آيات قرآنية لحياة أفضل
لم يرد في القرآن الكريم أو السنة النبوية المطهرة أو الشريعة الإسلامية أي شيء يتعلق بما يسمى جلب الحظ، ويجب على المسلم أن يكون واثقا بما قدر الله له وأن يدرك أن ما يصيبه هو بقدر الله تعالى ولا يدخل البشر فيه شيئا.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الصدد: “من العجيب للمؤمن أن كل أمره خير، وهذا لا يحدث إلا للمؤمن. فإذا أصابته سراء، شكر وهذا خير له، وإذا أصابته ضراء، صبر وهذا خير له”. ولذلك، لا يجوز لأي مؤمن أن يبحث عن الحظ ويشتغل بالتفكير فيه، لأن الله سبحانه وتعالى قد قدر كل شيء وسيقدر كل شيء مستقبلا، ولا يمكن أن يؤثر على قضاء الله شيء، سواء كان خيرا أو شرا، والمؤمن يجب أن يتحلى بالصبر والاحتساب في كل الظروف.
سور من القرآن الكريم
سورة الفاتحة كنزٌ لمن أدرك قيمتها
سورة الفاتحة هي من أفضل ما نزل من القرآن الكريم، وذكر أبو سعيد بن المعلى رضي الله عنه فضلها، حيث قال: “كنت أصلي وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعاني، ولم أجبه حتى أتممت صلاتي، فأتيته، فقال: ما منعك أن تأتيني؟ فقلت: يا رسول الله، إني كنت أصلي. فقال: ألم يقل الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}؟ ثم قال: لأعلمنك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد. فأخذ بيدي وأخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج من المسجد، قلت: يا رسول الله، إنك قلت لأعلمنك أعظم سورة في القرآن. فقال: نعم {الحمد لله رب العالمين} هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته.
في الحديث القدسي الذي رواه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه، يقول الله عز وجل: “قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ، قال الله تعالى : حمدني عبدي ، وإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله تعالى : أثنى علي عبدي ، وإذا قال : مالك يوم الدين ، قال : مجدني عبدي ، وقال مرة : فوض إلي عبدي ، فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين ، قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ، فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ) وفي رواية : ( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، فنصفها لي ونصفها لعبدي ) رواه مسلم وأصحاب السنن الأربعة.
سورة البقرة تقي من الشياطين
تقرأ سورة البقرة في كل بيت، وذلك لأن الشياطين تنفر من البيت الذي يتم فيه قراءة سورة البقرة، وفقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم الذي روى أبو هريرة رضي الله عنه: (لا تجعلوا بيوتكم مقابر، فإن الشيطان ينفر من البيت الذي يتم فيه قراءة سورة البقرة)، وهذا يعتبر من أعظم فضائل سورة البقرة، وكذلك، فإنها تعد بركة في البيت الذي يتم فيه قراءتها، وفقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (اقرؤوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة).
آل عمران تُخاصم عن قارئها يوم القيامة
من أهم فضائل سورة آل عمران، واحدة من أعظم فضائلها، كما رواه أبو أمامة الباهلي، حيث قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: `اقرءوا القرآن، فإنه سيكون شفيعا لأصحابه في يوم القيامة. اقرؤوا سورة البقرة وسورة آل عمران، فإنهما ستأتيان في يوم القيامة كالغيوم المظلمة أو الضباب أو مثل قطيع من الطيور الصغيرة تحاج في سبيل ربها.
سورة الإسراء فيها آيةٌ خيرٌ من ألف آية
ورد في فضل سورة الإسراء أنّ فيها آية خيرٌ من ألف آية، وذلك لما روى العرباض بن سارية: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ لا يَنامُ حتَّى يقرأَ المسبِّحاتِ، ويقولُ: فيها آيةٌ خيرٌ من ألفِ آيةٍ)، والمسبحات هُنّ السور التي افتتحت بقوله تعالى: سَبَّحَ، أو يُسبِّحُ، وسورة الإسراء منهن.
حفظ عشر آياتٍ من سورة الكهف يعصم من الدجال
يذكر في فضل سورة الكهف أن من يحفظ عشر آيات من بدايتها، فإنه يعصم من فتنة المسيح الدجال. ومن يقرأها في يوم الجمعة، ينير الله له بنور يمتد من جمعة إلى أخرى. وعن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: `من حفظ عشر آيات من سورة الكهف الأولى، فقد عصم من الدجال.` وروى أبو سعيد الخدري، رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: `من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة، ينير الله له بنور يمتد بينه وبين الجمعتين.
