أبرز ما أضافة الخزاف المسلم
إسهامات وإضافات الخزاف المسلم
من أهم الأشياء التي أضافها الخزاف المسلم هو البريق المعدني، ويتم دراسة هذا الموضوع كجزء من المنهج الدراسي للطلاب في مدارس المملكة العربية السعودية، ويمكن الحصول على مزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع من خلال الدرس المفصل
ظهر البريق المعدني الذي أضافه المسلمون للخزف خلال فترة حكم الدولة الفاطمية، وقام المسلمون بإنشاء لوحات فنية باستخدام هذا الأسلوب، وكان من بين هذه اللوحات الفنية تصوير حياة الناس والحيوانات في هذا الوقت أو في عصر الفاطمي
كما عبر الفنان المسلم في فترة الحكم الطولوني في استخداماته في فن الخزف المكبوس، وهو ما كان يستخدم في الزينة لتصوير الحيوان او الطير، والسماء والنبات، وقد كانت للفنون في العصر الفاطمي، ونذكر بالأخص الزخرفة والخزف عصر نهضة كبيرة، وكان الأمر أيضاً فيه ازدهار لهذا الفن في فترة حكم العباسيين في مدينة بغداد، فقد انتشرت الأوعية الخزفية حتى في الأسواق واستخدمت للبيع فيها.
غالبا ما يتميز الفن الإسلامي بتصاميمه المميزة والفريدة، إذ يتم استخدام متنوع من التصاميم والأنماط المعقدة بدلا من استخدام الحيوانات أو الأشخاص في تصميمها
كان هذا التأثير المباشر للدين الإسلامي على الفن، حيث شعر الفنانون أن استخدام أشكال الحيوانات والبشر يمكن أن يؤدي إلى عبادة الأصنام بدلا من عبادة الله، وهذا ما دفعهم إلى عدم رسم أي حيوانات أو بشر مباشرة وبوضوح في رسوماتهم، ولا حتى رسم النباتات والظهور، لكي لا يكونوا يقلدون خلق الله تماما
– يستخدم الفنانون الإسلاميون أحد الأنماط الشائعة والمعروفة باسم “الأرابيسك”، ويتميز هذا النمط بأوراق وزهور معقدة، وكان هذا النمط شائعا في المنحوتات الخشبية والنقوش الحجرية علىالمباني والمنسوجات والكتب المزخرفة.
استخدم الفنانون الإسلاميون أيضا أنماطا هندسية تسمى `التغطية بالفسيفساء` والكتابة الفنية المسماة `الخط` في تصميماتهم. وكان الخزف أحد أشكال الفن الإسلامي الرئيسية.
_ قام الفنانون الإسلاميون الأوائل بابتكار مجموعة متنوعة من الزجاجات وتقنيات الخزف، وتأثروا بالخزف الصيني في بعضهم، في حين ابتكر البعض الآخر طرقًا فريدة لتزجيج الفخار. بالإضافة إلى الأعمال الفخارية الرائعة، قام الفنانون الإسلاميون بابتكار قطع فنية رائعة باستخدام بلاط السيراميك. يتم استخدام هذا البلاط في بعض الأحيان لتغطية الجدران أو لتزيين المباني الدينية بأكملها بأنماط وتصاميم مشرقة
المنحوتات المتقنة شكل شائع آخر من أشكال الفن الإسلامي، حيث قام الفنان المسلم بدمج نفس أنماط الأرابيسك والهندسة المستخدمة في أشكال أخرى من الفن الإسلامي.
كانت المنحوتات تصنع غالبا من الخشب، ولكن بإمكانها أيضا أن تصنع من العاج أو الحجر أو الجبس، وكانت تستخدم لتزيين المباني الهامة مثل المساجد، بما في ذلك السقف والأبواب وألواح الجدران، وكانت المساند الخشبية أو الحوامل التي يوضع عليها القرآن الكريم قطعا فنية منحوتة من الخشب
معلومات عن الخزف الإسلامي
في الفترة التي تسبق ظهور الإسلام، أو في فترة ما قبل الإسلام، كانت معظم الأواني الفاخرة مصنوعة من معادن ثمينة، مثل الذهب والفضة، بينما استخدمت الأواني الخزفية بشكل كبير لأغراض نفعية مثل تخزين المياه والطعام ونقل البضائع والطهي.
