكثيرون السجن هو المصير الأخير والملاذ الوحيد بعد أن يخسروا الكثير في سوق الأسهم. فهم يلجؤون للاستدانة والحصول على القروض من أي مكان لشراء أسهم مرتبطة بشركة أو مشروع كبير، ثم يفاجئون بخسارة مدوية تدمر حياتهم وتؤثر على عقولهم، ويكون السجن هو المكان الذي يتم إرسالهم إليه إذا لم يتمكنوا من سداد ديونهم والتزاماتهم. فالعديد منهم ينتهي بهم المطاف في المستشفيات النفسية بعد أن يتعرضوا لصدمة نفسية قوية جراء خسارتهم لأموالهم وممتلكاتهم.
تلك هي المخاوف التي تحول دون مشاركة الكثير من غير المضارب، أو تردد من شاركوا من قبل حتى وإن ربحوا في المرات السابقة، ويظن البعض أن المضاربة تسلية وإثارة وتضيع للوقت، لكنها في الحقيقة أبعد من ذلك بكثير بل وأصعب.