تقع واحة سيوة في الصحراء الليبية بين منخفض القطارة وبحر الرمال المصري، على بعد حوالي 50 كم (30 ميل) شرق الحدود الليبية، و560 كم (348 ميل) من القاهرة .
بعد قرابة 80 كيلومترا (50 ميل) في الطول و20 كيلومترا (12 ميل)، تعد واحدة من أكثر المستوطنات النائية في مصر، حيث يسكنها حوالي 23,000 شخص، ويتحدثون بشكل رئيسي اللغة البربرية المعروفة باسم السيوي .
تقع واحة سيوة على الطريق التجاري القديم، وكانت مركزا حيويا لتجارة القوافل، وتتميز أيضا بالينابيع الطبيعية وأشجار النخيل التي توفر للمسافرين متعة الاستمتاع بالصحراء.
مع تراجع سيوة في القرون الأخيرة بعد انهيار الإمبراطورية الرومانية، أصبحت مصدرًا حيويًا للسياحة.
تتميز شهرة هذه المنطقة بشكل رئيسي بدورها القديم كموطن لأوراكل آمون، فهي تقع على أنقاض واحدة من المعالم السياحية الشهيرة التي أعطت اسمها واحة الأمونيوم القديمة، وتاريخياً، تعتبر جزءًا من ليبيا القديمة.
الزراعة هي النشاط الأساسي لقبيلة السيوي الحديثة، وتشتهر بزراعة التمور والزيتون، كما تتميز بالحرف اليدوية مثل صناعة السلال التي تعد أيضًا ذات أهمية إقليمية .
يؤدي العزل إلى تطوير ثقافة فريدة من نوعها، حيث تتجلى في الفخار والملابس وأنماط التطريز، وبخاصة في الفضة والمجوهرات التي يرتديها النساء في مناسبات الزفاف والمناسبات الهامة .
زُينت هذه القطع بالرموز المرتبطة بتاريخ سيوة والمعتقدات والمواقف .
أصبحت السياحة في العقود الأخيرة مصدرًا حيويًا للدخل، وتم إيلاء اهتمام كبير لإنشاء الفنادق التي تستخدم المواد المحلية وتعتمد على الأساليب والأنماط المحلية .