مع ظهور الإسلام، تغير الوضع فيما يتعلق باستخدام الأواني الفخارية، حيث أصبح الخزف الفاخر شائعًا وتم تقديره لجماليته وسعره المعقول وقدرته على تحمل البيئات المختلفة، ويُعزى ذلك جزئيًا إلى تحريم المسلمين على الرجال استخدام الأواني الذهبية
كما أنه من المحتمل أيضًا أن يكون صناعة المزيد من الخزف المزخرف كان استجابة لطلبات المشترين الجدد، الذين رغبوا في الحصول على سلع فاخرة بأسعار معقولة. ومع ذلك، فإن التقليد الصيني لا يمثل سوى جزء من الخزف الفاخر المصنوع في الشرق الأوسط، تم تطوير العديد من التقنيات والأساليب، مثل المناعي واللمعان، بشكل مستقل، وذلك كان استجابة للأذواق والتأثيرات المحلية.
بحث عن الخزف عند المسلمين
تعتبر الأنماط الهندسية من أكثر السمات المميزة للبلاط الإسلامي والفن الإسلامي ككل، لكنها لم تنشأ في الثقافة الإسلامية، بل استعار الفنانون الإسلاميون العناصر الأساسية للأنماط الهندسية من الإغريق والرومان والساسانيين، ثم طوروها إلى ما أصبح فيما بعد تصميمات إسلامية جوهرية بشكل كامل ولا علاقة لها بأية تصاميم أخرى غربية.
تتكون الأنماط الهندسية في البلاط الإسلامي من أشكال بسيطة يتم دمجها وتداخلها وتكرارها ووضعها في تصميمات معقدة، وتتألف معظم تصاميم البلاط الإسلامي من أربعة أشكال أساسية
- الدوائر
- المربعات والمضلعات الأخرى رباعية الجوانب
- نجوم، أو مثلثات ومربعات مرتبة بشكل دائري
- المضلعات متعددة الجوانب
تتجاوز تصاميم البلاط الهندسي الإسلامي والبلاطات الخزفية هذه الأشكال الأربعة، ويتم إضفاء الحياة على الأنماط في التصميم الإسلامي من خلال التكرار والجمع وترتيب الأشكال
استخدمت الثقافة الإسلامية الخط بشكل واسع أكثر من أي ثقافة أو شعوب أخرى، حيث نقلت الكلمة المكتوبة من الورق إلى جميع أشكال الفن بما في ذلك البلاط والعمارة
اللغة العربية ذات أهمية بالغة للمسلمين، إذ كانت اللغة المستخدمة لنقل القرآن إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم في القرن السابع.
عادة ما يستخدم الخط العربي المرئي في البلاط الإسلامي لنقل رسالة القرآن، ولكن الخط الإسلامي يستخدم أيضا لنقل النصوص الدينية الأخرى وتمجيد الحكام والقصائد والأمثال. ولم يتم اختيار الخط الإسلامي في البلاط لأسباب عملية فقط، بل كان للخط أيضا جاذبية جمالية قوية، مما يتيح إمكانية إبداع غير محدودة
ابتكارات الخزاف المسلم
يندرج اهتمامي أيضا تجاه نوع الخزف المينائي، حيث يعد مينا البورسلين مادة ذات قيمة عالية لأدوات المطبخ، وذلك بفضل طلاء السطح الذي يحمي من الصدأ، والنظافة العالية، وسهولة التنظيف، وذلك بعد تحقيق إنجاز تكنولوجي يسمح بربط عناصر الزجاج والحديد ببعضها البعض بشكل قوي
الخزف المينائي ليس فنا عاديا بين فنون المسلمين، بل هو أكثر ما يمكن للمسلمين أن يفخروا به في مجال الخزف الإسلامي، لأنه كان يعد واحدا من أفخر أنواع الخزف الإسلامي
كان المسلمون يقومون بنقش الزخرفة على الخزف الإسلامي بطريقة بارزة ويجعلونها باللون المذهب أو يغطونها بطلاء ذات خواص معدنية لمنح الخزف لمعانًا وبريقًا.
تعتبر مادة المينا الخزفية أو البورسلين قديمة، حيث تم العثور على أول قطع منها مدفونة في ميسينا وتعود إلى 3500 عامًا مضت.
أصبحت البورسلين المينا شهيرة في العديد من الثقافات بسبب استخدامها في المجوهرات والفنون والحرف اليدوية، واستخدم كارل بيتر فابرجيه المينا الخزفية لتزيين بيضته الشهيرة التي صنعها للقيصر الروسي بين عامي 1885 و 1917.