سـورة يس قلب القرآن
تتميز سورة يس بالعديد من الفضائل، حيث تُثبت يوم الحشر ولذلك سُميت بقلب القرآن. وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “قلب القرآن يس، ومن قرأها وهو يريد الله والدار الآخرة غفر الله له. اقرؤوها علىموتاكم.
آخر ثلاث آيات من سورة الحشر
ذكر الترمذي في سننه من حديث معقل بن يسار أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: إذا قال الإنسان عندما يصبح ثلاث مرات: `أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم` وقرأ ثلاث آيات من آخر سورة الحشر، كان الله يحصي له سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي. إن مات في ذلك اليوم كان شهيدا. ومن قالها عندما يمسي يصلي عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح.
سورة الواقعة تقي من الفقر
سورة الواقعة تسمى سورة الغنى لأنها تحمي من الفقر، وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: `من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم يصبه فقرا أبدا، وأمرت بناتي أن يقرأنها كل ليلة`، وقراءة سورة الواقعة تفتح أبواب الرزق كما يذكر في الحديث، ومن قرأها لم يعان من الفقر.
سورة تبارك تُنجي صاحبها من عذاب القبر
وقد ذكر في فضل سورة تبارك أنها تكون شفيعة لأصحابها حتى يغفر لهم، وتنجيهم من عذاب القبر؛ حيث روى عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما – قائلا: (سورة تبارك هي المانعة والمنجية من عذاب القبر). وروى أبو هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: (من قرأ ثلاثون آية من سورة تبارك، فإنها تشفع للشخص حتى يغفر له، وتلك الآية هي: `تبارك الذي بيده الملك`).
أشار بعض العلماء إلى أن سورة تبارك تفتتح بعظائم عظمة الله سبحانه وتعالى، وتظهر قدرته العظيمة وإتقان صنعته في الأرض والسماء، ثم تنتقل إلى إدانة الذين ينكرونه ويدعون مشاركته فيها، وتذكر عقابهم وفضله عليهم بالنِّعم.
سورة الكافرون براءةٌ من الشرك
ذُكر من فضائل سورة الكافرون أنّها براءة من الشرك لمن قرأها؛ حيث رُوي أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ لِنوفل: (اقرَأ قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ ثمَّ نَم على خاتِمتِها، فإنَّها براءةٌ مِنَ الشِّركِ)، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: (قل يا أيها الكافرون تعدل ربع القرآن).
سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن
روي في فضل سورة الإخلاص قوله صلى الله عليه وسلم: قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ تعدل ثلث القرآن”، كما قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: “من قرأ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ حتى يختمَها عشرَ مراتٍ بنى اللهُ له قصراً في الجنَّةِ، ومن قرأها عشرين مرةً بُنِيَ له قصرانِ، ومن قرأها ثلاثينَ مرَّةً بُنِيَ له ثلاثٌ.
من أهم مزايا سورة الإخلاص هو أنها تعبر عن توحيد الإيمان والمعرفة وما يجب إثباته لله من الوحدانية الكاملة والرفض لأي شريك. إنها تثبت أيضا لله تعالى جميع صفات الكمال وتنفي وجود الآباء والأبناء، وتنفي الشبه والمماثلة والنظير. لذلك، فإنها تعتبر ثلث القرآن.
سورتا الفلق والناس تكفيان من كل شيء
عن مُعاذ بن عبد الله بن خبيب بن أبية قال: خرجنا في ليلة ممطرة وظلمة شديدة لنطلب من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أن يصلي لنا. فعندما وصلنا إليه، قال لنا: قولوا “فلم أقل شيئا”، فقلنا ذلك، فقال لنا: قولوا “هو الله أحد” و “المعوذتين” ثلاث مرات عندما تمسون وتصبحون، فإن ذلك يحميكم من كل شيء.
ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لا يوجد مثل سورتين في القرآن الكريم ولا في أي كتاب سماوي آخر، حيث قال: (يا عقبة بن عامر، ألا أعلمك سورتين لا ينزل مثلهما في التوراة والزبور والإنجيل والفرقان. إنهما قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس)