وداعا ساحر السينما المصرية ” محمود عبد العزيز”

أُقيمت صلاة الجنازة على الفنان المصري الراحل محمود عبد العزيز يوم الأحد في مسجد الشرطة بمدينة السادس من أكتوبر جنوب القاهرة، قبل نقل جثمانه إلى مدينة الإسكندرية حيث سيوارى الثرى.

نبذة عن حياة محمود عبد العزيز
ولد محمود عبد العزيز محمود في عام 1946 في حي الورديان بمدينة الإسكندرية. درس هناك قبل أن ينتقل إلى القاهرة ليبدأ حياته الفنية، ورغم معارضة والدته، حاول الحصول على الشهرة. لم يتلق تعليما فنيا رسميا على الرغم من اهتمامه الكبير بالفن، إذ درس الزراعة وحصل على درجة البكالوريوس ثم الماجستير في نفس المجال. في بداية السبعينيات، قرر التوجه نحو التمثيل بناء على موهبته الفنية. في بداية حياته، تزوج من امرأة غير متعلقة بالوسط الفني وأنجب منها ابنين، محمد وكريم. ثم تزوج للمرة الثانية من الإعلامية المصرية بوسي شلب.

محطات فنية في حياة الساحر
قدم الفنان الكثير من المحطات الفنية سواء في الأعمال الدرامية أو السينمائية وفي كل عمل يقوم به يثبت جدارة ونجاح غير مسبوقين، وكانت بداياته الفنية في السبعينات من خلال المخرج نور الدمرداش حينما أسند إليه دورا مهما في مسلسل “الدوامة” مع محمود ياسين ونيللي، كذلك انطلق في السينما من خلال فيلم “الحفيد”، والذي يعد أحد كلاسيكيات السينما المصرية، ومن هنا كانت الانطلاقة الحقيقية لمحمود عبد العزيز حيث بدأ في المشاركة في الكثير من الأعمال السينمائية والتي ظهر بها في دور الشاب الرومانسي، حيث قام ببطولة 25 عملا خلال فترة 6 سنوات كاملة، ولكنه تمكن من تغيير جلده تماما مع مشاركته في فيلم العار، وبعد ذلك أفلام المعتوه ووكالة البلح ودرب الهوى والعذراء والشعر الأبيض وتزوير في أوراق رسمية والذي قدمه في عام 1984، وفقراء يدخلون الجنة.

في عام 1985، قدم الساحر محمود عبد العزيز واحدا من أفضل أعمال التجسس من ملفات المخابرات المصرية في فيلم “إعدام ميت”، وهو من الأعمال الأهم للفنان محمود عبد العزيز ومن المحطات الفنية البارزة في حياته الفنية. وقد تمثل هذا في نقلة حقيقية في تاريخ الساحر. ثم قدم أفلاما مثل “الطوفان” و”عفوا أيها القانون”، وقدم أيضا أفلاما مثل “أبناء وقتلة” و”السادة الرجال” و”يا عزيزي كلنا لصوص” و”سمك لبن تمر هندي” و”سيداتي أنساتي”. وكانت معظمها أعمالا مشتركة مع المخرج رأفت الميهي، الذي قدم عبد العزيز بشكل جديد في الفانتازيا. ومع بداية التسعينيات، قدم عبد العزيز أفلاما مثل “أبو كرتونة” و”الكيت كات” مع داوود عبد السيد و”فخ الجواسيس” و”البحر بيضحك ليه” و”هارمونيكا” و”القبطان”. وفي الألفية الجديدة، قدم الساحر أعمالا قيمة ومهمة أيضا، بما في ذلك “سوق المتعة” و”النمس” وفيلم “الساحر” مع رضوان الكاشف، الذي كان اكتشافا للممثل شلبي، و”رحلة المشبوه” و”ليلة البيبي دول”. ثم جاء آخر أعماله “إبراهيم الأبيض”، الذي حقق نجاحا كبيرا.

فيما يتعلق بالمجال الدرامي، قدم عبد العزيز أعمالا ليست بحجم أفلام السينما، ولكنها تعد علامات مهمة في مجال الدراما. من بين هذه الأعمال شجرة اللبلاب والبشاير، ومن ثم قدم رائعته رأفت الهجان في 3 أجزاء، والتي تعتبر مرجعا لكل الأعمال الجاسوسية التي تم عرضها لاحقا. ثم جاء مسلسل محمود المصري وباب الخلق وأبو هيبة في جبل الحلال، وأخيرا مسلسل رأس الغول الذي أتم به حياته الفنية.

الجوائز التي حصل عليها
حصل على جائزة أفضل ممثل عن أفلام “الكيت كات”، “القبطان”، “الساحر” في مهرجان دمشق السينمائي الدولي.
حصل على جائزة أفضل ممثل عن فيلم `سوق المتعة` في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
حصل على جائزة أفضل ممثل عن فيلم `الكيت كات` خلال مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي.
4- حصل على جائزة أفضل ممثل مساعد مشترك مع الفنان عمار محمد حسان عن فيلم الليالي المقمرة.

آخر تغريدة له على تويتر
على الرغم من عدم اهتمام الساحر بمواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنه دخلها في شهر يونيو الماضي وقام بالدخول بحسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ليشاهد ردود الأفعال حول مسلسله الأخير “رأس الغول”، والذي عرض في شهر رمضان الماضي. وأثارت تغريدة له الجدل خاصة بعد وفاته، حيث قال فيها: `رأس الغول هيكون آخر عمل ليا وهيتعرض في رمضان أتمنى من ربنا انه يعجبكم`. وأثارت تلك التغريدة الجدل بين متابعيه، الذين اعتقدوا أنه ينوي اعتزال الفن. إلا أنه خرج ليوضح القصد من تغريدته، حيث قال: `انتو مسكتوا في كلمة آخر؟ أنا مش هأعتزل قصدي أحدث، اصبروا عليا شوية في تويتر، لسه في الأول. #راس_الغول لا يمكن يعتزل`. وتحققت بالفعل تلك التغريدة لتصبح رأس الغول هو آخر أعماله.