وداعا لاعب الشباب “إبراهيم تحسين” في ذمة الله
أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم أمس السبت الموافق 3/11/2016 عن وفاة كابتن المنتخب السابق اللاعب إبراهيم تحسين، والذي قد بزغ نجمه في فترة التسعينات، فقد قاد مسيرة حافلة بالأهداف مع المنتخب خلال هذه الفترة، كما أحرز عدة بطولات ومناسبات كروية لا يمكن نسيانها، وقد عبر الاتحاد عن خالص تعازيه لأسرة الكابتن ولكل محبيه ومحبي كرة القدم، ونحن أسرة المرسال ننعي كرة القدم بالمملكة على فقدها اللاعب إبراهيم تحسين وندعو الله بأن يرحمه ويغفر له ويدخله فسيح جناته، ونطلب من الله عز وجل لأهله الصبر والسلوان، وجاء الوقت الذي نتذكر فيه مسيرة اللاعب إبراهيم تحسين رحمه الله.
من هو إبراهيم تحسين؟
هو اللاعب المعتزل إبراهيم تحسين عبد العزيز من مواليد عام 1955 م ، بدأ مسيرته الرياضية بالانضمام إلى فريق اتحاد الرياض، ثم انضم إلى نادي الشباب، وقد صنف إبراهيم تحسين في ذلك الوقت أبرز المدافعين لما يتميز به من مهارات فنية راقية جعلته متميزا لذلك تم التحاقه بالمنتخب السعودي، وكان له الكثير من الانجازات في تحقيق البطولات الدولية والخليجية وقد توج اسمه إلى الآن، وقد اعتزل كرة القدم في عام1982
أهم بطولات وانجازات اللاعب إبراهيم تحسين
لعب اللاعب إبراهيم تحسين رحمة الله عليه ما مجموعه 27 مباراة، وفاز المنتخب السعودي في 6 مباريات تحت قيادته في كأس الخليج عام 1979. كما شارك في 5 مباريات في دورة الألعاب العربية في سوريا عام 1976، وشارك أيضا في 4 مباريات في تصفيات كأس العالم لعام 1978. بالإضافة إلى ذلك، شارك في 3 مباريات في تصفيات كأس آسيا 1976 ولعب مباراتين في دورة الألعاب الآسيوية في بانكوك عام 1978. كما شارك في كأس الصداقة لعام 1975 وكأس الخليج التي أقيمت في قطر عام 1976. وفي النهاية، شارك في دورة الألعاب الإسلامية 1980 التي أقيمت في إزمير. كانت المباراة الدولية الأولى له أمام المنتخب المغربي في مباراة ودية تحت قيادة محمد صالح الوحش وانتهت بالتعادل السلبي. وكانت المباراة الدولية الأخيرة أمام المنتخب الإندونيسي وكانت أيضا ودية وانتهت بفوز الأخضر بنتيجة 8-0 تحت قيادة المدرب البرازيلي مانيلل.
تحسين المدرب
نجح إبراهيم في تحسين قدراته كمدرب لنادي الشباب على مدار فترات متفاوتة، وحقق مع الفريق بطولة النخبة العربية في عام 1996، واستطاع أن يصبح أحد أفضل المدربين. كما عمل كمساعد للمدرب في الفترة الذهبية لفريق الشباب في أوائل التسعينيات.
تضحية إبراهيم تحسين
من بين أبرز المواقف التي لا يمكن نسيانها في تاريخ اللاعب إبراهيم تحسين هي مباراته في نهائي كأس الملك عام 1980، عندما خسر فريق الشباب أمام الهلال بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد. تعرض إبراهيم تحسين لإصابة في عظمة الترقوة، ورفض الخروج وأصر على استكمال المباراة حتى تعرض للإصابة مرات عديدة، ولم يخرج إلا بعد إصرار الجميع على خروجه.
آراء زملاء إبراهيم تحسين عنه
قدم رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالله بن مساعد تعازيه لعائلة تحسين، وأشاد بأنه كان واحدًا من أفضل المدافعين الذين مروا على الكرة السعودية.
و تحدث نائب رئيس نادي الخليج السابق علي الزاكي، قائلاً: أثناء تمثيله لمنتخب الشباب، زاملت إبراهيم تحسين، وكان لاعبا مدافعا من الدرجة الأولى، كما كان ذو أخلاق عالية. عندما يلعب، يشعر الجميع بالطمأنينة ويتمتع بصفة الهدوء، سواء داخل الملعب أو خارجه. كانت وفاته خبرا محزنا، ونتذكره بكل تقدير وندعو له بالرحمة. على الرغم من أنني لم ألعب معه لفترة طويلة، إلا أنه كان شخصا اجتماعيا يتواصل مع زملائه السابقين.
قال الدولي السابق عصام مرزوق، الذي زامل الفقيد: «كان لاعباً فريداً في تعامله وأخلاقه بخلاف مستواه الفني الكبير، كان يشعرك بثقله في مركز الدفاع، وهو لاعب هادئ للغاية على رغم حساسية مركزه، إضافة إلى كونه قائداً مميزاً، الكلمات لا تكفي لوصفه، لعبت معه في المنتخب السعودي للشباب وكان يمثل ثقلاً كبيراً في صفوف فريق الشباب أيضاً، رحم الله إبراهيم تحسين الذي لم يقطع اتصالاته مع الجميع».